فصل: الْفَاء مَعَ التَّاء الْفَوْقِيَّة.

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: المُغْرب في ترتيب المُعْرِب **


بَاب الْفَاء

الْفَاء مَعَ الْهَمْزَة

‏(‏ف أ ف أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَأْفَأُ‏)‏ الَّذِي لَا يَقْدِرُ عَلَى إخْرَاجِ الْكَلِمَةِ مِنْ لِسَانِهِ إلَّا بِجَهْدٍ يَبْتَدِئُ فِي أَوَّلِ إخْرَاجِهَا بِشِبْهِ الْفَاء ثُمَّ يُؤَدِّي بَعْد ذَلِكَ بِالْجَهْدِ حُرُوف الْكَلِمَة عَلَى الصِّحَّةِ‏.‏

‏(‏ف أ م‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِئَامُ‏)‏ جَمَاعَةٌ مِنْ النَّاسِ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْبَاء فَارِغٌ‏.‏

الْفَاء مَعَ التَّاء الْفَوْقِيَّة‏.‏

‏(‏ف ت ت‏)‏‏:‏

‏(‏فِي كَرَاهِيَةِ الْوَاقِعَات‏)‏ ‏(‏الْفَتِيتَةُ‏)‏ تَأْكُلُهَا الْمَرْأَةُ لِتَسْمَنَ هِيَ أَخَصُّ مِنْ الْفَتِيت وَهُوَ الْخُبْزُ الْمَفْتُوتُ كَالسَّوِيقِ وَمِثْلُهُ‏)‏ الْفَتُوتُ وَأُخْبِرْتُ أَنَّ الْخُبْزَ إذَا فُتَّ فِي الْمَاءِ الْبَارِدِ يُورِثُ سِمَنًا‏.‏

‏(‏ف ت ح‏)‏‏:‏

‏(‏مَا سُقِيَ فَتْحًا‏)‏ نُصِبَ عَلَى الْمَصْدَرِ أَيْ مَا فُتِحَ عَلَيْهِ مَاءُ الْأَنْهَار مِنْ الزَّرْعِ وَالْيَاءُ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ وَفَتَحَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ أَيْ أَمَالَ رُءُوسِهَا إلَى ظَاهِرِ الْقَدَمِ‏.‏

‏(‏ف ت ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَتْقُ‏)‏ دَاءٌ يُصِيبُ الْإِنْسَانَ فِي أَمْعَائِهِ وَهُوَ أَنْ يَنْفَتِقَ مَوْضِعٌ بَيْنَ أَمْعَائِهِ وَخُصْيَيْهِ فَيَجْتَمِع رِيحٌ بَيْنَهُمَا فَتَعْظُمَانِ فَيُقَالُ أَصَابَتْهُ رِيحُ الْفَتْقِ وَقِيلَ هُوَ أَنْ يَنْقَطِعَ الشَّحْمُ الْمُشْتَمِلُ عَلَى الْأُنْثَيَيْنِ وَفِي الْغَرِيبَيْنِ الْفَتَقُ بِفَتْحِ التَّاءِ ‏(‏وَأَمَّا الْفَتْقَاءُ‏)‏ مِنْ النِّسَاءِ وَهِيَ الْمُنْفَتِقَةُ الْفَرْجِ فَمَصْدَره بِالْفَتْحِ لَا غَيْر وَلَيْسَ هَذَا بِمُرَادِ الْفُقَهَاء وَفِي مُتَحَلَّبٌ الْفَتْقُ انْشِقَاقُ الْعَانَةِ وَلَيْسَ بِشَيْءٍ‏.‏

‏(‏ف ت ل‏)‏‏:‏

‏(‏انْفَتَلَ‏)‏ مِنْ الصَّلَاةِ انْصَرَفَ عَنْهَا‏.‏

‏(‏ف ت ي‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَتَى‏)‏ مِنْ النَّاسِ الشَّابُّ الْقَوِيُّ الْحَدَثُ وَالْجَمْعُ فِتْيَةٌ وَفِتْيَانٌ وَيُسْتَعَارُ لِلْمَمْلُوكِ وَإِنْ كَانَ شَيْخًا كَمَا الْغُلَامُ وَرُوِيَ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ ‏[‏لَا يَقُلْ أَحَدُكُمْ عَبْدِي وَأَمَتِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ فَتَاي وَفَتَاتِي‏]‏ وَعَنْ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّ مَنْ قَالَ أَنَا فَتَى فُلَانٍ كَانَ إقْرَارًا مِنْهُ بِالرِّقِّ وَاشْتِقَاقُ ‏(‏الْفَتْوَى‏)‏ مِنْ الْفَتَى لِأَنَّهُ جَوَابٌ فِي حَادِثَةٍ أَوْ إحْدَاث حُكْم أَوْ تَقْوِيَةٌ لِبَيَانِ مُشْكِلٍ ‏(‏وَالْفَتِيُّ‏)‏ مِنْ الدَّوَابِّ عَلَى فَعِيل الْحَدِيثُ السِّنّ وَهُوَ خِلَاف الْمُسِنّ وَالْجَمْعُ أَفْتَاءٌ وَالْأُنْثَى فَتِيَّةٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الْغَنَم إنْ كَانَ فِيهَا وَاحِدَةٌ مُسِنَّةٌ فَتِيَّةٌ وَمَا سِوَاهَا سِخَالٌ حُسِبَتْ عَلَى صَاحِبِهَا هَكَذَا صَحَّ لِأَنَّ أَدْنَى الْأَسْنَانِ فِيهَا الْإِثْنَاءُ وَهُوَ حَالَة الْفَتَاءِ ‏(‏وَقَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ‏)‏ الْفَتِيَّةُ الْمُسِنَّةُ هِيَ الَّتِي تَمَّ لَهَا حَوْلَانِ وَطَعَنَتْ فِي الثَّالِثَة تَفْسِيرُ الثَّنِيَّةِ بِعَيْنِهِ وَبِذَا عُرِفَ أَنَّ قِنْيَةً بِالْقَافِ وَالنُّون تَصْحِيفٌ‏.‏

الْفَاء مَعَ الثَّاء فَارِغٌ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْجِيم

‏(‏ف ج أ‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فِي الرَّجُلِ تَفْجَأُهُ الْجِنَازَةُ يُقَالُ فَجِئَهُ وَفَاجَأَهُ إذَا أَتَاهُ فُجَاءَةً أَيْ بَغْتَةً مِنْ غَيْرِ تَوَقُّعٍ وَلَا مَعْرِفَةٍ ‏(‏وَبِهَا سُمِّيَ‏)‏ مُصَدِّقُ بَنِي سُلَيْمٍ الْفُجَاءَةُ بْنُ عَبْدِ ياليل‏.‏

‏(‏ف ج ج‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَائِمًا فَتَفَاجَّ لِيَبُولَ حَتَّى أَلَنَّا لَهُ أَيْ فَرَّجَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ‏]‏ وَهُوَ تَفَاعُل مِنْ الْفَجَجِ وَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ الْفَحَجِ الْفَحَجِ وَالصَّوَابُ فِي أَلَنَا لَهُ أُلْنَا مِنْ آلَ إلَيْهِ وَعَلَيْهِ مِثْلُ قُلْنَا مِنْ قَالَ يَقُول إذَا أَشْفَقَ عَلَيْهِ وَعَطَفَ وَإِنَّمَا عَدَّاهُ بِاللَّامِ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى الرِّقَّةِ‏.‏

‏(‏ف ج ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَجْرُ‏)‏ الشَّقُّ وَالْفَتْحُ يُقَالُ فَجَرَ الْمَاءَ إذَا فَتَحَهُ ‏(‏وَمَفَاجِرُ الدِّبَارِ‏)‏ مَفَاتِحُ الْمَاءِ فِي الْكُرْدِ جَمْعُ الدَّبْرَة بِالسُّكُونِ وَهِيَ الْكُرْدَةُ ‏(‏وَالْفَجْرُ‏)‏ ضَوْءُ الصُّبْحِ لِأَنَّهُ انْصِدَاعُ ظُلْمَةٍ عَنْ نُورٍ وَلِهَذَا يُسَمَّى الصَّدِيعُ وَهُوَ فَجْرَانِ كَاذِبٌ وَهُوَ الْمُسْتَطِيل وَصَادِقٌ وَهُوَ الْمُسْتَطِيرُ هَذَا أَصْلُهُ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ الْوَقْتُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ الْفَجْرُ رَكْعَتَانِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ ‏(‏وَمِنْهُ الْفُجُورُ‏)‏ وَالْفُسُوقُ وَالْعِصْيَانُ كَأَنَّ الْفَاجِرَ يَفْتَحُ مَعْصِيَتَهُ وَيَتَّسِعُ فِيهَا، وَفِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ أَيْ يَعْصِيك ‏(‏وَالْيَمِينُ الْفَاجِرَةُ‏)‏ عَلَى الْإِسْنَادِ الْمَجَازِيّ‏.‏

‏(‏ف ج و‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَجْوَةُ‏)‏ الْفُرْجَة وَالسَّعَةُ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏إذَا صَلَّى أُحُدُكُمْ فَلَا يُصَلِّيَنَّ وَبَيْنَهُ وَبَيْن الْقِبْلَةِ فَجْوَةٌ‏]‏‏.‏

الْفَاء مَعَ الْحَاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ف ح ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَحَجُ‏)‏ تَبَاعُدُ مَا بَيْنَ أَوْسَاطِ السَّاقَيْنِ مِنْ الْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ وَالنَّعْت أَفْحَجُ وَفَحْجَاءُ‏.‏

‏(‏ف ح ش‏)‏‏:‏

‏(‏أَفْحَشَ فِي الْكَلَام‏)‏ جَاءَ بِالْفُحْشِ وَهُوَ السَّيِّئُ مِنْ الْقَوْلِ وَفَحَّشَ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا فِي الْمُنْتَقَى ثُمَّ فَحَشْنَا عَلَيْهِ أَيْ أَوْرَدْنَا عَلَى أَبِي يُوسُفَ مَا فِيهِ غَبْنٌ فَاحِشٌ أَوْ ذَكَرْنَا مَا يَقْبُحُ فِي الْعَادَة كَشَرْيِ مِثْلِ دَار بَنِي حُرَيْثٍ بِدِرْهَمِ ‏(‏وَرَجُلٌ فَاحِشٌ وَفَحَّاشٌ‏)‏ سَيِّئُ الْكَلَام ‏(‏وَأَمْرٌ فَاحِشٌ‏)‏ قَبِيحٌ قَالُوا ‏(‏وَالْفَاحِشَةُ‏)‏ مَا جَاوَزَ حَدَّهُ فِي الْقُبْحِ وَعَنْ اللَّيْثِ كُلُّ أَمْرٍ لَمْ يَكُنْ مُوَافِقًا لِلْحَقِّ وَقِيلَ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏إلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ‏}‏ إلَّا أَنْ يَزْنِينَ فَيُخْرَجْنَ لِلْحَدِّ وَعَنْ إبْرَاهِيمَ إلَّا إذَا ارْتَكَبْنَ الْفَاحِشَةَ بِالْخُرُوجِ لِغَيْرِ الْإِذْنِ‏.‏

‏(‏ف ح ص‏)‏‏:‏

‏(‏مَفْحَصُ‏)‏ الْقَطَاة بِفَتْحِ الْمِيم وَالْحَاء أُفْحُوصُهَا وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي تَفْحَصُ التُّرَابَ عَنْهُ أَيْ تَكْشِفهُ وَتُنَحِّيهِ لِتَبِيضَ فِيهِ‏.‏

‏(‏ف ح ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْفُحَّالُ‏)‏ وَاحِدُ فَحَاحِيلِ النَّخْلِ خَاصَّةً وَهُوَ مَا يُلَقَّحُ بِهِ مِنْ ذَكَرِ النَّخْلِ وَالْفَحْلُ عَامٌّ فِيهَا وَفِي الْحَيَوَان وَجَمْعُهُ فُحُولٌ وَفُحُولَةٌ وَمِنْهُ ‏(‏وَإِنْ‏)‏ كَانَ فِي نَخِيلِهَا فُحُولَةٌ تَفْضُلُ مِنْ لِقَاحِهَا، وَفِي حَدِيثِ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏لَا شُفْعَةَ فِي بِئْرٍ وَلَا فَحْلٍ‏]‏ أَرَادَ الْفُحَّالَ وَذَلِكَ أَنَّهُ رُبَّمَا كَانَ بَيْنَ جَمَاعَةٍ فَحْلُ نَخْلٍ يَأْخُذُ كُلٌّ مِنْ الشُّرَكَاءِ فِيهِ زَمَنَ تَأْبِيرِ إنَاثِ النَّخْلِ مَا يَحْتَاج إلَيْهِ مِنْ الْحِرْقِ فَإِذَا بَاعَ وَاحِدٌ مِنْ الشُّرَكَاء نَصِيبَهُ مِنْ ذَلِكَ الْفَحْلِ رَجُلًا آخَرَ فَلَا شُفْعَةَ لِلشُّرَكَاءِ فِيهِ لِأَنَّهُ لَا يَنْقَسِم وَهَذَا مَذْهَبُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْخَاء الْمُعْجَمَة

‏(‏ف خ ت‏)‏‏:‏

‏(‏فَاخِتَةٌ‏)‏ فِي ‏(‏ح م‏)‏‏.‏

‏(‏ف خ ت ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَخْتَجُ‏)‏ بِفَتْحِ التَّاء وَضَمِّهَا الْمُثَلَّث وَهُوَ تَعْرِيبُ بخته‏.‏

‏(‏ف خ ذ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَخِذُ‏)‏ مَا بَيْنَ الرُّكْبَة وَالْوَرْكِ وَهِيَ مُؤَنَّثَة ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ تَفَخَّذَ الْمَرْأَةَ إذَا قَعَدَ بَيْنَ فَخْذَيْهَا أَوْ فَوْقَهُمَا ‏(‏وَالْفَخِذُ‏)‏ دُون الْبَطْنِ وَفَوْقَ الْفَصِيلَةِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ فَخَّذَ عَشِيرَتَهُ إذَا دَعَاهُمْ فَخِذًا فَخِذًا وَهُوَ مُذَكَّر وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ وَيَنْسُبُهُ إلَى فَخِذِهِ الَّتِي هُوَ مِنْهَا صَوَابُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُ‏.‏

‏(‏ف خ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَخَّارُ‏)‏ الطِّينُ الْمَطْبُوخُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَة

‏(‏ف د ح‏)‏‏:‏

‏(‏فَدَحَهُ‏)‏ الْأَمْر عَالَهُ وَأَثْقَلَهُ وَخَطْبٌ وَدَيْنٌ فَادِحٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ أَنْ لَا يَتْرُكُوا ‏(‏مَفْدُوحًا‏)‏ فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ‏.‏

‏(‏ف د د‏)‏‏:‏

‏(‏فِي جَمْعِ التَّفَارِيق‏)‏ وَآلَاتُ الْفَدَّادِينَ يَعْنِي الْحَرَثَةَ جَمْعُ فَدَّادٍ فَعَّالٍ مِنْ الْفَدِيدِ وَهُوَ الصَّوْتُ لِكَثْرَةِ أَصْوَاتِهِمْ فِي حُرُوثِهِمْ ‏(‏وَأَمَّا الْفَدَّانُ‏)‏ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد فَالنُّونُ فِيهِ لَامُ الْكَلِمَةِ وَهُوَ اسْمٌ لِلثَّوْرَيْنِ اللَّذَيْنِ يُحْرَثُ بِهِمَا ‏[‏فِي الْقُرْآنِ أَوْ لِأَدَاتِهِمَا‏]‏ جَمْعُ الْمُخَفَّف أَفْدِنَةٌ وَفُدُنٌ وَجَمْعُ الْمُشَدَّدِ فَدَادِينَ‏.‏

‏(‏ف د ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَدَعُ‏)‏ اعْوِجَاجٌ فِي الرُّسْغِ مِنْ الْيَدِ وَالرِّجْلِ وَقِيلَ أَنْ يَصْطَكَّ كَعْبَاهُ وَيَتَبَاعَدَ قَدَمَاهُ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الْأَفْدَعُ الَّذِي يَمْشِي عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ‏.‏

‏(‏ف د ق‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْوَاقِعَات‏)‏ الْأَفْدَقُ جَدْوَلٌ صَغِيرٌ وَهُوَ مُعَرَّب وَفِي الْكَرْخِيِّ الشُّفْعَة فِي الْحَوَانِيتِ وَالْخَانَات فُنْدُقٌ ‏(‏وَالْفَنَادِق‏)‏ وَهُوَ جَمْعُ فُنْدُق بِلَفْظِ الْجَوْز الْبُلْغَرِيِّ وَهُوَ بِلُغَةِ أَهْلِ الشَّامِ خَانٌ مِنْ هَذِهِ الْخَانَاتِ الَّتِي يَنْزِلهَا النَّاسُ مِمَّا يَكُونُ فِي الطَّرِيق وَالْمَدَائِن‏.‏

‏(‏ف د ك‏)‏‏:‏

‏(‏فَدَكُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ قَرْيَةٌ بِنَاحِيَةِ الْحِجَازِ أَفَاءَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقَدْ تَنَازَعَهَا عَلِيٌّ وَالْعَبَّاسُ فَسَلَّمَهَا إلَيْهِمَا عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مْ ‏(‏الْفَدَّانُ‏)‏ ذُكِرَ آنِفًا‏.‏

‏(‏ف د ي‏)‏‏:‏

‏(‏فَدَاهُ‏)‏ مِنْ الْأَسْرِ فِدَاءً وَفِدًى اسْتَنْقَذَهُ مِنْهُ بِمَالٍ ‏(‏وَالْفِدْيَةُ‏)‏ اسْمُ ذَلِكَ الْمَالِ وَجَمْعُهَا فِدًى وَفِدْيَاتٌ وَأَمَّا مَا فِي الْوَاقِعَات شَيْخٌ فَانٍ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَدَايَا الصِّيَامِ فَتَحْرِيفٌ ‏(‏وَالْمُفَادَاةُ‏)‏ بَيْنَ اثْنَيْنِ يُقَال فَادَاهُ إذَا أَطْلَقَهُ وَأَخَذَ فِدْيَتَهُ وَعَنْ الْمُبَرِّدِ ‏(‏الْمُفَادَاةُ‏)‏ أَنْ يَدْفَعَ رَجُلًا وَيَأْخُذُ رَجُلًا وَالْفِدَاءُ أَنْ يَشْتَرِيَهُ وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنًى وَالْمُرَادُ بِقَوْلِهِ فِي الدِّيَات وَإِنْ أَحَبُّوا فَادَوْا إطْلَاقُ الْقَاتِلِ أَوْ وَلِيِّهِ وَقَبُول الدِّيَةِ لِأَنَّهَا عِوَضُ الدَّمِ كَمَا أَنَّ الْفِدْيَةَ عِوَضُ الْأَسِيرِ‏.‏

الْفَاء مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة

‏(‏ف ذ ذ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَذُّ‏)‏ الْفَرْدُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الرَّاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ف ر ج ب‏)‏‏:‏

‏(‏الفريجاب‏)‏ بِالْفَارِسِيَّةِ نَدَى اللَّيْلِ بُخَارِيَّةٌ وَالْمَعْرُوف شب نم‏.‏

‏(‏ف ر ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْفُرَاتُ‏)‏ نَهْرُ الْكُوفَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ عَلَى أَنْ يَشْتَرِيَ حِنْطَةً مِنْ الْفُرَاتِ يَعْنِي مِنْ سَاحِله أَوْ مِنْ فَرَضَتْهُ‏.‏

‏(‏ف ر ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَرْجُ‏)‏ قُبُلُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ اللُّغَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ الْقُبُل وَالدُّبُر كِلَاهُمَا فَرْجٌ يَعْنِي فِي الْحُكْمِ ‏(‏وَأَفْرَجُوا‏)‏ عَنْ الْقَتِيلِ أَجْلَوْا عَنْهُ وَانْكَشَفُوا ‏(‏وَالْمُفْرَجُ‏)‏ فِي حَدِيثِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏[‏الْعَقْلُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً وَلَا يُتْرَكُ فِي الْإِسْلَامِ مَفْرَجٌ‏]‏ قَالَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - هُوَ الْقَتِيل الَّذِي وُجِدَ فِي أَرْضٍ فَلَاةٍ لَا يَكُونُ عِنْدَ قَرْيَةٍ فَإِنَّهُ يُودَى مِنْ بَيْتِ الْمَال وَلَا يَبْطُلُ دَمُهُ وَعَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ هُوَ أَنْ يُسْلِمَ الرَّجُلُ فَلَا يُوَالِي أَحَدًا فَإِذَا جَنَى جِنَايَةً كَانَتْ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ هُوَ الَّذِي لَا عَشِيرَةَ لَهُ ‏(‏وَأَمَّا الْمُفْرَحُ‏)‏ بِالْحَاءِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ فَهُوَ الَّذِي أَثْقَله الدَّيْنُ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ وَالْهَمْزَة فِي كِلَيْهِمَا لِلسَّلْبِ وَقِيلَ بِالْجِيمِ مِنْ أَفْرَجَ الْوَلَدُ النَّاقَةَ فَفَرِجَتْ وَذَلِكَ أَنْ تَضَعَ أَوَّلَ بَطْنٍ حَمَلَتْهُ فَتَنْفَرِجَ فِي الْوِلَادَة وَذَلِكَ مِمَّا يُجْهِدُهَا غَايَةَ الْجَهْدِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قِيلَ لِلْمَجْهُودِ الْفَارِجُ ‏(‏وَالْفَرُّوجُ‏)‏ وَلَدُ الدَّجَاجَة خَاصَّةً وَجَمْعُهُ فَرَارِيجُ وَكَأَنَّهُ اُسْتُعِيرَ لِلْقَبَاءِ الَّذِي فِيهِ شَقٌّ مِنْ خَلْفِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏أُهْدِيَ إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَرُّوجُ خَزٍّ فَلَبِسَهُ وَصَلَّى فِيهِ‏]‏‏.‏

‏(‏ف ر خ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَرْخُ‏)‏ بِالْخَاءِ عَامٌّ فِي وَلَدِ كُلِّ طَائِرٍ وَالْجَمْع أَفْرُخٌ وَأَفْرَاخٌ وَفِرَاخٌ ‏(‏وَفِرَاخُ الزَّرْعِ‏)‏ شَاخَاتُهُ اسْتِعَارَةً ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ دَفَعَ إلَيْهِ رَطْبَةً قَدْ صَارَتْ فِرَاخًا وَقِدَاحًا تَصْحِيف ‏(‏وَمِنْ‏)‏ مَسَائِل الْعَوْلِ ‏(‏أُمُّ الْفُرُوخِ‏)‏ لِكَثْرَةِ الِاخْتِلَاف فِيهَا وَلَمْ يُسْمَع هَذَا الْجَمْعُ إلَّا هَاهُنَا ‏(‏وَأَفْرَخَ‏)‏ الْبَيْضُ خَرَجَ فَرْخُهُ ‏(‏وَأَفْرَخَ‏)‏ الطَّائِرُ وَفَرَّخَ صَارَ ذَا فَرْخٍ عَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي الطَّائِر ذَا فُرِّخَ بِالضَّمِّ خَطَأٌ ‏(‏وَفَرُّوخُ‏)‏ اسْمٌ أَعْجَمِيٌّ وَهُوَ وَالِدُ رُسْتُمَ وَصَاحِبِ جَيْشِ الْعَجَمِ يَوْمَ الْقَادِسِيَّةِ ‏(‏وَفِي الْفُتُوح‏)‏ رُسْتُمُ بْنُ ‏(‏فَرْخَزَادَ‏)‏ وَلَقَبُهُ هُرْمُزَانُ رَمَى هِلَالَ بْنَ عَلْقَمَةَ بِسَهْمٍ فَشَكَّ قَدَمَهُ مَعَ رِكَابِهِ فَضَرَبَهُ هِلَالٌ عَلَى تَاجِهِ فَقَتَلَهُ وَقَالَ شِعْرًا مِنْهُ فَاضْرِبْ بِالسَّيْفِ يَافُوخَهُ فَكَانَتْ لَعَمْرُكَ فَتْحَ الْعَجَمِ وَفِي بَعْضِ الشُّرُوح وَكَانَ لَعَمْرِي وَقِيحَ الْعَجَمِ وَهُوَ خَطَأٌ لُغَةً وَرِوَايَةً وَالضَّمِير فِي فَكَانَتْ لِلضَّرْبَةِ الدَّالُّ عَلَيْهَا فَاضْرِبْ‏.‏

‏(‏ف ر ش ح‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏كَانَ لَا يُفَرْشِحُ رِجْلَيْهِ وَلَا يُلْصِقُهُمَا‏]‏ ‏(‏الْفَرْشَحَةُ‏)‏ أَنْ يُفَرِّجَ بَيْنَ رِجْلَيْهِ وَيُبَاعِدَ بَيْنَهُمَا‏.‏

‏(‏ف ر خ‏)‏‏:‏

الْفَرْخ ذُكِرَ آنِفًا ‏(‏الْفَرْسَخُ‏)‏ فِي ‏(‏غ ل‏)‏‏.‏

‏(‏ف ر ص د‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِرْصَادُ‏)‏ التُّوتُ وَوَرَقُهُ يَأْكُلُهُ دُودُ الْقَزِّ بِبِلَادِ الْمَغْرِبِ وَفِي الصِّحَاحِ الْفِرْصَادُ التُّوتُ وَهُوَ الْأَحْمَرُ مِنْهُ قَالَ الْأَسْوَدُ بْن يَعْفُرَ يَسْعَى بِهَا ذُو تُومَتَيْنِ مُشَمِّرٌ قَنَأَتْ أَنَامِلُهُ مِنْ الْفِرْصَادِ وَفِي التَّهْذِيبِ قَالَ اللَّيْثُ الْفِرْصَادُ شَجَرٌ مَعْرُوفٌ وَأَهْلُ الْبَصْرَةِ يُسَمُّونَ الشَّجَرَةَ فِرْصَادًا و حَمْلَهُ التُّوتَ وَفِي كِتَابِ النَّبَاتِ كَذَلِكَ إلَّا أَنَّهُ قَالَ وَالْحَمْلُ التُّوثُ بِالثَّاءِ الْمُثَلَّثَةِ‏.‏

‏(‏ف ر ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏فربر‏)‏ فِي ‏(‏ع ب‏)‏‏.‏

‏(‏ف ر ز‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَزَ لَهُ نَصِيبَهُ‏)‏ عَزَلَهُ وَفَصَلَهُ فَرْزًا مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَأَفْرَزَهُ‏)‏ إفْرَازًا لُغَةٌ وَهُوَ مَفْرُوزٌ وَمُفْرَزٌ ‏(‏وَإِفْرِيزُ الْحَائِط‏)‏ مُعَرَّبٌ وَهُوَ جَنَاحٌ نَادِرٌ ‏(‏مِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي الْمُنْتَقَى أَخْرَجَ مِنْ حَائِطِهِ إفْرِيزًا فِي الطَّرِيق ‏(‏وَفَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ‏)‏ ابْنُ أُخْتِ النَّجَاشِيِّ قَاتِلُ الْأَسْوَدِ الْعَنْسِيِّ خَدَمَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَسَأَلَهُ عَنْ الْأَشْرِبَةِ وَأَسْلَمَ وَتَحْتَهُ أُخْتَانِ فَقَالَ لَهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - طَلِّقْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ وَمَا وَقَعَ فِي الشَّرْح سَهْو‏.‏

‏(‏ف ر س‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَرْسُ‏)‏ دَقُّ الْعُنُقِ ثُمَّ صُيِّرَ كُلُّ قَتْلٍ فَرْسًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَرِيسَةُ الْأَسَدِ ‏(‏وَفِي‏)‏ الْحَدِيث ‏[‏نَهَى عَنْ الْفَرْسِ فِي الذَّبْحِ‏]‏ وَهُوَ أَنْ تَكْسِرَ عَظْمَ الرَّقَبَةِ قَبْلَ أَنْ تَبْرُدَ الذَّبِيحَةُ ‏(‏وَالْفَرَسُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ مَعْرُوفٌ وَجَمْعُهُ أَفْرَاسٌ وَهُوَ يَقَعُ عَلَى الذَّكَر وَالْأُنْثَى عَرَبِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ عَرَبِيٍّ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - أَنَّهُ اسْمٌ لِلْعَرَبِيِّ لَا غَيْرَ وَلَمْ أَعْثُرْ عَلَى نَصٍّ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ فِي ذَلِكَ إلَّا أَنَّ ابْنَ السِّكِّيتِ قَالَ إذَا كَانَ الرَّجُلُ عَلَى حَافِرٍ بِرْذَوْنًا كَانَ أَوْ فَرَسًا أَوْ بَغْلًا أَوْ حِمَارًا قُلْتَ مَرَّ بِنَا فَارِسٌ أَوْ مَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى فَرَسٍ أَوْ مَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى بَغْلٍ أَوْ مَرَّ بِنَا فَارِسٌ عَلَى حِمَارٍ ‏(‏وَالتَّمْرُ الْفَارِسِيُّ‏)‏ نَوْعٌ مِنْهُ مَنْسُوبٌ إلَى فَارِس جِيلٍ مِنْ النَّاسِ‏.‏

‏(‏ف ر ش‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِرَاشُ‏)‏ مَا يُفْرَشُ أَيْ يُبْسَطُ عَلَى الْأَرْضِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ بَاعَ قُطْنًا أَوْ صُوفًا فِي فِرَاشٍ يَعْنِي الْمِثَالَ الَّذِي يُنَامُ عَلَيْهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ‏]‏ أَيْ لِصَاحِبِ الْفِرَاشِ عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَالْعَاهِرُ الزَّانِي وَيُقَالُ عَهَرَ إلَى الْمَرْأَةِ عَهْرًا وَعُهُورًا مِنْ بَابِ مَنَعَ إذَا أَتَاهَا لَيْلًا لِلْفُجُورِ بِهَا ‏(‏وَقَالَ‏)‏ أَبُو عُبَيْدٍ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ وَلِلْعَاهِرِ الْحَجَرُ أَيْ‏:‏ لَا حَقَّ لَهُ فِي النَّسَب كَقَوْلِهِمْ لَهُ التُّرَابُ أَيْ لَا شَيْءَ لَهُ وَبَعْضُهُمْ حَمَلَهُ عَلَى الظَّاهِرِ وَالرَّجْمُ بِالْحِجَارَةِ ‏(‏وَافْتَرَشَ ذِرَاعَيْهِ‏)‏ أَلْقَاهُمَا عَلَى الْأَرْضِ ‏(‏وَالْفَرْشُ‏)‏ فِي قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏حَمُولَةً وَفَرْشًا‏}‏ مَا يُفْرَشُ لِلذَّبْحِ أَيْ يُلْقَى مِنْ صِغَارِ الْإِبِلِ وَالْبَقَر وَالْغَنَمِ وَيَسْتَوِي فِيهِ الْوَاحِد وَالْجَمْعُ ‏(‏وَالْفَرَاشُ‏)‏ بِالْجَمْعِ غَوْغَاءُ الْجَرَادِ وَهُوَ مَا يُتَفَرَّشُ أَيْ يَبْسُطُ ذِرَاعَيْهِ وَيَرْكَبُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَكَأَنَّ دُودَ الْقَزِّ سُمِّيَتْ فَرَاشًا لِأَنَّهَا تَصِيرُ كَذَلِكَ إذَا خَرَجَتْ مِنْ الْفَلِيقِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ اشْتَرَى بَزْرًا مَعَهُ فَرَاشٌ‏.‏

‏(‏ف ر ص‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏خُذِي فِرْصَةً مُمَسَّكَةً فَتَطَهَّرِي بِهَا‏]‏ وَيُرْوَى فَتَمَسَّكِي الْفِرْصَةُ قِطْعَةٌ مِنْ قُطْنٍ أَوْ صُوفٍ ‏(‏وَالْمُمَسَّكَةُ‏)‏ الْخَلَقُ الَّتِي أُمْسِكَتْ كَثِيرًا أَوْ الْمُطَيَّبَةُ مِنْ الْمِسْكِ وَكَذَا فَتَمَسَّكِي مِنْ التَّمَسُّكِ الْأَخْذُ وَالطِّيب جَمِيعًا وَيَشْهَدُ لِلثَّانِي حَدِيثُ عَائِشَةَ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ لِلسَّائِلَةِ خُذِي فِرْصَةً مِنْ مِسْكٍ‏]‏ وَمَعْنَى فَتَطَهَّرِي أَيْ تَتَبَّعِي آثَارَ الدَّمِ يَعْنِي الْفَرْجَ هَكَذَا فِي الْحَدِيثِ وَقَدْ ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ‏.‏ ‏(‏وَفُرَافِصَةُ‏)‏ بِالضَّمِّ ابْنُ عُمَيْرٍ الْحَنَفِيُّ يَرْوِي عَنْ عُثْمَانَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏.‏

‏(‏ف ر ض‏)‏‏:‏

‏(‏فَرْضُ‏)‏ الْقَوْسِ حَزُّهَا لِلْوَتَرِ وَجَمْعُهُ فِرَاضٌ ‏(‏وَفُرْضَةُ النَّهْرِ‏)‏ مَشْرَعَتُهُ وَهِيَ الثُّلْمَةُ الَّتِي يَنْحَدِرُ مِنْهَا إلَى الْمَاءِ وَمُرْفَأ السُّفُن أَيْضًا ‏(‏وَفَرَضَ‏)‏ اللَّهُ الصَّلَاة وَافْتَرَضَهَا أَوْجَبَهَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ هَذِهِ الْقَرَابَةُ يُفْتَرَضُ وَصْلُهَا مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ ‏(‏وَالْفَرِيضَةُ‏)‏ اسْم مَا يُفْرَضُ عَلَى الْمُكَلَّفِ ‏(‏وَفَرَائِضُ الْإِبِلِ‏)‏ مَا يُفْرَضُ فِيهَا كَبِنْتِ الْمَخَاض فِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَبِنْت اللَّبُونِ فِي سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ‏(‏وَقَدْ سُمِّيَ بِهَا‏)‏ كُلُّ مُقَدَّرٍ فَقِيلَ لِأَنْصِبَاءِ الْمَوَارِيث ‏(‏فَرَائِضُ‏)‏ لِأَنَّهَا مُقَدَّرَة لِأَصْحَابِهَا ثُمَّ قِيلَ لِلْعِلْمِ بِمَسَائِل الْمِيرَاثِ ‏(‏عِلْمُ الْفَرَائِض‏)‏ وَلِلْعَالِمِ بِهِ فَرَضِيٌّ وَفَارِضٌ وَلِقَوْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَفْرَضُكُمْ زَيْدٌ أَيْ أَعْلَمُكُمْ بِهَذَا النَّوْعِ ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وَعَلِّمُوهَا النَّاسَ فَإِنَّهَا نِصْفُ الْعِلْمِ‏]‏ تَأْنِيثُ الضَّمِيرِ كَمَا فِي أَلْسِنَةِ الْعَوَامّ هُوَ الظَّاهِرُ وَالتَّذْكِيرُ كَمَا فِي الْفِرْدَوْسِ عَلَى اعْتِبَار حُكْمِ الْمُضَافِ وَإِنَّمَا سَمَّاهُ نِصْفَ الْعِلْمِ إمَّا تَوَسُّعًا فِي الْكَلَام وَاسْتِكْثَارًا لِلْبَعْضِ كَمَا فِي شَطْرِ عُمْرِهَا أَوْ اعْتِبَارًا بِحَالَتَيْ الْحَيَاةِ وَالْمَمَاتِ‏.‏

‏(‏ف ر ط‏)‏‏:‏

‏(‏اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطًا‏)‏ أَيْ أَجْرًا يَتَقَدَّمُنَا وَأَصْلُ الْفَارِطِ وَالْفَرَطِ فِيمَنْ يَتَقَدَّمُ الْوَارِدَة‏.‏

‏(‏ف ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَرَعُ‏)‏ أَوَّلُ مَا تَلِدُهُ النَّاقَةُ وَكَانُوا يَذْبَحُونَهُ لِآلِهَتِهِمْ ‏(‏وَالْفَرَعَةُ‏)‏ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏لَا فَرَعَةَ وَلَا عَتِيرَةَ‏]‏ وَبِتَصْغِيرِهَا سُمِّيَتْ ‏(‏فُرَيْعَةُ‏)‏ بِنْتُ مَالِكِ بْنِ سِنَانٍ‏.‏

‏(‏ف ر ق ع‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ التَّفَرْقُعُ عَبَثٌ صَوَابُهُ الْفَرْقَعَة وَهِيَ تَنْقِيضُ الْأَصَابِع وَذَلِكَ أَنْ يَغْمِزَهَا أَوْ يَمُدَّهَا حَتَّى تُصَوِّتَ يُقَال فَرْقَعَهَا فَتَفَرْقَعَتْ وَالتَّفْقِيعُ مِثْلُ الْفَرْقَعَةِ‏.‏

‏(‏ف ر ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَرَقُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ إنَاءٌ يَأْخُذُ سِتَّةَ عَشَرَ رَطْلًا وَذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَصْوُعٍ هَكَذَا فِي التَّهْذِيب عَنْ ثَعْلَبٍ وَخَالِدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ الْأَزْهَرِيُّ وَالْمُحَدِّثُونَ عَلَى السُّكُونِ وَكَلَامُ الْعَرَبِ عَلَى التَّحْرِيك ‏(‏وَفِي الصِّحَاح‏)‏ الْفَرْقُ مِكْيَالٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ سِتَّةُ عَشَرَ رَطْلًا قَالَ وَقَدْ يُحَرَّكُ وَأَنْشَدَ لِخِدَاشِ بْنِ زُهَيْرٍ‏:‏

يَأْخُذُونَ الْأَرْشَ فِي إخْوَتِهِمْ *** فَرَقَ السَّمْنِ وَشَاةً فِي الْغَنَمْ

‏(‏وَالْجَمْع‏)‏ فُرْقَان وَهَذَا يَكُونُ لَهُمَا جَمِيعًا كَبَطْنٍ وَبُطْنَانٍ وَحَمْلٍ وَحُمْلَانٍ وَفِي التَّكْمِلَةِ وَفَرَّقَ بَيْنَهُمَا الْقُتَبِيُّ فَقَالَ ‏(‏الْفَرْقُ بِسُكُونِ الرَّاء‏)‏ مِنْ الْأَوَانِي وَالْمَقَادِير سِتَّةَ عَشْرَ رَطْلًا وَالصَّاعُ ثُلُثُ الْفَرْقِ ‏(‏وَبِالْفَتْحِ‏)‏ مِكْيَال ثَمَانُونَ رَطْلًا قَالَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ الْفَرْقُ بِسُكُونِ الرَّاء أَرْبَعَةُ أَرْطَالٍ ‏(‏قُلْت‏)‏ وَفِي نَوَادِرِ هِشَامٍ عَنْ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْفَرْقُ سِتَّةٌ وَثَلَاثُونَ رَطْلًا وَلَمْ أَجِد هَذَا فِيمَا عِنْدِي مِنْ أُصُول اللُّغَة وَكَذَا فِي الْمُحِيط أَنَّهُ سِتُّونَ رَطْلًا ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ فَرَقَ لِي هَذَا الْأَمْرُ فُرُوقًا مِنْ بَابِ طَلَبَ إذَا تَبَيَّنَ وَوَضَح ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ لَمْ يَفْرُقْ لِلْإِمَامِ رَأْيٌ وَفَرَقَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ وَفَرَّقَ بَيْنَ الْأَشْيَاءِ ‏(‏وَذَكَر‏)‏ الْأَزْهَرِيُّ فَرَقْتُ بَيْنَ الْكَلَام أَفْرُقُ بِالضَّمِّ وَفَرَّقْتُ بَيْنَ الْأَجْسَام تَفْرِيقًا قَالَ وَقَوْلُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا بِالْأَبْدَانِ‏]‏ لِأَنَّهُ يُقَالُ فَرَّقْتُ بَيْنَهُمَا فَتَفَرَّقَا قُلْت وَمِنْ هَذَا ذَكَرَ الْخَطَّابِيُّ أَنَّ ‏(‏الِافْتِرَاقَ‏)‏ بِالْكَلَامِ ‏(‏وَالتَّفَرُّقَ‏)‏ بِالْأَجْسَامِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فَرَقْتُهُ فَافْتَرَقَ وَفَرَّقْتُهُ فَتَفَرَّقَ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَرِّقُوا عَنْ الْمَنِيَّةِ وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ وَلَا تُلِثُّوا بِدَارٍ مُعْجِزَةٍ وَأَصْلِحُوا مَثَاوِيَكُمْ وَأَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ وَاخْشَوْشِنُوا وَاخْشَوْشِبُوا وَتَمَعْدَدُوا أَيْ فَرِّقُوا أَمْوَالَكُمْ عَنْ الْمَنِيَّةِ بِأَنْ تَشْتَرُوا بِثَمَنِ الْوَاحِدِ مِنْ الْحَيَوَانِ اثْنَيْنِ حَتَّى إذَا مَاتَ أَحَدُهُمَا بَقِيَ الثَّانِي وَقَوْلُهُ ‏(‏وَاجْعَلُوا الرَّأْسَ رَأْسَيْنِ‏)‏ بَيَانٌ لِهَذَا الْمُجْمَلِ ‏(‏وَالْإِلْثَاثُ‏)‏ الْإِقَامَةُ ‏(‏وَالْمُعْجِزَةُ‏)‏ بِفَتْحِ الْجِيم وَكَسْرِهَا الْعَجْزُ يَعْنِي سِيحُوا فِي الْأَرْضِ وَلَا تُقِيمُوا بِدَارٍ تَعْجِزُونَ فِيهَا عَنْ الْكَسْبِ أَوْ عَنْ إقَامَةِ أَسْبَابِ الدِّينِ ‏(‏وَالْمَثَاوِي‏)‏ جَمْعُ مَثْوًى وَهُوَ الْمَنْزِلُ ‏(‏وَالْهَوَامُّ‏)‏ الْعَقَارِبُ وَالْحَيَّاتُ أَيْ اُقْتُلُوهَا قَبْل أَنْ تَقْتُلَكُمْ ‏(‏وَالِاخْشِيشَانُ‏)‏ ‏(‏وَالِاخْشِيشَابُ‏)‏ اسْتِعْمَالُ الْخُشُونَةِ فِي الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ وَالْمَلْبَسِ ‏(‏وَالتَّمَعْدُدُ‏)‏ التَّشَبُّهُ بِمَعْدٍ وَهِيَ مِنْ قَبَائِلِ الْعَرَبِ يَقُولُ تَشَبَّهُوا بِهِمْ فِي خُشُونَةِ عَيْشِهِمْ وَاطِّرَاحِ زِيِّ الْعَجَمِ وَتَنَعُّمِهِمْ ‏(‏وَإِفْرِيقِيَّةُ‏)‏ بِتَخْفِيفِ الْيَاء وَتَشْدِيدِهَا مِنْ بِلَادِ الْمَغْرِبِ وَفِي الْوَاقِعَات وَسَط الصُّفُوف فَجْوَةٌ أَيْ سَعَةٌ مِقْدَارُ حَوْضٍ أَوْ فَارَقَيْنٍ وَهُوَ تَعْرِيبُ بَارَكَيْنِ وَهُوَ شَيْءٌ يَضْرِبُ إلَى السَّعَةِ كَالْحَوْضِ الْوَاسِعِ الْكَبِيرِ يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ لِلشِّتَاءِ وَأَكْثَرُ مَا يَكُونُ هَذَا بِمَا وَرَاء النَّهْر الْمَفَارِقُ فِي و ب‏.‏

‏(‏ف ر ك‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَكَ‏)‏ الْمَنِيَّ عَنْ الثَّوْبِ فَرْكًا دَلَكَهُ وَهُوَ أَنْ يَغْمِزَهُ بِيَدِهِ وَيَحُكَّهُ وَيَعْرُكَهُ حَتَّى يَتَفَتَّتَ وَيَتَقَشَّرَ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏فَرْتَنَى‏)‏ فِي ق ر‏.‏

‏(‏ف ر ج ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِرْجِينُ بِوَزْنِ السِّرْجِينَ وَالْفِرْزِينِ‏)‏ تَعْرِيبُ برجين وَهُوَ الْحَائِطِ مِنْ الشَّوْكِ يُدَارُ حَوْلَ الْكَرْمِ أَوْ الْمَبْطَخَة وَنَحْوِهَا وَفِي النَّاطِفِيِّ لِأَحَدِ الْجَارَيْنِ أَنْ يَنْصِبَ ‏(‏الْفِرْجِينَ‏)‏ فِي مِلْكِهِ وَيَجْعَل الْقُمُطَ إلَى جَانِبِ جَارِهِ وَكَأَنَّهُ أَرَادَ بِهِ هُنَا مَا يُتَّخَذُ مِنْ الْخُصِّ وَنَحْوِهِ‏.‏

‏(‏ف ر و‏)‏‏:‏

‏(‏فَرْوَةُ‏)‏ الرَّأْسِ جِلْدَتُهُ بِشَعْرِهَا وَهِيَ فِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - الْأَمَةُ أَلْقَتْ فَرْوَتَهَا مِنْ وَرَاءِ الدَّارِ مُسْتَعَارَةٌ لِخِمَارِهَا أَوْ قِنَاعِهَا أَوْ الْمُرَادُ أَنَّهَا تَبَرَّزَتْ مِنْ الْبَيْتِ مَكْشُوفَةَ الرَّأْسِ غَيْرَ مُتَقَنِّعَةٍ ‏(‏وَبِهَا سُمِّيَ فَرْوَةُ‏)‏ بْنُ عُمَيْرٍ فِي الدَّعْوَى وَفَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ وَفَرْوَةُ بْنُ عُمَرَ الْبَيَاضِيُّ فِي قِسْمَة خَيْبَرَ ‏(‏وَكُنِّيَتْ أُمُّ فَرْوَةَ‏)‏ بِنْتُ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتُ أَبِي بَكْرٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا وَهِيَ الَّتِي تَزَوَّجَهَا أَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ بَعْدَ رُجُوعِهِ وَإِسْلَامِهِ بَعْدَ ارْتِدَادِهِ ‏(‏الْفُرْهَةُ‏)‏ فِي خ ي‏.‏

‏(‏ف ر ي‏)‏‏:‏

‏(‏سُئِلَ‏)‏ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ الذَّبِيحَة بِالْعَوْدِ فَقَالَ ‏(‏كُلْ مَا أَفْرَى‏)‏ الْأَوْدَاجَ غَيْرَ مُثَرِّدٍ أَيْ قَطَعَهَا وَشَقَّهَا فَأَخْرَجَ مَا فِيهَا مِنْ الدَّمِ عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْإِفْرَاءِ وَالْفَرْيِ أَنَّ الْإِفْرَاءَ قَطْعٌ لِلْإِفْسَادِ وَشَقٌّ كَمَا يُفْرِي الذَّابِحُ وَالسَّبُعُ وَالْفَرْيُ قَطْعٌ لِلْإِصْلَاحِ كَمَا يَفْرِي الْخَزَّارُ الْأَدِيمَ وَقَدْ جَاءَ بِمَعْنَى أَفْرَى أَيْضًا إلَّا أَنَّهُ لَمْ يُسْمَع بِهِ فِي الْحَدِيثِ ‏(‏وَالتَّثْرِيدُ‏)‏ أَنْ يَغْمِزَ الْأَوْدَاجَ وَيَعْصِرَهَا مِنْ غَيْرِ قَطْعٍ وَتَسْيِيلِ دَمٍ وَأَصْلُهُ مِنْ الثَّرْدِ وَهُوَ الْهَشْمُ وَالْكَسْرُ وَمِنْهُ الثَّرْدُ فِي الْخِصَاء ‏(‏وَافْتَرَى‏)‏ عَلَيْهِ كَذِبًا اخْتَلَقَهُ وَالِاسْمُ الْفِرْيَةُ وَأُرِيدَ بِهَا الْقَذْفُ فِي قَوْلِهِ فِيمَا أَصَابَ فِي دَارِ الْحَرْب مِنْ فِرْيَةٍ عَلَى صَاحِبِهِ أَوْ سَرِقَةٍ‏.‏

الْفَاء مَعَ الزَّاي فَارِغٌ‏.‏

الْفَاء مَعَ السِّين الْمُهْمَلَة

‏(‏ف س ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْفُسْطَاطُ‏)‏ الْخَيْمَةُ الْعَظِيمَةُ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ ضَرْبٌ مِنْ الْأَبْنِيَةِ ‏(‏وَالْفُسْطَاطُ‏)‏ أَيْضًا مُجْتَمَعُ أَهْلِ الْكُورَة حَوَالَيْ مَسْجِد جَمَاعَتِهِمْ ‏(‏وَفِي الْحَدِيث‏)‏ ‏[‏يَدُ اللَّهِ عَلَى الْفُسْطَاطِ‏]‏ يُرِيد الْمَدِينَةَ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ قَالَ وَكُلُّ مَدِينَةٍ فُسْطَاطٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا رُوِيَ عَنْ الشَّعْبِيِّ فِي الْعَبْدِ الْآبِقِ إذَا أَخَذَ الْفُسْطَاطَ فَفِيهِ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ وَبِهِ سُمِّيَ مَدِينَةُ مِصْرَ الَّتِي بَنَاهَا عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَكَسْرُ الْفَاءِ فِيهِ لُغَةٌ‏.‏

‏(‏ف س ق‏)‏‏:‏

‏(‏الْفُسُوقُ‏)‏ الْخُرُوج مِنْ الِاسْتِقَامَةِ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَلَا فُسُوقَ‏}‏ أَيْ وَلَا خُرُوجَ مِنْ حُدُودِ الشَّرِيعَة وَقِيلَ هُوَ التَّسَابُّ وَالتَّنَابُزُ بِالْأَلْقَابِ وَقِيلَ لِلْعَاصِي فَاسِقٌ لِخُرُوجِهِ مِمَّا أُمِرَ بِهِ ‏(‏وَسُمِّيَتْ‏)‏ هَذِهِ الْحَيَوَانَات الْخَمْسُ فَوَاسِقُ اسْتِعَارَة لِخُبْثِهِنَّ وَقِيلَ لِخُرُوجِهِنَّ مِنْ الْحُرْمَةِ بِقَوْلِهِ خَمْسٌ لَا حُرْمَةَ لَهُنَّ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ أَرَادَ بِتَفْسِيقِهَا تَحْرِيمُ أَكْلِهَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى‏:‏ ‏{‏ذَلِكُمْ فِسْقٌ‏}‏ بَعْدَمَا ذَكَرَ مَا حَرُمَ مِنْ الْمَيْتَةِ وَالدَّمِ‏.‏

‏(‏ف س ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَسِيلُ‏)‏ مَا يُقْطَعُ مِنْ الْأُمَّهَاتِ أَوْ يُقْلَعُ مِنْ الْأَرْضِ مِنْ صِغَارِ النَّخْلِ فَيُغْرَسُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ

‏(‏ف ش ش‏)‏‏:‏

فِي الْمُنْتَقَى ‏(‏الْفَشَّاشُ‏)‏ إذَا فَشَّ بَابًا فِي السُّوقِ لَا يُقْطَعُ قَالَ وَهُوَ الَّذِي يُهَيِّئُ لِغَلَقِ الْبَابِ مَا يَفْتَحهُ بِهِ وَهُوَ مِنْ فَشَّ السِّقَاءَ إذَا حَلَّ وِكَاءَهُ وَفَتَحَ فَاهُ بَعْد النَّفْخ فِيهِ فَخَرَجَتْ مِنْهُ الرِّيحُ ‏(‏وَانْفَشَّتْ الرِّيَاحُ‏)‏ تَفَرَّقَتْ عِنْدَ الْمَسِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي شُبْهَةِ الْحَمْل كَانَتْ رِيحًا انْفَشَّتْ وَفِي كِتَابِ اللُّصُوصِ لِلْجَاحِظِ ‏(‏الْفَشُّ‏)‏ مُعَالَجَةُ دَوَّارَةِ الْبَابِ وَعَنْ اللَّيْثِ هُوَ تَتَبُّعُ السَّرِقَةِ الدُّونِ وَالْأَوَّل الْوَجْه‏.‏ عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ لِزَيْدٍ أَيْ عَدُوَّ نَفْسِكَ مَا هَذِهِ الْفُتْيَا الَّتِي ‏(‏تَفَشَّغَتْ‏)‏

‏(‏مِنْك‏)‏ أَيْ انْتَشَرَتْ وَظَهَرَتْ مِنْ ‏(‏الْفَشَّاغِ‏)‏ وَهُوَ نَبْتٌ يَعْلُو الْأَشْجَارَ وَيَرْكَبهَا وَيَلْتَوِي عَلَيْهَا لَا وَرَقَ لَهُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الصَّاد الْمُهْمَلَة

‏(‏ف ص ل‏)‏‏:‏

‏(‏فُصِلَ الرَّضِيعَ عَنْ أُمِّهِ فَصْلًا وَفِصَالًا‏)‏ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْفَصِيلُ لِوَاحِدِ الْفَصْلَانِ وَفَصَلَ الْعَسْكَرُ عَنْ الْبَلَدِ وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي ابْنِ رَوَاحَةَ كَانَ أَوَّلَنَا فُصُولًا وَآخِرَنَا قُفُولًا أَيْ انْفِصَالًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْله وَرُجُوعًا إلَيْهِمْ ‏(‏وَالْفَصِيلَةُ‏)‏ دُون الْفَخِذِ ‏{‏وَفَصْلَ الْخِطَابِ‏}‏ الْكَلَامُ الْبَيِّنُ الْمُلَخَّص الَّذِي يَتَبَيَّنهُ مِنْ يُخَاطَبُ بِهِ وَلَا يَلْتَبِسُ عَلَيْهِ وَالْفَاصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالصَّحِيحِ وَالْفَاسِد ‏(‏وَالْمُفَصَّلُ‏)‏ هُوَ السُّبْعُ السَّابِعُ مِنْ الْقُرْآنِ سُمِّيَ بِهِ لِكَثْرَةِ فُصُولِهِ وَهُوَ مِنْ سُورَةِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَقِيلَ مِنْ سُورَةِ الْفَتْحِ وَقِيلَ مِنْ سُورَةِ قَافٍ إلَى آخِرِ الْقُرْآنِ‏.‏

الْفَاء مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة

‏(‏ف ض خ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَضْخُ‏)‏ كَسْرُ الشَّيْءِ الْأَجْوَفِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْفَضِيخُ لِشَرَابٍ يُتَّخَذُ مِنْ الْبُسْرِ الْمَفْضُوخِ الْمَشْدُوخِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا سُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ لَيْسَ بِالْفَضِيخِ وَلَكِنَّهُ الْفَضُوحُ بِفَتْحِ الْفَاء وَبِالْحَاءِ الْمُهْمَلَة وَالْمَعْنَى أَنَّهُ يُسْكِرُ شَارِبَهُ فَيَفْضَحُهُ‏.‏

‏(‏ف ض ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَضُّ‏)‏ كَسْرٌ بِتَفْرِقَةٍ يُقَال فَضَّ الْخَاتَمَ فَانْفَضَّ أَيْ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ ‏(‏وَانْفَضَّ‏)‏ الْقَوْمُ تَفَرَّقُوا ‏(‏وَانْفَضَّتْ عُرَاهَا‏)‏ انْكَسَرَتْ وَتَفَرَّقَتْ وَقَوْل عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لِعَلِيٍّ عَزَمْتُ عَلَيْك لَا تَجْلِسُ حَتَّى تَفُضَّ ذَلِكَ عَلَى قَوْمِكَ أَيْ تُفَرِّقَهُ وَتُقْسِمَهُ وَتَقُصَّ مِنْ الْقَصَص تَصْحِيفٌ وَرُوِيَ حَتَّى تَقْضِيَ ذَلِكَ عَنِّي مِنْ الْقَضَاءِ وَقَوْلُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فِي الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ثُمَّ تُؤْتَى بَعْدَ مُضِيِّ السَّنَةِ بِدَابَّةٍ حِمَارٍ أَوْ شَاةٍ أَوْ ظَبْيٍ فَتَفْتَضُّ بِهِ أَيْ تَكْسِرُ بِهِ عِدَّتَهَا وَقِيلَ تَطْهُرُ بِهِ مَأْخُوذٌ مِنْ الْفِضَّةِ لِنَقَائِهَا وَقِيلَ إنَّهَا كَانَتْ تَمْسَحُ بِهِ قُبُلَهَا فَلَا يَكَادُ يَعِيشُ ذَلِكَ الْحِمَارُ أَوْ الدَّابَّةُ وَيُرْوَى فَتَقْبِصُ مِنْ التَّقَبُّص الْأَخْذُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِع‏.‏

‏(‏ف ض ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَضْلُ‏)‏ الزِّيَادَة وَقَدْ غَلَبَ جَمْعُهُ عَلَى مَا لَا خَيْرَ فِيهِ حَتَّى قِيلَ فُضُولٌ بِلَا فَضْلٍ وَسِنٌّ بِلَا سِنٍّ وَطُولٌ بِلَا طَوْلٍ وَعَرْضٌ بِلَا عِرْضِ ثُمَّ قِيلَ لِمَنْ يَشْتَغِل بِمَا لَا يَعْنِيهِ ‏(‏فُضُولِيٌّ‏)‏ وَهُوَ فِي اصْطِلَاح الْفُقَهَاء مِنْ لَيْسَ بِوَكِيلٍ وَفَتْحُ الْفَاءِ فِيهِ خَطَأٌ وَقَوْل عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ فِيمَنْ يُجْعِلُ أَقَلّ مِمَّا اجْتَعَلَ إذَا لَمْ يَكُنْ أَرَادَ الْفَضْلَ فَلَا بَأْسَ بِهِ يَعْنِي إذَا لَمْ يَقْصِد بِمَا فَضَلَ مِنْهُ وَزَادَ أَنْ يَحْبِسَهُ لِنَفْسِهِ وَيَصْرِفَهُ إلَى حَوَائِجِهِ وَيُقَالُ ثَوْبٌ فُضُلٌ وَامْرَأَةٌ فُضُلُ أَيْ عَلَى ثَوْبٍ وَاحِدٍ مِلْحَفَةٍ وَنَحْوِهَا تَتَوَشَّحُ بِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ سَهْلَةَ فَيَرَانِي فُضُلًا وَأَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فِي أَفْلَحُ وَأَنَا فِي ثِيَابٍ فُضُلٍ فَفِيهِ نَظَرٌ وَالْفُضُول فِي ‏(‏رَبّ‏)‏‏.‏

‏(‏ف ض و‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَضَاءُ‏)‏ الْمَكَانُ الْوَاسِعُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ أَفْضَى فُلَانٌ إلَى فُلَانٍ إذَا وَصَّلَ إلَيْهِ حَقِيقَتُهُ صَارَ فِي فَضَائِهِ ‏(‏وَفِي التَّنْزِيل‏)‏ ‏{‏وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إلَى بَعْضٍ‏}‏ كِنَايَةً عَنْ الْمُبَاشَرَةِ وَمَنْ قَالَ هُوَ عِبَارَة عَنْ الْخَلْوَةِ فَقَدْ نَظَرَ إلَى أَصْلِ الِاشْتِقَاق ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمُفْضَاةُ الْمَرْأَةُ الَّتِي صَارَ مَسْلَكَاهَا وَاحِدًا يَعْنِي مَسْلَكَ الْبَوْلِ وَمَسْلَكَ الْغَائِطِ وَذَلِكَ أَنْ يَنْقَطِعَ الْحَتَارُ بَيْنَهُمَا وَهُوَ زِيقُ الْحَلْقَة ‏(‏وَقَدْ أَفْضَاهَا الرَّجُلُ‏)‏ إذَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ وَزِيَادَة الْبَيَانِ فِي الْمُعَرِّب‏.‏

الْفَاء مَعَ الطَّاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ف ط ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَطْرُ‏)‏ إيجَادُ الشَّيْءِ ابْتِدَاءً وَابْتِدَاعًا وَيُقَال فَطَرَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَطْرًا إذَا ابْتَدَعَهُمْ ‏(‏وَالْفِطْرَةُ‏)‏ الْخِلْقَةُ وَهِيَ مِنْ الْفَطْرِ كَالْخِلْقَةِ مِنْ الْخَلْقِ فِي أَنَّهَا اسْمٌ لِلْحَالَةِ ثُمَّ إنَّهَا جُعِلَتْ اسْمًا لِلْخِلْقَةِ الْقَابِلَةِ لِدِينِ الْحَقِّ عَلَى الْخُصُوصِ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ الْحَدِيثُ الْمَشْهُور ‏[‏كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ‏]‏ ثُمَّ جُعِلَ اسْمًا لِمِلَّةِ الْإِسْلَامِ نَفْسِهَا لِأَنَّهَا حَالَةٌ مِنْ أَحْوَالِ صَاحِبِهَا وَعَلَيْهِ قَوْلُهُ قَصُّ الْأَظْفَارِ مِنْ الْفِطْرَةِ وَأَمَّا قَوْلُهُ فِي الْمُخْتَصَرِ ‏(‏الْفِطْرَةُ‏)‏ نِصْفُ صَاعٍ مِنْ بُرٍّ فَمَعْنَاهُ صَدَقَةُ الْفِطْرِ وَقَدْ جَاءَتْ فِي عِبَارَاتِ الشَّافِعِيِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَغَيْرِهِ وَهِيَ صَحِيحَةٌ مِنْ طَرِيقِ اللُّغَةِ وَإِنْ لَمْ أَجِدْهَا فِيمَا عِنْدِي مِنْ الْأُصُولِ وَيُقَالُ ‏(‏فَطَّرْتُ‏)‏ الصَّائِمَ فَأَفْطَرَ نَحْو بَشَّرْتُهُ فَأَبْشَرَ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الْمُخْتَصَرِ وَإِنْ ابْتَلَعَ حَصَاةً فَطَرَ أَيْ فَطَّرَهُ ابْتِلَاعُهَا وَكَذَا قَوْلُهُ وَإِنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ لَمْ يُفَطِّرْهُ أَيْ لَمْ يُفَطِّرْهُ الْقَيْءُ وَهَذَا إنْ صَحَّتْ الرِّوَايَةُ وَإِلَّا فَالصَّوَابُ أَفْطَرَ وَلَمْ يُفْطِرْ وَأَمَّا لَمْ يُفْطَرْ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ فَرَكِيكٌ وَرُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ ‏[‏إذَا أَقْبَلَ اللَّيْلُ مِنْ هَاهُنَا وَأَدْبَرَ النَّهَارُ مِنْ هَاهُنَا فَقَدْ أَفْطَرَ الصَّائِمُ‏]‏ أَيْ دَخَلَ فِي الْفِطْرِ كَأَصْبَح وَأَمْسَى إذَا دَخَلَ فِي الْوَقْتَيْنِ وَعَلَيْهِ مَسْأَلَةُ الْجَامِع إنْ أَفْطَرْتُ بِالْكُوفَةِ فَعَبْدِي حُرٌّ فَكَانَ بِالْكُوفَةِ يَوْمَ الْفِطْرِ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَأْكُل حَنِثَ‏.‏

‏(‏ف ط س‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِطِّيسُ‏)‏ بِكَسْرِ الْفَاء وَتَشْدِيدِ الطَّاء الْمِطْرَقَةُ الْعَظِيمَةُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْعَيْنُ الْمُهْمَلَة

‏(‏يُقَالُ‏)‏ لَلَّذِينَ يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيهِمْ فِي طِينٍ أَوْ بِنَاءٍ أَوْ حَفْرٍ ‏(‏الْفَعَلَةُ‏)‏ وَالْعَمَلَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ أَحْضَرَ فَعَلَةً لِهَدْمِ دَارِهِ وَتَسَخَّرَ الْأَمِيرُ الْعَمَلَةَ ‏(‏وَافْتَعَلَ كَذِبًا‏)‏ اخْتَلَقَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْخُطُوطُ تُفْتَعَلُ أَيْ تُزَوَّرُ ‏(‏وَكِتَابٌ مُفْتَعَلٌ‏)‏ مَصْنُوعٌ مُزَوَّرٌ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْغَيْن الْمُعْجَمَة

‏(‏ف غ ر‏)‏‏:‏

‏(‏فَغَرَ‏)‏ فَاهُ فَتَحَهُ وَفُغِرَ فُوهُ بِنَفْسِهِ فُتِحَ وَيَتَعَدَّى وَلَا يَتَعَدَّى‏.‏

‏(‏ف غ ل‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْوَاقِعَات‏)‏ ‏(‏الْفَغَالُ‏)‏ وَالْقَلْتَبَانُ الَّذِي يَعْلَمُ فُجُورَ امْرَأَتِهِ وَهُوَ رَاضٍ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْقَافِ

‏(‏ف ق أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَقْءُ‏)‏ الشَّقُّ يُقَالُ فَقَأْتُ الْبَثْرَةَ فَانْفَقَأَتْ وَتَفَقَّأَ الدُّمَّلُ تَشَقَّقَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَنْ وَافَاكَ مِنْ الْجُنْدِ مَا لَمْ يَتَفَقَّأْ الْقَتْلَى فَأَشْرِكْهُ فِي الْغَنِيمَةِ يَعْنِي إنْ حَضَرَ وَقْتَ الْحَرْبِ فِي فَوْرِ الْقِتَال أَمَّا بَعْدَ أَنْ وَضَعَتْ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا وَتَشَقَّقَتْ جِيَفُ الْقَتْلَى فَلَا وَهَذِهِ عِبَارَةٌ عَنْ تَطَاوُلِ الزَّمَان بَعْدَ الْحَرْب وَرُوِيَ مَا لَمْ يَتَقَفَّ أَيْ مَا لَمْ يَجِئْ خَلَفَهُمْ يَعْنِي بَعْدَ انْقِضَاء الْحَرْب وَفَقَأَ ‏(‏الْعَيْنُ‏)‏ عَارهَا بِأَنْ شَقَّ حَدَقَتَهَا، وَقَوْلُهُمْ أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - سَوَّى بَيْنَ الْفَقْءِ وَالْقَلْعِ أَرَادُوا التَّسْوِيَةَ حُكْمًا لَا لُغَةً لِأَنَّ الْفَقْءَ مَا ذُكِرَ وَالْقَلْعَ أَنْ يَنْزِعَ حَدَقَتَهَا بِعُرُوقِهَا‏.‏

‏(‏ف ق د‏)‏‏:‏

‏(‏فَقَدْتُ‏)‏ الشَّيْءَ غَابَ عَنِّي وَأَنَا فَاقِدٌ وَالشَّيْءُ مَفْقُودٌ وَتَفَقَّدْتُهُ وَافْتَقَدْتُهُ تَطَلَّبْتُهُ وَافْتَقَدْتُهُ بِمَعْنَى فَقَدْتُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ الْخُطُوطُ تُفْتَقَدُ أَيْ تُفْقَدُ وَتَفُوتُ وَأَمَّا قَوْلُهُ الْجُنُون يُفْقِدُ شَهْوَةَ الْجِمَاعِ فَالصَّوَابُ يُعْدِم أَوْ يُزِيلُ لِأَنَّ الْإِفْقَادَ غَيْرُ ثَبَتٍ‏.‏

‏(‏ف ق ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَقِيرُ‏)‏ أَحْسَنُ حَالًا مِنْ الْمِسْكِينِ وَقِيلَ عَلَى الْعَكْس لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ ‏{‏أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ‏}‏ فَأَخْبَرَ أَنَّ لَهُمْ سَفِينَةً وَهِيَ تُسَاوِي جُمْلَة وَقَالَ ‏{‏لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ‏}‏ وَأَمَّا قَوْلُ الرَّاعِي أَمَّا الْفَقِيرُ الَّذِي كَانَتْ حَلُوبَتُهُ وَفْقَ الْعِيَالِ فَلَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدُ فَمَعْنَاهُ كَانَتْ لَهُ حَلُوبَةٌ فِيمَا مَضَى فَالْآن مَا بَقِيَتْ لَهُ تِلْكَ الْحَالَة ‏(‏وَالْحَلُوبَةُ‏)‏ النَّاقَةُ الَّتِي تُحْلَب ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ لَمْ يُتْرَكْ لَهُ سَبَدٌ مِنْ مَثَلِ الْعَرَبِ فِي النَّفْيِ الْعَامِّ مَا لَهُ سَبَدٌ وَلَا لَبَدٌ أَيْ شَيْءٌ وَالسَّبَدُ‏)‏ فِي الْأَصْل الشَّعْرُ ‏(‏وَاللَّبَدُ‏)‏ الصُّوفُ ‏(‏وَفْقَ الْعِيَالِ‏)‏ أَيْ لَبَنُهَا يَكْفِيهِمْ ‏(‏وَالْفَقِير‏)‏ البير وَجَمْعُهُ فُقُرٌ ‏(‏وَأَفْقَرْتُ‏)‏ فُلَانًا بَعِيرًا أَيْ أَعَرْتُهُ إيَّاهُ لِيَرْكَبَهُ مَأْخُوذٌ مِنْ ‏(‏فَقَارِ‏)‏ الظَّهْرِ وَهِيَ ‏(‏خَرَزَاتُهُ‏)‏ الْوَاحِدَةُ فَقَارَة وَأَفْقَرَ فِي ‏(‏ن ج‏)‏‏.‏

‏(‏ف ق م‏)‏‏:‏

‏(‏تَفَاقَمَ‏)‏ الْأَمْرُ اشْتَدَّ وَعَظُمَ‏.‏

‏(‏ف ق هـ‏)‏‏:‏

‏(‏فَقِهَ‏)‏ الْمَعْنَى فَهِمَهُ وَأَفْهَمَهُ غَيْرَهُ‏.‏

الْفَاء مَعَ الْكَافِ

‏(‏ف ك ك‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَكَّانِ‏)‏ اللَّحْيَانِ وَفَكَّ الْعَظْمَ أَزَالَهُ مِنْ مَفْصِلِهِ وَانْفَكَّ بِنَفْسِهِ وَتَفَكَّكَ إذَا انْفَرَجَ وَانْفَصَلَ وَمِنْهُ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَفَكَّكَ السَّرْجُ ‏(‏وَفَكُّ الْخِتَامِ‏)‏ فَضُّهُ وَكَسْرُهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي كِتَاب الْقَاضِي وَلَا يَفْتُكْهُ إلَّا بِحَضْرَةِ الْخَصْم أَيْ لَا يَفُكَّ خَاتَمَهُ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعهُ ‏(‏وَفَكَّ الرَّهْنَ وَافْتَكَّهُ‏)‏ إذَا أَخْرَجَهُ مِنْ يَدِ الْمُرْتَهِنِ وَخَلَّصَهُ ‏(‏وَفَكُّ‏)‏ الرَّقَبَة فِي ‏(‏ف ص‏)‏‏.‏

‏(‏ف ك ل‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏وَجَدْتُنِي أُفْكَلُ‏]‏ أَيْ تُرْعَدُ فَرَائِصِي مِنْ الْأَفْكَلِ وَهُوَ الرِّعْدَةُ وَفِيهِ نَظَرٌ لِأَنَّهُمْ قَالُوا لَا فِعْلَ لَهُ‏.‏

‏(‏ف ك هـ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَاكِهَةُ‏)‏ مَا يُتَفَكَّهُ بِهِ أَيْ يُتَنَعَّمُ بِأَكْلِهِ وَيُتَلَذَّذُ ‏(‏مِنْهَا‏)‏ الْفُكَاهَةُ الْمُزَاحُ ‏(‏وَرَجُلٌ فَكِهٌ‏)‏ طَيِّبُ النَّفْسِ مَزَّاحٌ ضَحُوكٌ وَقَدْ فَكِهَ بِالْكَسْرِ فَكَاهَةً بِالْفَتْحِ ‏(‏وَفِي التَّنْزِيل‏)‏ ‏{‏فَكِهِينَ‏}‏ أَيْ أَشِرِينَ بَطِرِينَ وَفَاكِهِينَ أَيْ نَاعِمِينَ‏.‏

الْفَاء مَعَ اللَّام

‏(‏ف ل ت‏)‏‏:‏

‏(‏الِانْفِلَاتُ‏)‏ خُرُوجُ الشَّيْءِ فَلْتَةً أَيْ بَغْتَةً وَكَذَلِكَ الْإِفْلَاتُ وَالتَّفَلُّتُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الدَّابَّة إذَا أَفْلَتَتْ مِنْ الْمُشْرِك وَلَيْسَ لَهَا سَائِقٌ وَلَا قَائِدٌ أَيْ خَرَجَتْ مِنْ يَدِهِ وَنَفَرَتْ وَيُرْوَى انْفَلَتَتْ وَأُجْبِرَ الْقَصَّارُ إذَا انْفَلَتَتْ مِنْهُ الْمِدَقَّةُ أَيْ خَرَجَتْ مِنْ يَدِهِ ‏(‏وَافْتُلِتَتْ‏)‏ فُلَانَةُ نَفْسُهَا إذَا مَاتَتْ فُجَاءَةً ‏(‏وَتَفَلَّتَ عَلَيْنَا فُلَانٌ‏)‏ أَيْ تَوَثَّبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أُمِّ هَانِئٍ فَتَفَلَّتَ عَلَيْهِمَا لَيَقْتُلَهُمَا‏.‏

‏(‏ف ل ج‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَلَجُ‏)‏ بِالْفَتْحِ خُمْسَا الْكُرِّ الْمُعَدَّل عَنْ شَيْخِنَا أَبِي عَلِيٍّ وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ عِيسَى هُوَ أَكْبَرُ مِنْ الْفِلْجِ ‏(‏وَفِي التَّهْذِيب‏)‏ الْفَلِجُ نِصْفُ الْكُرِّ الْكَبِير ‏(‏وَالْفِلْجُ‏)‏ الْمِكْيَالُ الَّذِي يُقَالُ لَهُ بِالسُّرْيَانِيَّةِ فَالَغَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عُمَرَ أَنَّهُ بَعَثَ حُذَيْفَةَ وَابْنَ حُنَيْفٍ إلَى السَّوَادِ فَفَلَجَا الْجِزْيَةَ عَلَى أَهْلِهِ أَيْ فَرَضَاهَا وَقَسَمَاهَا وَإِنَّمَا أَخَذُوا الْقِسْمَةَ مِنْ هَذَا الْمِكْيَال لِأَنَّ خَرَاجَهُ كَانَ طَعَامًا وَقِيلَ ‏(‏الْفَلْجُ‏)‏ الْقِسْمَةُ ‏(‏عَنْ شِمْرٍ‏)‏ يُقَالُ فَلَّجْتُ الْمَالَ بَيْنَهُمْ أَيْ قَسَّمْتُهُ وَفَلَجْتُ الشَّيْءَ فَلْجَيْن أَيْ شَقَقْتُهُ نِصْفَيْنِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْفَالِجُ فِي مَصْدَر الْمَفْلُوج لِأَنَّهُ ذَهَابُ النِّصْفِ عَنْ ابْنَ دُرَيْدٍ ‏(‏وَالْأَفْلَجُ‏)‏ الْمُتَبَاعِدُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ ‏(‏وَأَمَّا الْمُفَلَّجُ الْأَسْنَان‏)‏ فَلَا يُقَال إلَّا أَفْلَجُ الْأَسْنَانِ‏.‏

‏(‏ف ل ح‏)‏‏:‏

ابْنُ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏اسْتَفْلِحِي‏)‏ بِأَمْرِك أَيْ فُوزِي بِأَمْرِك وَاسْتَبِدِّي بِهِ مِنْ الْفَلَاحِ وَهُوَ الْفَوْزُ بِالْمَطْلُوبِ وَمَدَارُ التَّرْكِيب عَلَى الشَّقِّ وَالْقَطْعِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيدُ بِالْحَدِيدِ يُفْلَحُ ‏(‏وَالْأَفْلَحُ‏)‏ الْمَشْقُوقُ الشِّفَةِ السُّفْلَى ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ أَفْلَحُ أَبُو الْقُعَيْس أَوْ أَخُو أَبِي الْقُعَيْسِ عَمُّ عَائِشَةَ مِنْ الرَّضَاعَة وَفِي غَيْرِ الْحَدِيثِ اسْتَفْلِجِي بِالْجِيمِ مِنْ الْفُلْجِ وَهُوَ الظُّفُر‏.‏

‏(‏ف ل س‏)‏‏:‏

‏(‏فَرَسٌ مُفَلَّسٌ‏)‏ فِي جِلْدِهِ لُمَعٌ كَالْفُلُوسِ‏.‏

‏(‏ف ل س ط‏)‏‏:‏

‏(‏فِلَسْطِينُ‏)‏ مِنْ أَجْنَادِ الشَّامِ‏.‏

‏(‏ف ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏تَفَلَّعَ رَأْسُهُ‏)‏ تَشَقَّقَ وَأَمَّا تَفَلَّقَتْ الْيَدُ إذَا تَشَقَّقَتْ فَهُوَ بِالْقَافِ‏.‏

‏(‏ف ل ق‏)‏‏:‏

‏(‏وَعَنْ الْغُورِيِّ‏)‏ الْفَلْقُ الشَّقُّ مِنْ بَاب ضَرَبَ يُقَالُ فَلَقَهُ فَانْفَلَقَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - وَتَفَلَّقَتْ الْقَصْعَةُ وَانْفَلَعَتْ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَالْفِلْقَةُ‏)‏ الْقِطْعَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ كَأَنَّهَا فِلْقَةُ قَمَرٍ وَفِلْقٌ مِنْ مَدَرَ ‏(‏وَالْفَيْلَقُ‏)‏ الْكَتِيبَةُ الْعَظِيمَة ‏(‏وَأَمَّا الْفَيْلَقُ‏)‏ لِمَا يُتَّخَذُ مِنْهُ الْقَزُّ فَتَعْرِيبُ بيله وَالْفَاءُ فِيهِمَا مَفْتُوحَة‏.‏

‏(‏ف ل ك‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏(‏وَلَوْ بِفَلَكَةِ‏)‏ مِغْزَلٍ هَذَا عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَقَدْ جَاءَ صَرِيحًا فِي شَرْحِ الْإِرْشَادِ وَلَوْ بِدَوْرِ فَلَكَةِ مِغْزَلٍ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الدَّوَرَانِ وَالْغَرَضُ لَقَلِيل الْمُدَّةِ‏.‏

‏(‏ف ل ل‏)‏‏:‏

الْفَلُّ‏)‏ الْمُنْهَزِمُونَ مِنْ فَلَّهُ إذَا كَسَرَهُ ‏(‏وَالْفَلَق‏)‏ الْمُهْرُ وَالْجَمْعُ أَفْلَاءٌ كَعَدُوٍّ وَأَعْدَاءٍ‏.‏

‏(‏ف ل ي‏)‏‏:‏

‏(‏فَلَى رَأْسَهُ وَثِيَابَهُ فَلْيًا‏)‏ فَتَّشَ عَنْ الْقَمْلِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ دَفَعَ إلَى رَجُلٍ ثَوْبًا لِيَفْلِيَهُ‏.‏

الْفَاء مَعَ النُّونِ

‏(‏ف ن ج ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْفِنْجَانُ‏)‏ تَعْرِيب بنكان‏.‏

‏(‏ف ن ق‏)‏‏:‏

‏(‏فِي خِزَانَة الْأَكْمَل‏)‏ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا سَكَنَا ‏(‏بِالْفَنِيقِ‏)‏ وَهُوَ مَوْضِعٌ عَلَى عَشَرَةِ أَمْيَالٍ مِنْ الْمَدِينَةِ‏.‏

‏(‏ف ن ي‏)‏‏:‏

‏(‏الشَّيْخُ الْفَانِي‏)‏ الَّذِي فَنِيَ قُوَاهُ ‏(‏وَالْفِنَاءُ‏)‏ سَعَةٌ أَمَامَ الْبُيُوتِ وَقِيلَ مَا امْتَدَّ مِنْ جَوَانِبِهَا‏.‏

الْفَاء مَعَ الْوَاو

‏(‏ف و ت‏)‏‏:‏

‏(‏الِافْتِيَاتُ‏)‏ الِاسْتِبْدَادُ بِالرَّأْيِ افْتِعَال مِنْ الْفَوْت السَّبْقُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ خَشِيَ أَنْ يَكُونَ افْتَاتَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏(‏وَفِي‏)‏ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ أَمِثْلِي يُفْتَاتُ عَلَيْهِ فِي بَنَاتِهِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ أَيْ لَا يَصْلُح أَمْرُهُنَّ بِغَيْرِ إذْنِي‏.‏

‏(‏ف و د‏)‏‏:‏

‏(‏فَادَ يَفُودُ‏)‏ مَاتَ وَبِاسْمِ الْفَاعِلِ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ ‏(‏عَمْرِو بْنِ فَائِدٍ‏)‏ فِي زَلَّة الْقَارِيّ‏.‏

‏(‏ف و ر‏)‏‏:‏

‏(‏فَارَ‏)‏ الْمَاءُ مِنْ الْأَرْضِ يَفُورُ فَوْرًا وَفَوَرَانًا نَبَعَ وَخَرَجَ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ الْفُقَهَاءِ الْأَمْرُ عَلَى الْفَوْرِ لَا عَلَى التَّرَاخِي أَيْ عَلَى الْحَالِ وَهُوَ فِي الْأَصْل مَصْدَر فَارَتْ الْقِدْرُ إذَا غَلَتْ فَاسْتُعِيرَ لِلسُّرْعَةِ ثُمَّ سُمِّيَتْ بِهِ الْحَالَةُ الَّتِي لَا رَيْثَ فِيهَا وَلَا لَبْثَ فَقِيلَ جَاءَ فُلَانٌ وَخَرَجَ مِنْ فَوْرِهِ أَيْ مِنْ سَاعَتِهِ ‏(‏وَفِي التَّكْمِلَة‏)‏ فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ فَوْرِهِ وَفَوْرَتِهِ إذَا وَصَلَ الْفِعْلَ بِالْآخَرِ وَفِي الصِّحَاحِ ذَهَبْتُ فِي حَاجَةٍ ثُمَّ أَتَيْتُ فُلَانًا مِنْ فَوْرِي أَيْ قَبْلَ أَنْ أَسْكُنَ وَالتَّحْقِيق الْأَوَّلُ‏.‏

‏(‏ف و ض‏)‏‏:‏

‏(‏التَّفْوِيضُ‏)‏ التَّسْلِيمُ وَتَرْكُ الْمُنَازَعَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمُفَوِّضَةُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَهِيَ الَّتِي فَوَّضَتْ بُضْعَهَا إلَى زَوْجِهَا أَيْ زَوَّجَتْهُ نَفْسَهَا بِلَا مَهْرٍ وَمَنْ رَوَى بِفَتْحِ الْوَاوِ عَلَى مَعْنَى أَنَّ وَلِيَّهَا زَوَّجَهَا بِغَيْرِ تَسْمِيَةِ الْمَهْرِ فَفِيهِ نَظَرٌ ‏(‏وَيُقَالُ‏)‏ فَاوَضَهُ فِي كَذَا إذَا حَاوَرَهُ وَفَعَلَ مِثْلَ فِعْلِهِ وَالنَّاسُ ‏(‏فَوْضَى‏)‏ فِي هَذَا الْأَمْرِ أَيْ سَوَاءٌ لَا تَبَايُنَ بَيْنَهُمْ وَكَانَتْ خَيْبَرُ ‏(‏فَوْضَى‏)‏ أَيْ مُخْتَلِطَة مُشْتَرَكَة وَمِنْهَا‏)‏ شَرِكَةُ الْمُفَاوَضَةِ ‏(‏وَتَفَاوَضَ الشَّرِيكَانِ‏)‏ تَسَاوَيَا وَاشْتِقَاقهَا مِنْ فَيْضِ الْمَاءِ وَاسْتِفَاضَةِ الْخَبَرِ خَطَأٌ‏.‏

‏(‏ف و ق‏)‏‏:‏

‏(‏فَوْقَ‏)‏ مِنْ ظُرُوف الْمَكَان نَقِيض تَحْتَ يُقَالُ زَيْدٌ فَوْقَ السَّطْح وَالْعِمَامَةُ فَوْقَ الرَّأْسِ وَعَلَيْهِ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ‏}‏ وَقَدْ اُسْتُعِيرَ بِمَعْنَى الزِّيَادَةِ فَقِيلَ هَذَا فَوْقَ ذَلِكَ أَيْ زَائِدٌ عَلَيْهِ وَالْعَشَرَة فَوْقَ التِّسْعَةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا‏}‏ أَيْ فَمَا زَادَ عَلَيْهَا فِي الصِّغَرِ أَوْ الْكِبَرِ ‏(‏وَعَلَيْهِ‏)‏ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ ‏{‏فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ‏}‏ وَهِيَ فِي كِلْتَا الْآيَتَيْنِ فِي مَوْضِعِهَا وَلَمْ يَذْكُر أَحَدٌ مِنْ الْمُحَقِّقِينَ أَنَّهَا صِلَةٌ وَمِنْ الْمُشْتَقِّ مِنْهَا ‏(‏فَاقَ النَّاسَ‏)‏ إذَا فَضَلَهُمْ ‏(‏وَهُوَ فَائِقٌ فِي الْعِلْم وَالْغِنَى‏)‏ وَقَسَمَ غَنَائِمَ خَيْبَرَ عَنْ ‏(‏فُوَاقٍ‏)‏ أَيْ صَادِرًا عَنْ سُرْعَةٍ يَعْنِي قَسَّمَهَا سَرِيعًا وَتَمَامُ التَّحْقِيق فِي الْمُعْرَبِ‏.‏

‏(‏ف و م‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَامِيُّ‏)‏ بِتَشْدِيدِ الْيَاء السُّكَّرِيُّ وَهُوَ الَّذِي يُسَمِّيهِ الْعَوَامُّ الْبَيَّاعُ‏.‏

‏(‏ف و هـ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفُوهُ‏)‏ بِالضَّمِّ الطِّيبُ وَالْجَمْع أَفْوَاهٌ وَأَفَاوِيهُ جَمْعُ الْجَمْعِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَلَوْ أَنَّ رَجُلًا اتَّخَذَ مِنْ الْخَمْرِ عِطْرًا أَوْ أَلْقَى فِيهِ أَفَاوِيَهُ وَقِيلَ مَا يُعَالَجُ بِهِ كَالتَّوَابِلِ مِنْ الْأَطْعِمَة يُقَالُ هُوَ مِنْ أَفْوَاهِ الطِّيبِ وَأَفْوَاه الْبُقُول لِأَصْنَافِهَا وَأَخْلَاطِهَا‏.‏

الْفَاء مَعَ الْهَاء

‏(‏ف هـ د‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَهْدُ‏)‏ بِالْفَارِسِيَّةِ يُوزِ وَالْجَمْعُ فُهُودٌ‏.‏

‏(‏ف هـ ر‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ كَأَنَّهُمْ الْيَهُودُ خَرَجُوا مِنْ ‏(‏فُهْرِهِمْ‏)‏ بِضَمِّ الْفَاء أَيْ مِنْ مِدْرَاسِهِمْ أَوْ فِهْرٍ فِي م ر‏.‏

الْفَاء مَعَ الْيَاء

‏(‏ف ي أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْفَيْءُ‏)‏ بِوَزْنِ الشَّيْءِ مَا نَسَخَ الشَّمْسَ وَذَلِكَ بِالْعَشِيِّ وَالْجَمْعُ أَفْيَاءٌ وَفُيُوءٌ وَالظِّلُّ مَا نَسَخَتْهُ الشَّمْسُ وَذَلِكَ بِالْغَدَاةِ ‏(‏وَأَمَّا الْفَيْءُ‏)‏ فِي مَعْنَى الْغَنِيمَة فَقَدْ ذُكِرَ فِي ‏(‏غ ن‏)‏ وَالْهَمْزَة بَعْدَ الْيَاء فِي كِلَيْهِمَا وَالتَّشْدِيد لَحْنٌ‏.‏

‏(‏ف ي ح‏)‏‏:‏

‏(‏فَيْحُ جَهَنَّم‏)‏ شِدَّةُ حَرِّهَا‏.‏

‏(‏ف ي د‏)‏‏:‏

‏(‏أَفَادَنِي‏)‏ مَالًا أَعْطَانِي وَأَفَادَهُ بِمَعْنَى اسْتَفَادَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بَعْدَمَا أَفَدْتُ الْفَرَسَ أَيْ وَجَدْتُهُ وَحَصَّلْتُهُ وَهُوَ أَفْصَحُ مِنْ اسْتَفَدْتُ‏.‏

‏(‏ف ي ض‏)‏‏:‏

‏(‏فَاضَ‏)‏ الْمَاءُ انْصَبَّ عَنْ امْتِلَاءٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَاضَتْ نَفْسُهُ إذَا مَاتَ وَفَاظَ بِالظَّاءِ مِنْ غَيْر ذِكْرِ النَّفْسِ وَأَفَاضَ الْمَاءَ صَبَّهُ بِكَثْرَةٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ أَفَاضُوا مِنْ عَرَفَاتٍ إذَا دَفَعُوا بِكَثْرَةٍ ‏(‏وَطَوَاف الْإِفَاضَة‏)‏ هُوَ طَوَافُ الزِّيَارَةِ‏.‏

‏(‏ف ي م‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - جَاءَ بَابَاقَ مِنْ الْفَيُّومِ هِيَ مِنْ كُورِ مِصْرَ قَرِيبَة مِنْ عَيْنِ شَمْسٍ‏.‏

‏(‏الْفَيْمَانُ‏)‏ تَعْرِيبُ بيمان ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ اشْتَرَى كَذَا فَيْمَانًا مِنْ صُبْرَةٍ‏.‏

بَاب الْقَاف

الْقَاف مَعَ الْهَمْزَة فَارِغٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْبَاء‏.‏

‏(‏ق ب ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُبَّةُ‏)‏ الخرقاهة وَكَذَا كُلُّ بِنَاءٍ مُدَوَّر وَالْجَمْعُ قِبَابٌ أَبُو قُبْقُبَةَ فِي ل ق‏.‏

‏(‏ق ب ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَبَرَ‏)‏ الْمَيِّتَ فِيهِ قَبْرًا مِنْ بَابَيْ طَلَبَ وَضَرَبَ وَأَقْبَرَهُ صَيَّرَهُ ذَا قَبْرٍ أَوْ أَمَرَ بِأَنْ يُقْبَرَ ‏(‏وَالْقَابِرُ‏)‏ الدَّافِنُ بِيَدِهِ ‏(‏وَالْمُقْبِرُ‏)‏ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى ‏(‏وَالْقَبْرُ‏)‏ وَاحِدُ الْقُبُورِ ‏(‏وَالْمَقْبُرَةُ‏)‏ بِضَمِّ الْبَاء مَوْضِعُ الْقَبْرِ وَالْفَتْحُ لُغَةٌ وَالْمَقْبَرُ بِالْفَتْحِ لَا غَيْرُ ‏(‏وَالْمَقَابِرُ‏)‏ جَمْعٌ لَهُمَا ‏(‏وَهُوَ الْمَقْبُرِيُّ‏)‏‏.‏

‏(‏ق ب س‏)‏‏:‏

‏(‏أَبُو قُبَيْسٍ‏)‏ جَبَلٌ بِمَكَّةَ‏.‏

‏(‏ق ب ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَبْضُ‏)‏ خِلَافُ الْبَسْط وَيُقَالُ قَبَضَ عَلَيْهِ بِيَدِهِ إذَا ضَمَّ عَلَيْهِ أَصَابِعَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَقْبِضُ السَّيْفِ ‏(‏وَقَبَضَ الشَّيْءَ‏)‏ أَخَذَهُ وَأَعْطَانِي ‏(‏قُبْضَةً‏)‏ مِنْ كَذَا وَهَذَا الشَّيْءُ فِي قَبْضَةِ فُلَانٍ أَيْ فِي مِلْكِهِ وَتَصَرُّفِهِ وَاطْرَحْهُ فِي الْقَبَضِ أَيْ فِي الْمَقْبُوضِ فَعَلٍ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ وَالْمُرَادُ بِهِ فِي الْحَدِيثِ مَا قُبِضَ مِنْ الْغَنَائِم وَجُمِعَ قَبْلَ أَنْ يُقْسَمَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ جَعَلَ سَلْمَانَ عَلَى قَبَضٍ أَيْ وَلِيَ حِفْظَهُ وَقِسْمَتَهُ‏.‏

‏(‏ق ب ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَبَاطِيُّ‏)‏ ثِيَابٌ بِيضٌ دَقِيقَةٌ رَقِيقَةٌ تُتَّخَذُ بِمِصْرَ الْوَاحِدَة ‏(‏قِبْطِيٌّ‏)‏ بِالضَّمِّ نُسِبَتْ إلَى الْقِبْطِ وَالتَّغْيِيرُ لِلِاخْتِصَاصِ كَدَهْرِيٍّ، وَرَجُلٌ قِبْطِيٌّ وَجَمَاعَةٌ قِبْطِيَّةٌ بِالْكَسْرِ عَلَى الْأَصْلِ‏.‏

‏(‏القباطاق‏)‏ تَعْرِيب الْقَبَاء‏.‏

‏(‏ق ب ل‏)‏‏:‏

عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لَوْ اسْتَقْبَلْنَا مِنْ أَمْرِنَا مَا اسْتَدْبَرْنَا مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - إلَّا نِسَاؤُهُ أَيْ لَوْ أَدْرَكْنَا أَوَّلًا مَا أَدْرَكْنَا آخِرًا تَعْنِي لَوْ عَلِمْنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يُغَسَّلُ بَعْدَ الْوَفَاةِ لَمَا غَسَّلَهُ إلَّا نَحْنُ مِنْ اقْتَبَلَ الْأَمْرَ وَاسْتَقْبَلَهُ إذَا اسْتَأْنَفَهُ وَابْتَدَأَهُ وَأَفْعَلُ هَذَا الْعَشْرِ مِنْ ‏(‏ذِي قَبَلٍ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ مِنْ وَقْتٍ مُسْتَقْبَلٍ وَوَجَدْت هَذَا ‏(‏مِنْ قِبَلِكَ‏)‏ بِكَسْرِ الْقَاف أَيْ مِنْ جِهَتِكَ وَتِلْقَائِك ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ ثَبَتَ لِفُلَانٍ قِبَلِي حَقٌّ ‏(‏وَالْقَبِيلُ‏)‏ الْكَفِيلُ وَالْجَمْعُ قُبُل وَقُبَلَاءُ وَمَنْ تَقَبَّلَ شَيْئًا وَكَتَبَ عَلَيْهِ بِذَلِكَ كِتَابًا فَاسْمُ ذَلِكَ الْكِتَابِ الْمَكْتُوب عَلَيْهِ ‏(‏الْقَبَالَة‏)‏ وَقَبَالَةُ الْأَرْضِ أَنْ يَتَقَبَّلَهَا إنْسَانٌ فَيُقْبِلهَا الْإِمَامُ أَيْ يُعْطِيهَا إيَّاهُ مُزَارَعَةً أَوْ مُسَاقَاةً وَذَلِكَ فِي أَرْضِ الْمَوَاتِ أَوْ أَرْض الصُّلْح كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقْبَلُ خَيْبَرَ مِنْ أَهْلِهَا كَذَا ذُكِرَ فِي الرِّسَالَة الْيُوسُفِيَّة ‏(‏وَسُمِّيَتْ شَرِكَة التَّقَبُّلِ‏)‏ مِنْ تَقَبَّلَ الْعَمَلِ ‏(‏وَرَجُلٌ أَقْبَلُ‏)‏ وَامْرَأَةٌ ‏(‏قَبْلَاءُ‏)‏ وَبِهِ قَبَلٌ وَهُوَ أَنْ تُقْبِلَ حَدَقَتَاهُ عَلَى الْأَنْف وَخِلَافُهُ الْحَوَلُ وَهُوَ أَنْ تَتَحَوَّلَ إحْدَاهُمَا إلَى الْأَنْفِ وَالْأُخْرَى إلَى الصُّدْغِ ‏(‏وَالْقِبَال‏)‏ زِمَامُ النَّعْل وَهُوَ سَيْرُهَا الَّذِي بَيْنَ الْإِصْبَعِ الْوُسْطَى وَاَلَّتِي تَلِيهَا ‏(‏وَالْقَبَلِيَّةُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ مَوْضِعٌ بِنَاحِيَةِ الْفَرْعِ وَهُوَ مِنْ أَعْرَاضِ الْمَدِينَةِ‏.‏ ‏(‏وَمِنْهَا الْحَدِيث‏)‏ ‏[‏أَقْطَعَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِلَالَ بْنَ الْحَارِثِ مَعَادِنَ الْقَبَلِيَّةِ‏]‏ هَكَذَا صَحَّ بِالْإِضَافَةِ‏.‏ ‏(‏ق ب و‏)‏

‏(‏تَقَبَّى‏)‏ يَعْنِي لَبِسَ الْقَبَاءَ ‏(‏وَقُبَاءُ‏)‏ بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ مِنْ قُرَى الْمَدِينَةِ يُنَوَّن وَلَا يُنَوَّنُ‏.‏

الْقَاف مَعَ التَّاءِ الْفَوْقَانِيَّة

‏(‏ق ت ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَتُّ‏)‏ الْيَابِسُ مِنْ الإسفست وَدُهْنٌ ‏(‏مُقَتَّتٌ‏)‏ وَهُوَ الَّذِي يُطْبَخُ بِالرَّيَاحِينِ حَتَّى يَطِيبَ وَالْفَاءُ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ق ت ل‏)‏‏:‏

‏(‏قَتَلَهُ‏)‏ قَتْلًا وَالْقَتْلَةُ الْمَرَّة وَبِالْكَسْرِ الْهَيْئَة وَالْحَالَة وَالْقَتْلَى جَمْعُ قَتِيلٍ ‏(‏وَقَاتَلَهُ‏)‏ مُقَاتَلَةً وَقِتَالًا ‏(‏وَالْمُقَاتِلَةُ‏)‏ الْمُقَاتِلُونَ وَالْهَاء لِلتَّأْنِيثِ عَلَى تَأْوِيلِ الْجَمَاعَةِ وَالْوَاحِدُ مُقَاتِلٌ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ مُقَاتِلُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيّ صَاحِبُ التَّفْسِيرِ وَقَدْ سَبَقَ ذِكْرُهُ فِي جه وَاسْتَقْتَلَ الرَّجُلُ أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْقَتْلِ وَوَطَّنَهَا وَلَمْ يُبَالِ بِالْمَوْتِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ أَنَّهُ لَمَّا اسْتَقْتَلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ عَقَرَ فَرَسَهُ وَضَمُّ التَّاءِ خَطَأٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ الثَّاء الْمُثَلَّثَة

‏(‏ق ث أ‏)‏‏:‏

‏(‏الْقِثَّاءُ‏)‏ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ق ث د‏)‏‏:‏

‏(‏وَالْقَثَدُ‏)‏ الْخِيَارُ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَتَفْسِيرُ الْقِثَّاءِ بِالْخِيَارِ تَسَامُحٌ‏.‏

‏(‏ق ث م‏)‏‏:‏

‏(‏قُثَمُ‏)‏ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي قُثَمَ بْنَ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَتْ‏)‏ الْمَحَلَّةُ بِسَمَرْقَنْدَ ؛ لِأَنَّهُ دُفِنَ فِيهَا وَبِهَا مَدْرَسَةُ قُثَمٍ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْحَاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ق ح ط‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏مَنْ أَتَى أَهْلَهُ فَأَقْحَطَ فَلَا يَغْتَسِلْ‏]‏ أَيْ لَمْ يُنْزِل وَأَصْلُهُ مِنْ أَقْحَطَ الْقَوْمُ إذَا قَحَطَ عَنْهُمْ الْمَطَرُ أَيْ انْقَطَعَ وَاحْتَبَسَ وَمِثْلُهُ فِي الْمَعْنَى الْمَاءُ مِنْ الْمَاءِ وَكِلَاهُمَا مَنْسُوخٌ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ إذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ‏.‏

‏(‏ق ح م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُحْمَةُ‏)‏ الشِّدَّة وَالْوَرْطَة ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْخُصُومَة وَإِنَّ لَهَا لَقُحَمًا وَفَتْحُ الْقَافِ خَطَأٌ ‏(‏وَاقْتَحَمَ عَقَبَةً أَوْ وَهْدَةً‏)‏ رَمَى بِنَفْسِهِ فِيهَا عَلَى شِدَّةٍ وَمَشَقَّةٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ فَلَمَّا اقْتَحَمْنَا الْحَائِطَ وَنَزَلْنَا ‏(‏وَاقْتَحَمَ‏)‏ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - مِنْ دَابَّتِهِ أَيْ نَزَلَ فُجَاءَةً وَالتَّقَحُّمُ مِثْلُ الِاقْتِحَامِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَتَقَحَّمَ جَرَاثِيمَ جَهَنَّمَ أَيْ مَعَاظِمَ عَذَابِهَا جَمْعُ جُرْثُومَةٍ وَهِيَ أَصْلُ كُلِّ شَيْءٍ وَمُجْتَمَعُهُ وَأَقْحَمَ الْفَرَسَ النَّهْرَ أَوْقَعَهُ فِيهِ وَأَدْخَلَهُ بِشِدَّةٍ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ لَيْسَ مِمَّنْ يُقْحِمُ بِهِمْ فِي الْمَهَالِكِ صَوَابُهُ يَتَقَحَّمُ بِهِمْ أَوْ يُقْحِمُهُمْ وَالْمَعْنَى أَنَّ هَذَا الْأَمِيرَ لَيْسَ مِنْ جُمْلَة مَنْ يُوقِعُ أَتْبَاعَهُ وَأَهْلَ جُنْدِهِ فِي الْمَتَاعِبِ وَالْمَصَاعِبِ‏.‏

الْقَاف مَعَ الدَّال الْمُهْمَلَة

‏(‏ق د ح‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَدْحُ‏)‏ عَنْ اللَّيْثِ أُكَالٌ يَقَع فِي الشَّجَرِ وَالْأَسْنَان ‏(‏وَالْقَادِحَةُ‏)‏ الدُّودَةُ الَّتِي تَأْكُلُ الشَّجَرَ وَالسِّنَّ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ الْغُورِيِّ وَالْجَوْهَرِيِّ الْقَادِحُ سَوَادٌ يَظْهَرُ فِي الْأَسْنَانِ وَأَنْشَدَ بَيْتَ جَمِيلٍ‏:‏

رَمَى اللَّهُ فِي عَيْنَيْ بُثَيْنَةَ بِالْقَذَى *** وَفِي الْغُرِّ مِنْ أَنْيَابِهَا بِالْقَوَادِحِ

وَفِي عُيُونِ خِزَانَةِ أَبِي اللَّيْثِ‏:‏ الْقَوَادِحُ الَّتِي تَقْدَحُ الْفَمَ الصَّوَاب فِي الْفَمِ وَالْمُرَاد بِهِ الْأَسْنَان كَمَا فِي قَوْلِهِمْ لَا فَضَّ اللَّهُ فَاكَ ‏(‏وَقِدْحُ السَّهْمِ‏)‏ بِالْكَسْرِ عُودُهُ الْمَبْرِيُّ قَبْلَ أَنْ يُرَاشَ وَيُنْصَلَ وَالْجَمْعُ قِدَاحٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث ‏[‏مَا اقْتَطَعْتَ مِنْ شَجَرِ أَرْضِ الْعَدُوِّ فَعَمِلْتَ قِدْحًا أَوْ مِرْزَبَةً فَلَا بَأْسَ بِهِ‏]‏ ‏(‏وَالْقَدَحُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ الَّذِي يُشْرَبُ بِهِ وَالْجَمْعُ أَقْدَاحٌ وَقَوْلُهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - ‏[‏لَا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الرَّاكِبِ‏]‏ مَعْنَاهُ لَا تُؤَخِّرُونِي فِي الذِّكْرِ لِأَنَّ الرَّاكِب يُعَلِّقُ قَدَحَهُ فِي آخِرَة الرَّحْلِ بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ التَّعْبِيَة وَعَلَى هَذَا قَوْلُ حَسَّانَ وَأَنْتَ زَنِيمٌ نِيطَ فِي آلِ هَاشِمٍ كَمَا نِيطَ خَلْفَ الرَّاكِبِ الْقَدَحُ الْفَرْد‏.‏

‏(‏ق د د‏)‏‏:‏

‏(‏قُدَيْدٌ‏)‏ وَالْكُدَيْدُ مِنْ مَنَازِل طَرِيقِ مَكَّةَ إلَى الْمَدِينَةِ‏.‏

‏(‏ق د ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ ‏(‏فَاقْدِرُوا‏)‏ بِكَسْرِ الدَّال وَالضَّمُّ خَطَأٌ رِوَايَةً أَيْ فَقَدِّرُوا عَدَدَ الشَّهْرِ حَتَّى تُكْمِلُوهُ ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَقَدَرُ اللَّهُ وَقَدْرُهُ تَقْدِيره وَقَدْرُ الشَّيْء مَبْلَغُهُ وَهُوَ أَنْ يَكُونَ مُسَاوِيًا لِغَيْرِهِ مِنْ غَيْرِ زِيَادَةٍ وَلَا نُقْصَان ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ عِلَّةُ الرِّبَا الْقَدْرُ وَالْجِنْسُ يَعْنُونَ الْكَيْل وَالْوَزْنَ فِيمَا يُكَالُ وَيُوزَنُ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ الْقُدْرَةُ تُذْكَر وَيُرَادُ بِهَا التَّقْدِيرُ فِيهِ نَظَرٌ‏.‏

‏(‏ق د س‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَادِسِيَّةُ‏)‏ مَوْضِعٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكُوفَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ مِيلًا وَقِيلَ سِتَّةَ فَرَاسِخ‏.‏

‏(‏ق د م‏)‏‏:‏

‏(‏قَدَّمَ وَتَقَدَّمَ‏)‏ بِمَعْنَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مُقَدِّمَةُ الْجَيْشِ ‏(‏وَمُقَدِّمَةُ الْكِتَابِ‏)‏ بِالْكَسْرِ وَأَقْدَمَ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْإِقْدَامُ فِي الْحَرْب ‏(‏وَمُقَدِّمُ الْعَيْنِ‏)‏ مَا يَلِي الْأَنْف خِلَاف مُؤَخِّرِهَا وَقَدَم مِثْله قَالَ اللَّه تَعَالَى‏:‏ ‏{‏يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‏}‏ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَادِمَةُ الرَّحْلِ خِلَاف آخِرَتِهِ ‏(‏وَقَدِمَ الْبَلَدَ‏)‏ أَتَاهُ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَجُلٌ يَقْدَمُ بِتِجَارَةٍ وَقَدُمَ مِنْ بَاب قَرُبَ وَخِلَافُهُ حَدَثَ مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ أَخَذَهُ مَا قَدُمَ وَمَا حَدَثَ إنَّمَا ضُمَّ لِلِازْدِوَاجِ وَمَعْنَاهُ عَاوَدَهُ قَدِيمُ الْأَحْزَان وَحَدِيثُهَا ‏(‏وَمِثْلُهُ‏)‏ أَخَذَهُ مَا قَرُبَ وَمَا بَعُدَ وَأَخَذَهُ الْمُقِيمُ وَالْمُقْعِدُ أَيْ الْهَمُّ الْقَرِيب وَالْبَعِيد الَّذِي يُقْلِق صَاحِبَهُ فَلَا يَسْتَقِرُّ بَلْ يَقُومُ وَيَقْعُدُ بِسَبَبِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْل أَبِي الدَّرْدَاءِ مَنْ يَأْتِ سُدَدَ السُّلْطَانِ يَقُمْ وَيَقْعُدْ وَهَذِهِ كُلّهَا كَلِمَاتٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِلرَّجُلِ يَتَبَالَغُ هَمُّهُ وَغَمُّهُ وَيُقَالُ تَقَدَّمَ إلَيْهِ الْأَمِيرُ بِكَذَا أَوْ فِي كَذَا إذَا أَمَرَهُ بِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ وَإِنْ عَصَاهُ عَاصٍ فَلْيَتَقَدَّمْ إلَيْهِ الْأَمِيرُ أَيْ فَلْيَأْمُرْهُ وَلْيُنْذِرْهُ ثُمَّ قَالَ وَإِنْ عَصَاهُ عَاصٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَمَا أَحْسَن تَأْدِيبَهُ أَيْ لَمْ يُحْسِنْ تَأْدِيبَهُ وَلَمْ يُبَالِغْ فِي زَجْرِهِ حَتَّى لَا يَعْصِيَهُ ثَانِيًا وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ هَذَا تَعَجُّبًا مِنْ عِصْيَانِ الْمَأْمُورِ عَلَى وَجْهِ الْهَزْءِ وَالسُّخْرِيَة وَمَنْ قَالَ هُوَ تَعَجُّبٌ مِنْ الْأَمْرِ وَأَنَّ الْمَعْنَى مَا أَحْسَنَ هَذَا لَوْ أَدَّبَهُ لَمْ يَبْعُدْ مِنْ الصَّوَاب ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ عُمَرَ لَوْ كُنْتُ تَقَدَّمْتُ فِي الْمُتْعَة لَرَجَمْتُ أَيْ لَوْ سَبَقَ أَمْرٌ مِنِّي إلَيْهِمْ فِي مَعْنَى الْمُتْعَة ثُمَّ أَقْدَمُوا عَلَيْهَا وَفَعَلُوهَا لَرَجَمْتُهُمْ وَلَيْسَ هَذَا عَلَى التَّحْدِيد وَإِنَّمَا هُوَ مُبَالَغَةٌ فِي التَّهْدِيدِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ إذَا تَقَدَّمَ إلَيَّ الْمُشْتَرِي لِلدَّارِ فِي حَائِطٍ مِنْهَا مَائِل أَيْ أُذِنَ وَأُخْبِرَ أَنَّ هَذَا قَدْ مَالَ ‏(‏وَالْقَدَمُ‏)‏ مِنْ الرِّجْلِ مَا يَطَأُ عَلَيْهِ الْإِنْسَانُ مِنْ لَدُنْ الرُّسْغِ إلَى مَا دُون ذَلِكَ وَقَوْلُهُمْ هَذَا تَحْتَ قَدَمَيَّ عِبَارَة عَنْ الْإِبْطَال وَالْإِهْدَار ‏(‏وَقَدُّومٌ‏)‏ بَلْدَةٌ بِالشَّامِ ‏(‏وَأَمَّا الْقَدُومُ‏)‏ مِنْ آلَاتِ النَّجَّار فَالتَّشْدِيدُ فِيهِ لُغَةٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة

‏(‏ق ذ ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَذَرُ‏)‏ وَالْقَذَارَةُ خِلَافُ النَّظَافَة يُقَالُ قَذِرَ الشَّيْءُ فَهُوَ قَذِرٌ أَيْ غَيْرُ نَظِيفٍ ‏(‏وَقَذَرْتُهُ أَنَا‏)‏ اسْتَقْذَرْتُهُ وَكَرِهْتُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث قَذِرْتُ لَكُمْ جَوَالَّ الْقُرَى أَيْ كَرِهْتُ الْبَقَرَ الَّتِي تَأْكُلُ النَّجَاسَاتِ فَلَا تَأْكُلُوهَا ‏(‏وَرَجُلٌ قَاذُورَةٌ‏)‏ فَاحِشٌ سَيِّئُ الْخُلُقِ ‏(‏وَأَمَّا قَوْلُهُ‏)‏ ‏[‏كَانَ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَاذُورَةً لَا يَأْكُلُ الدَّجَاجَ حَتَّى يُعْلَفَ‏]‏ فَالْمُرَاد أَنَّهُ كَانَ مُتَقَذِّرًا مِنْ تَقَذَّرْتُ الشَّيْءَ وَاسْتَقْذَرْتُهُ إذَا اجْتَنَبْتُهُ كَرَاهَةً لَهُ وَيُقَالُ لِكُلِّ مَا يُسْتَفْحَشُ وَيَحِقُّ بِالِاجْتِنَابِ قَاذُورَةٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏اجْتَنِبُوا هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ الَّتِي نَهَى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا‏]‏ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ مَاعِزٍ الزِّنَا وَهَذَا مِنْ تَسْمِيَةِ الشَّيْءِ بِصِفَةِ صَاحِبِهِ‏.‏

‏(‏ق ذ ف‏)‏‏:‏

‏(‏وَقَذَفَ‏)‏ بِالزَّبَدِ فِي ‏(‏خ م‏)‏‏.‏

‏(‏ق ذ ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَذَالَانِ‏)‏ عَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ مَا اكْتَنَفَا فَأْسَ الْقَفَا عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ وَعَنْ الْغُورِيِّ الْقَذَالُ مَا بَيْنَ نُقْرَةِ الْقَفَا إلَى الْأُذُنِ وَالْجَمْعُ أَقْذِلَةٌ وَقُذُلٌ وَالْمَقْذُولُ الْمَشْجُوجُ فِي قَذَالِهِ‏.‏

الْقَاف مَعَ الرَّاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ق ر أ‏)‏‏:‏

‏(‏قَرَأَ‏)‏ الْكِتَابَ قِرَاءَةً وَقُرْآنًا وَهُوَ قَارِئٌ وَهُمْ قُرَّاءٌ وَقَرَأَةٌ وَاقْرَأْ سَلَامِي عَلَى فُلَانٍ وَقَوْلُهُمْ أَقْرِئْهُ سَلَامِي عَامِّيٌّ ‏(‏وَالْقُرْآن‏)‏ اسْمٌ لِهَذَا الْمَقْرُوءِ وَالْمَجْمُوع بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ عَلَى هَذَا التَّأْلِيف وَهُوَ مُعْجِزٌ بِالِاتِّفَاقِ إلَّا أَنَّ وَجْهَ الْإِعْجَازِ هُوَ الْمُخْتَلَفُ فِيهِ وَأَكْثَرُ الْمُحَقِّقِينَ عَلَى أَنَّ الْوَجْهَ هُوَ اخْتِصَاصُهُ بِرُتْبَةٍ مِنْ الْفَصَاحَةِ خَارِجَة عَنْ الْمُعْتَاد وَتَقْرِيره فِي الْمُعْرِبِ ‏(‏وَالْقُرْءُ‏)‏ بِالضَّمِّ وَالْفَتْح الْحَيْضُ فِي قَوْل الْأَكْثَرِينَ وَقِيلَ إنَّهُ يَصْلُح لَهُمَا وَعَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّهُ فِي الْأَصْلِ اسْمٌ لِلْوَقْتِ قَالَ الْقُتَبِيُّ وَإِنَّمَا قِيلَ لِلْحَيْضِ وَالطُّهْرِ قُرْءٌ لِأَنَّهُمَا يَجِيئَانِ فِي الْوَقْت يُقَالُ هَبَّتْ الرِّيح لِقُرْئِهَا وَلِقَارِئِهَا أَيْ لِوَقْتِهَا وَأَنْشَدَ‏:‏ يَا رُبَّ مَوْلًى حَاسِدٍ مُبَاغِضِ عَلَيَّ ذِي ضِغْنٍ وَضَبٍّ فَارِضِ لَهُ قُرُوءٌ كَقُرُوءِ الْحَائِضِ أَيْ لِهَذَا الضِّغْنِ أَوْقَاتٌ يَهِيجُ فِيهَا وَيَشْتَدُّ كَهَيْجِ دَمِ الْمَرْأَةِ فِي أَوْقَاتِ حَيْضِهَا وَعَلَيْهِ قَوْلُ الْأَعْشَى أَفِي كُلِّ عَامٍ أَنْتَ جَاشِمُ غَزْوَةٍ تَشُدُّ لِأَقْصَاهَا عَزِيمَ عَزَائِكَا مُورِثَةٍ مَالًا وَفِي الْحَيِّ رِفْعَةً لِمَا ضَاعَ فِيهَا مِنْ قُرُوءِ نِسَائِكَا أَيْ مِنْ مُدَّةٍ طَوِيلَة كَالْمُدَّةِ الَّتِي تَعْتَدُّ فِيهَا النِّسَاءُ أَوْ أَرَادَ مِنْ أَوْقَاتِ نِسَائِك وَتَمَامُ الشَّرْحِ فِي الْمُعْرِبِ‏.‏

‏(‏ق ر ب‏)‏‏:‏

‏(‏قَرُبَ‏)‏ خِلَاف بَعُدَ قُرْبًا وَقُرْبَةً وَقَرَابَةً وَقُرْبَى وَمَقْرُبَةً وَقِيلَ الْقُرْبُ فِي الْمَكَانِ وَالْقُرْبَةُ فِي الْمَنْزِلَة وَالْقَرَابَةُ وَالْقُرْبَى فِي الرَّحِم ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ فِي الْوَقْف لَوْ قَالَ عَلَى قَرَابَتِي تَنَاوَلَ الْوَاحِدَ وَالْجَمْعَ صَحِيحٌ لِأَنَّهَا فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ كَمَا ذُكِرَ آنِفًا يُقَالُ هُوَ قَرَابَتِي وَهُمْ قَرَابَتِي عَلَى أَنَّ الْفَصِيحَ ذُو قَرَابَتِي لِلْوَاحِدِ وَذَوَا قَرَابَتِي لِلِاثْنَيْنِ وَذَوُو قَرَابَتِي لِلْجَمْعِ وَأَهْلُ الْقَرَابَةِ هُمْ الَّذِينَ يُقَدَّمُونَ الْأَقْرَبُ فَالْأَقْرَبُ مِنْ ذَوِي الْأَرْحَامِ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِ الْقُرْبَةِ‏)‏ سُمِّيَتْ قَيْنَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَطَلٍ وَهِيَ وَفَرْتَنَى بِالْفَاءِ وَالتَّاء وَالنُّون قَبْل الْأَلِفِ كَانَتَا تُغَنِّيَانِ بِهِجَاءِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَأَمَرَ بِقَتْلِهِمَا يَوْمَ الْفَتْحِ‏.‏

‏(‏ق ر ح‏)‏‏:‏

‏(‏قَرَحَهُ‏)‏ قَرَحًا جَرَحَهُ وَهُوَ قَرِيحٌ وَمَقْرُوح ذُو قَرْحٍ ‏(‏وَفَرَسٌ أَقْرَحُ‏)‏ فِي جَبْهَتِهِ قُرْحَةٌ وَهِيَ بَيَاضٌ قَدْرَ الدِّرْهَمِ أَوْ دَوَّنَهُ ‏(‏وَمَاءٌ قَرَاحٌ‏)‏ خَالِصٌ لَا يَشُوبُهُ شَيْءٌ مِنْ سَوِيقٍ أَوْ غَيْرِهِ ‏(‏وَالْقَرَاحُ‏)‏ مِنْ الْأَرْضِ كُلُّ قِطْعَةٍ عَلَى حِيَالِهَا لَيْسَ فِيهَا شَجَرٌ وَلَا شَائِبُ سَبْخٍ وَقَدْ يُجْمَعُ عَلَى أَقْرِحَةٍ كَمَكَانٍ وَأَمْكِنَةٍ وَزَمَانٍ وَأَزْمِنَةٍ‏.‏

‏(‏ق ر د‏)‏‏:‏

‏(‏قَرَّدَ‏)‏ بَعِيرَهُ نَزَعَ عَنْهُ الْقُرَادَ وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ كَانَ يُقَرِّدُ الْبَعِيرَ بِالسُّقْيَا وَهُوَ مُحْرِمٌ وَهِيَ قَرْيَةٌ مِنْ الْأَبْوَاءِ ‏(‏وَأَقْرَدَ‏)‏ سَكَتَ مِنْ عِيٍّ وَذُلٍّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث ‏[‏إيَّاكُمْ وَالْإِقْرَادَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُوَ قَالَ الرَّجُلُ يَكُونُ أَمِيرًا أَوْ عَامِلًا فَيَأْتِيهِ الْمِسْكِينُ وَالْأَرْمَلَةُ فَيَقُولُ لَهُمْ مَكَانَكُمْ حَتَّى أَنْظُرَ فِي حَوَائِجِكُمْ وَيَأْتِيهِ الشَّرِيفُ وَالْغَنِيُّ فَيُدْنِيهِ وَيَقُولُ عَجِّلُوا قَضَاءَ حَاجَتِهِ وَيُتْرَكُ الْآخَرُونَ مُقْرِدِينَ‏]‏ ‏(‏وَفِي السِّيَرِ‏)‏ أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - صَلَّى إلَى صَفْحَةِ بَعِيرِهِ إذَا بِقَرَدَةٍ مِنْ وَبَرٍ وَفِي نُسْخَة إلَى صَفْحَةٍ لِعَبْدِهِ إذَا بِغُرَيْرَةٍ وَكُلُّهُ تَصْحِيفٌ ظَاهِرٌ وَأَرَادَ بِالْقَرَدَةِ الْقِطْعَةَ مِنْ الْقَرَدِ وَهُوَ مَا تَسَاقَطَ مِنْ الصُّوفِ وَالْوَبَرِ وَبِهِ سُمِّيَ ‏(‏ذُو قَرَدٍ‏)‏ وَهُوَ مَوْضِعٌ قَرِيبٌ مِنْ الْمَدِينَةِ كَانَتْ بِهِ غَزْوَةٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث صَلَّى بِذِي قَرَدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ بِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً فَكَانَتْ لَهُ رَكْعَتَانِ وَلِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ‏.‏

‏(‏ق ر ر‏)‏‏:‏

‏(‏رَجُلٌ مَقْرُورٌ‏)‏ أَصَابَهُ الْقَرُّ وَهُوَ الْبَرْدُ ‏(‏وَيَوْمٌ قَارٌّ‏)‏ بَارِدٌ وَفِعْلُهُ مِنْ بَابَيْ لَبِسَ وَضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْمَثَلُ وَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى ‏(‏قَارَّهَا‏)‏ أَيْ وَلِّ شَرَّهَا مَنْ تَوَلَّى خَيْرَهَا أَوْ حَمِّلْ ثِقَلَكَ مَنْ يَنْتَفِعُ بِكَ وَقَدْ تَمَثَّلَ بِهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا حِين أُمِرَ أَنْ يَحُدَّ ابْنَ عُقْبَةَ بِشُرْبِ الْخَمْرِ وَالْمَعْنَى أَنَّهُ إنَّمَا يُقِيمُ الْحَدَّ مَنْ تَوَلَّى مَنَافِعَ الْإِمَارَةِ ‏(‏وَقَرَّ‏)‏ بِالْمَكَانِ قَرَارًا ‏(‏وَيَوْمُ الْقَرِّ‏)‏ بَعْد يَوْمِ النَّحْرِ لِأَنَّ النَّاسَ يَقِرُّونَ فِيهِ فِي مَنَازِلِهِمْ ‏(‏وَقُرَّانُ‏)‏ فُعْلَانٌ مِنْهُ وَهُوَ وَالِدُ دَهْثَمٍ ‏(‏وَالْإِقْرَارُ‏)‏ خِلَافُ الْجُحُود ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ أَتَاهُ أَمْرٌ لَا يَعْرِفَهُ فَلْيُقِرَّ وَلَا يَسْتَحِي وَفَلْيُقِرَّ مِنْ الْقَرَارِ وَفَلْيَفِرَّ مِنْ الْفِرَارِ مِنْ النَّارِ كِلَاهُمَا ضَعِيفٌ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ ابْنِ مَسْعُودٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏قَارُّوا الصَّلَاةَ‏)‏ أَيْ قِرُّوا فِيهَا وَاسْكُنُوا وَلَا تَعْبَثُوا وَلَا تَحَرَّكُوا مِنْ قَارَرْت فُلَانًا إذَا قَرَرْتُ مَعَهُ‏.‏

‏(‏الْقُرْقُورُ‏)‏ سَفِينَةٌ طَوِيلَةٌ‏.‏

‏(‏ق ر ش‏)‏‏:‏

‏(‏قُرَيْشٌ‏)‏ مِنْ وَلَدِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ وَمَنْ لَمْ يَلِدْهُ فَلَيْسَ بِقُرَشِيٍّ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا أَنَّهُمْ سُمُّوا بِدَابَّةٍ وَأَنْشَدَ لِلْمُشَمْرِجِ وَقُرَيْشٌ هِيَ الَّتِي تَسْكُن الْبَحْرَ بِهَا سُمِّيَتْ قُرَيْشُ قُرَيْشًا وَقِيلَ لِجَمْعِ قُصَيٍّ إيَّاهُمْ وَلِذَا سُمِّيَ مُجَمِّعًا ‏(‏وَالتَّقَرُّش‏)‏ التَّجَمُّعُ وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ الْقُرَشِيَّ ‏(‏وَمِنْ قَبَائِلِهِمْ‏)‏ بَنُو عَامِرِ بْنِ لُؤَيٍّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ وَبَنُو كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ وَهُمْ ثَلَاثَةٌ مُرَّةُ وَعَدِيٌّ وَقُصَيٌّ ‏(‏فَبَنُو عَدِيٍّ‏)‏ رَهْطُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَمِنْ بَنِي مُرَّةُ‏)‏ تَيْمٌ وَمَخْزُومٌ ‏(‏فَمِنْ تَيْمٍ‏)‏ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَطَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ‏(‏وَبَنُو قُصَيٍّ‏)‏ أَرْبَعَةٌ عَبْدُ مَنَافٍ وَعَبْدُ الْعُزَّى وَعَبْدُ الدَّارِ وَعَبْدُ قُصَيٍّ ‏(‏وَبَنُو عَبْدِ مَنَافٍ‏)‏ أَرْبَعَةٌ هَاشِمٌ وَالْمُطَّلِبُ وَعَبْدُ شَمْسٍ وَنَوْفَلٌ ‏(‏وَبَنُو هَاشِمٍ‏)‏ هُمْ وَلَدُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ مِنْهُمْ عَبْدُ اللَّهِ أَبُو النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَحَمْزَةُ وَأَبُو طَالِبٍ وَالْعَبَّاسُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - ‏(‏وَأَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ‏)‏ فَأُمَيَّةُ وَعَبْدُ الْعُزَّى وَحَبِيبٌ وَرَبِيعَةُ ‏(‏أَمَّا أُمَيَّةُ‏)‏ فَصِنْفَانِ الْأَعْيَاصُ وَالْعَنَابِسُ ‏(‏فَالْأَعْيَاصُ‏)‏ الْعَاصِ وَأَبُو الْعَاصِ وَالْعِيصُ وَأَبُو الْعِيصِ ‏(‏وَالْعَنَابِسُ‏)‏ حَرْبٌ وَأَبُو حَرْبٍ وَسُفْيَانُ وَأَبُو سُفْيَانَ ‏(‏وَمِنْ الْأَعْيَاصِ‏)‏ عُثْمَانُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَمِنْ الْعَنَابِسِ‏)‏ أَبُو سُفْيَانَ قَالَ الْجَاحِظُ عَنْبَسَةُ اسْمُ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ وَحَرْبٌ لَقَبُهُ وَلِذَا سَمَّى أَبُو سُفْيَانَ ابْنَهُ عَنْبَسَةَ وَسَمَّى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ابْنَهُ عَنْبَسَةَ وَالْعَرَبُ قَدْ تَجْمَعُ الْعَدَدَ الْكَثِير عَلَى اسْمِ أَشْهَرِهِمْ‏.‏

‏(‏ق ر ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَرْصُ‏)‏ الْأَخْذُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِع مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حُتِّيهِ ‏(‏وَاقْرُصِيهِ‏)‏ وَقَوْلُهُ ‏[‏أَنْهِرْ الدَّمَ بِمَا شِئْتَ إلَّا مَا كَانَ فَرْضًا بِالسِّنِّ‏]‏ الصَّوَاب قَرْصًا بِالْقَافِ وَالصَّادِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ عَلِيٍّ أَنَّهُ قَضَى ‏(‏فِي الْقَارِصَةِ‏)‏ وَالْقَامِصَةِ وَالْوَاقِصَةِ بِالدِّيَةِ أَثْلَاثًا هُنَّ ثَلَاثُ جَوَارٍ كُنَّ يَلْعَبْنَ فَتَرَاكَبْنَ فَقَرَصَتْ السُّفْلَى الْوُسْطَى فَقَمَصَتْ أَيْ وَثَبَتْ فَسَقَطَتْ الْعُلْيَا فَوُقِصَتْ عُنُقهَا أَيْ انْدَقَّتْ فَجَعَلَ ثُلُثَيْ الدِّيَةِ عَلَى الثِّنْتَيْنِ وَأُسْقَطَ ثُلُثَ الْعُلْيَا لِأَنَّهَا أَعَانَتْ عَلَى نَفْسِهَا وَإِنَّمَا قِيلَ الْوَاقِصَةُ وَالْقِيَاس الْمَوْقُوصَة مُحَافَظَةً عَلَى الْمُشَاكَلَةِ‏.‏

‏(‏ق ر ض‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَرْضُ‏)‏ الْقَطْعُ يُقَالُ قَرَضَ الثَّوْبَ بِالْمِقْرَاضِ ‏(‏وَقَرَضَتْهُ‏)‏ الْفَأْرَةُ وَهِيَ الْقُرَاضَةُ ‏(‏وَالْقَرْضُ‏)‏ وَاحِدُ الْقُرُوضِ تَسْمِيَةً بِالْمَصْدَرِ قَالُوا هُوَ مَالٌ يَقْطَعُهُ الرَّجُلُ مِنْ أَمْوَالِهِ فَيُعْطِيه عَيْنًا فَأَمَّا الْحَقُّ الَّذِي يَثْبُت لَهُ دَيْنًا فَلَيْسَ بِقَرْضٍ وَاسْتَقْرَضَنِي فَأَقْرَضْتُهُ وَقَارَضْتُهُ ‏(‏مُقَارَضَةً‏)‏ أَعْطَيْتُهُ مُضَارَبَةً‏.‏

‏(‏ق ر ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُرْطُ‏)‏ وَاحِدُ الْقِرَطَةِ وَالْأَقْرِطَةِ وَهُوَ مَا يُعَلَّقُ فِي شَحْمَةِ الْأُذُنِ ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَ وَالِدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ‏(‏قُرْطٍ‏)‏ الْأَزْدِيُّ وَقِيلَ الثُّمَالِيُّ ‏(‏وَالْقُرْطَاطُ وَالْقُرْطَانُ‏)‏ بَرْذَعَةُ ذَوَاتِ الْحَوَافِر عَنْ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ الْأَصْمَعِيِّ ‏(‏قَرْطَاجَنَّةُ‏)‏ بِالْفَتْحِ مَدِينَةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى سَاحِلِ بَحْرِ الرُّومِ مِمَّا يَلِي إفْرِيقِيَّةَ وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إلَى جَنَّة لِنَزَاهَتِهَا وَحُسْنِهَا‏.‏

‏(‏ق ر ظ‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَرَظُ‏)‏ وَرَقُ السَّلَمِ يُدْبَغُ بِهِ وَقِيلَ شَجَرٌ عِظَام لَهَا شَوْكٌ غِلَاظٌ كَشَجَرِ الْجَوْزِ وَإِلَيْهِ أُضِيفَ سَعْدُ الْقَرَظِ الْمُؤَذِّنُ لِأَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِيهِ ‏(‏وَبِوَاحِدَتِهِ‏)‏ سُمِّيَ قَرَظَةُ بْنُ كَعْبٍ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَهُ ابْنُ مَسْعُودٍ إلَى ابْنِ النَّوَّاحَةِ ‏(‏بِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَتْ إحْدَى قَبَائِلِ يَهُودِ خَيْبَرَ الْمَنْسُوبِ إلَيْهَا مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ الْقُرَظِيّ ‏(‏وَبِوَزْنِ اسْمِ الْفَاعِلِ‏)‏ مِنْهُ سُمِّيَ وَالِدُ خَالِدِ بْنِ قَارِظٍ بْنِ شَبَّةَ بْنِ أَخِي عُمَرَ بْنِ شَبَّةَ ‏(‏وَإِلَيْهِ‏)‏ يُنْسَبُ سَعِيدُ بْنُ خَالِدٍ الْقَارِظِيُّ فِي السِّيَرِ‏.‏

‏(‏ق ر ع‏)‏‏:‏

‏(‏قَرَعَهُ بِالْمِقْرَعَةِ قَرْعًا‏)‏ ضَرَبَهُ بِهَا مِنْ بَاب مَنَعَ ‏(‏وَقَارِعَةُ‏)‏ الطَّرِيقِ أَعْلَاهُ وَهُوَ مَوْضِعُ قَرْعِ الْمَارَّةِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ وَتَكْرَار الْجَمَاعَةِ فِي مَسْجِدِ الْقَوَارِعِ وَيُرْوَى الشَّوَارِع ‏(‏وَالْقَارِعَةُ‏)‏ الدَّاهِيَةُ وَالنَّكْبَةُ الْمُهْلِكَةُ ‏(‏وَتَقَارَعُوا بَيْنَهُمْ‏)‏ أَوْ اقْتَرَعُوا مِنْ الْقُرْعَةِ وَأَقْرَعْتُ بَيْنَهُمْ أَمَرْتُهُمْ أَنْ يَقْتَرِعُوا عَلَى شَيْءٍ ‏(‏وَقَارَعْتُهُ فَقَرَعْتُهُ‏)‏ أَصَابَتْنِي الْقُرْعَةُ دُونَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَائِشَةَ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - أَقْرَعَ بَيْنَ نِسَائِهِ فَقَرَعْتُ فِي السَّفْرَةِ الَّتِي أَصَابَنِي فِيهَا مَا أَصَابَنِي‏]‏ وَهُوَ إشَارَةٌ إلَى حَدِيثِ الْإِفْكِ وَقَوْلُ‏)‏ عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الشُّهُود اسْتَحْلِفْ الَّذِي قَرَعَ أَيْ خَرَجَتْ لَهُ الْقُرْعَةُ ‏(‏وَقَرِعَ‏)‏ الْغِنَاءُ خَلَا مِنْ النَّغْمِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نَعُوذ بِاَللَّهِ مِنْ صَفَرِ الْإِنَاءِ ‏(‏وَقَرَعِ‏)‏ الْغِنَاءِ ‏(‏وَالْقَرَعُ‏)‏ أَيْضًا فِي الْعُيُوب مَصْدَر الْأَقْرَعِ مِنْ الرِّجَالِ وَهُوَ الَّذِي ذَهَبَتْ بَشَرَةُ رَأْسِهِ مِنْ عِلَّةٍ ‏(‏وَالْأَقْرَعُ‏)‏ أَيْضًا مِنْ الْحَيَّاتِ الَّذِي قَرَى السَّمَّ أَيْ جَمَعَ فِي رَأْسِهِ فَذَهَبَ شَعْرُهُ ‏(‏وَمِنْهُ حَدِيثُ‏)‏ مَانِعِ الزَّكَاةِ ‏[‏مُثِّلَ لَهُ شُجَاعًا أَقْرَعَ‏]‏‏.‏

‏(‏ق ر ف‏)‏‏:‏

‏(‏قَرَفَهُ‏)‏ قَشَرَهُ قَرْفًا وَالْقِرْفَةُ قِشْرَةُ شَجَرٍ يُتَدَاوَى بِهِ ‏(‏وَبِهَا‏)‏ كُنِّيَتْ أُمُّ قِرْفَةٍ امْرَأَةُ مَالِك بْنِ حُذَيْفَة بْن بَدْرِ الَّتِي يُضْرَبُ بِهَا الْمَثَلُ فِي الْعِزِّ وَالْمَنَعَةِ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ ابْنِ الزُّبَيْرِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا‏)‏ ‏[‏مَا عَلَى أَحَدِكُمْ إذَا أَتَى الْمَسْجِدَ أَنْ يُخْرِجَ قِرْفَةَ أَنْفِهِ‏]‏ أَيْ لَا ضَرَرَ عَلَيْهِ فِي أَنْ يُنَقِّيَ أَنْفَهُ مِمَّا لَزِقَ بِهِ مِنْ الْمُخَاطِ ‏(‏وَقَارَفَهُ‏)‏ قَارَبَهُ وَخَالَطَهُ مُقَارَفَةً وَقِرَافًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قِرَافُ الْمَرْأَةِ جِمَاعُهَا أَوْ خِلَاطُهَا وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي الْكَوَادِنِ فَمَا ‏(‏قَارَفَ الْعَتَاقَ مِنْهَا‏)‏ أَيْ قَارَبَهَا فِي السُّرْعَةِ ‏(‏وَأَقْرَفَ الْفَرَسُ‏)‏ أُدْنِيَ لِلْهُجْنَةِ فَهُوَ مُقْرَفٌ‏.‏

‏(‏ق ر ط ق‏)‏‏:‏

‏(‏وَالْقَرْطَقُ‏)‏ قَبَاءٌ ذُو طَاقٍ وَاحِدٍ‏.‏

‏(‏ق ر ط ل‏)‏‏:‏

‏(‏الْقِرْطَالَةُ‏)‏ كَبَارِحَهْ‏.‏

‏(‏ق ر م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقِرَامُ‏)‏ السِّتْر الْمُنَقَّشُ ‏(‏وَالْمِقْرَمَةُ‏)‏ الْمَحْبِسُ وَهُوَ مَا يُبْسَطُ فَوْقَ الْمِثَال وَقِيلَ هُمَا بِمَعْنَى‏.‏

‏(‏ق ر ط م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُرْطُمُ‏)‏ بِالضَّمِّ وَالْكَسْرِ حَبُّ الْعُصْفُرِ ‏(‏وَقَرْطَمَ‏)‏ لِلطَّائِرِ أَلْقَى لَهُ الْقُرْطُمَ ‏(‏وَقَوْلُ‏)‏ ابْنِ شُبْرُمَةَ فِي أَبِي حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى لَقَدْ قُرْطِمَ لَهُ وَقُرْطِمَ لَنَا فَلَقَطْنَا وَرَفَعَ هُوَ رَأْسَهُ مَثَلٌ فِي الِاسْتِزْلَالِ وَالتَّغْرِيرِ بِحُطَامِ الدُّنْيَا‏.‏

‏(‏ق ر ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَرْنُ‏)‏ قَرْنُ الْبَقَرَةِ وَغَيْرهَا ‏(‏وَشَاةٌ قَرْنَاءُ‏)‏ خِلَاف جَمَّاءَ ‏(‏وَقَرْنُ الشَّمْسِ‏)‏ أَوَّلُ مَا يَطْلُعَ مِنْهَا ‏(‏وَقَرْنَا الرَّأْسِ‏)‏ فَوْدَاهُ أَيْ نَاحِيَتَاهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ مَا بَيْنَ ‏(‏قَرْنَيْ الْمَشْجُوجِ‏)‏ وَفِي الْحَدِيثِ ‏[‏الشَّمْسُ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ الشَّيْطَانِ‏]‏ قِيلَ إنَّهُ يُقَابِلُ الشَّمْسَ حِينَ طُلُوعهَا فَيَنْتَصِبَ حَتَّى يَكُونَ طُلُوعُهَا بَيْنَ قَرْنَيْهِ فَيَنْقَلِبُ سُجُودُ الْكُفَّارِ لِلشَّمْسِ عِبَادَةً لَهُ وَقِيلَ هُوَ مَثَلٌ وَعَنْ الصُّنَابِحِيِّ إنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ وَمَعَهَا ‏(‏قَرْنُ‏)‏ الشَّيْطَانِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ فَارَقَهَا الْحَدِيث قِيلَ هُوَ حِزْبُهُ وَهُمْ عَبَدَةُ الشَّمْسِ فَإِنَّهُمْ يَسْجُدُونَ لَهَا فِي هَذِهِ السَّاعَاتِ ‏(‏وَالْقَرْنُ‏)‏ شَعْرُ الْمَرْأَةِ خَاصَّةً وَالْجَمْعُ قُرُونٌ وَمِنْهُ سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالْقُرُونِ ‏(‏وَالْقَرْنُ‏)‏ فِي الْفَرْجِ مَانِعٌ يَمْنَعُ مِنْ سُلُوكِ الذَّكَرِ فِيهِ إمَّا غُدَّةٌ غَلِيظَةٌ أَوْ لَحْمَةٌ مُرْتَتِقَةٌ أَوْ عَظْمٌ ‏(‏وَامْرَأَةٌ قَرْنَاءُ‏)‏ بِهَا ذَلِكَ ‏(‏وَالْقَرْنُ‏)‏ مِيقَاتُ أَهْلِ نَجْدٍ جَبَلٌ مُشْرِفٌ عَلَى عَرَفَاتٍ قَالَ أَلَمْ تَسْأَلْ الرَّبْعَ أَنْ يَنْطِقَا بِقَرْنِ الْمَنَازِلِ قَدْ أَخَلْقَا وَفِي الصِّحَاحِ بِالتَّحْرِيكِ وَفِيهِ نَظَرٌ ‏(‏وَالْقَرَنُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ حَيٌّ مِنْ الْيَمَنِ إلَيْهِمْ يُنْسَبُ أُوَيْسٌ الْقَرَنِيُّ ‏(‏وَالْقَرَن‏)‏ الْجَعْبَةُ الصَّغِيرَةُ تُضَمُّ إلَى الْكَبِيرَةِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ فَاحْتَلَّ قَرَنًا لَهُ وَرُوِيَ فَنَثَلَ أَيْ أَخْرَجَ مَا فِيهِ مِنْ السِّهَامِ ‏(‏وَالْقَرَنُ‏)‏ الْحَبْلُ ‏(‏يُقْرَنُ‏)‏ بِهِ بَعِيرَانِ ‏(‏وَالْقَرَنُ‏)‏ مَصْدَر الْأَقْرَن وَهُوَ الْمَقْرُونُ الْحَاجِبَيْنِ ‏(‏وَالْقِرَانُ‏)‏ مَصْدَرُ قَرَنَ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ إذَا جُمِعَ بَيْنَهُمَا وَهُوَ قَارِنٌ ‏(‏وَالْقَرْنَانُ‏)‏ نَعْتُ سَوْءٍ فِي الرَّجُلِ الَّذِي لَا غَيْرَةَ لَهُ عَنْ اللَّيْثِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ هَذَا مِنْ كَلَامِ الْحَاضِرَةِ وَلَمْ أَرَ الْبَوَادِي لَفَظُوا بِهِ وَلَا عَرَفُوهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا فِي قَذْفِ الْأَجْنَاس يَا كشخان يَا قَرْنَانِ‏.‏

‏(‏ق ر و‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَرْوُ‏)‏ تَعْرِيبُ غَرْو هُوَ الْأَجْوَفُ مِنْ الْقَصَب‏.‏

الْقَاف مَعَ الزَّاي الْمُعْجَمَة

‏(‏ق ز ح‏)‏‏:‏

‏(‏قَزَحَ الْقِدْرَ‏)‏ بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيدِ بَزَرَهَا ‏(‏وَالْمُقَزَّحُ‏)‏ مِنْ غَرِيبِ شَجَرِ الْبَرِّ وَهُوَ عَلَى صُورَةِ شَجَرِ التِّينِ لَهُ أَغْصِنَةٌ قِصَارٌ فِي رُءُوسِهَا مِثْلُ بُرْثُنِ الْكَلْبِ عَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَا رَوَى الشَّعْبِيُّ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُصَلِّيَ الرَّجُلُ إلَى الشَّجَرَةِ الْمُقَزَّحَةِ هَكَذَا حَكَاهُ الْأَزْهَرِيُّ وَيُحْتَمَلُ أَنَّهُ كَرِهَ صَلَاتَهُ إلَى أَصْلِ شَجَرَةٍ بَالَتْ الْكِلَابُ وَالسِّبَاعُ عَلَيْهَا مِنْ قَزَحَ الْكَلْبُ بِبَوْلِهِ إذَا رَمَى بِهِ قُزَحَ‏)‏ فِي ش ع‏.‏

‏(‏ق ز ز‏)‏‏:‏

‏(‏التَّقَزُّزُ‏)‏ التَّبَاعُد وَالتَّجَنُّب مِنْ كُلِّ مَا يُسْتَقْذَرُ وَيُسْتَخْبَثُ يُقَالُ هُوَ يَتَقَزَّزُ مِنْ أَكْلِ الضَّبِّ ‏(‏وَالْقَازُوزَةُ‏)‏ إنَاءٌ يُشْرَبُ بِهِ الْخَمْرُ وَالْقَاقُوزَةُ مِثْلُهَا وَبَعْضُهُمْ أَنْكَرَ الْقَاقَزَةَ ‏(‏وَأَمَّا الْقَزُّ‏)‏ لِضَرْبٍ مِنْ الْإِبْرَيْسَمِ فَمُعَرَّب قَالَ اللَّيْثُ هُوَ مَا يُسَوَّى مِنْهُ الْإِبْرَيْسَمِ وَفِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ ‏(‏الْقَزُّ‏)‏ وَالْإِبْرَيْسَم كَالدَّقِيقِ وَالْحِنْطَةِ‏.‏

‏(‏ق ز ع‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ نَهَى عَنْ ‏(‏الْقَزَعِ‏)‏ هُوَ أَنْ يُحْلَقَ الرَّأْسُ وَيُتْرَكَ شَعْرٌ مُتَفَرِّقٌ فِي مَوَاضِعَ فَذَلِكَ الشَّعْرُ قَزَعٌ ‏(‏وَقَزَّعَ‏)‏ رَأْسَهُ تَقْزِيعًا حَلَقَهُ كَذَلِكَ وَكَأَنَّهُ مِنْ ‏(‏قَزَعَ‏)‏ السَّحَابِ وَهُوَ قِطَعٌ مِنْهُ مُتَفَرِّقَةٌ صِغَارٌ جَمْعُ قَزَعَةٍ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ الْحَدِيث ‏[‏كَانَتْ السَّمَاءُ كَالزُّجَاجَةِ لَيْسَتْ فِيهَا قَزَعَةٌ‏]‏‏.‏

الْقَاف مَعَ السِّين الْمُهْمَلَة

‏(‏ق س ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَسْبُ‏)‏ تَمْرٌ يَابِسٌ يَتَفَتَّتُ فِي الْفَمِ صُلْبُ النَّوَاةِ وَالصَّادُ فِيهِ خَطَأ‏.‏

‏(‏ق س ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَسْرُ‏)‏ الْقَهْرُ ‏(‏وَبِهِ سُمِّيَ‏)‏ الْبَطْنُ مِنْ بَجِيلَةَ الَّذِي يُنْسَبُ إلَيْهِ خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْبَجَلِيُّ ثُمَّ الْقَسْرِيُّ وَلِيَ الْعِرَاقَ بَعْدَ الْحَجَّاجِ وَبَعْدَ عُمَرَ بْنِ هُبَيْرَةَ وَلَّاهُ ذَلِكَ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَة وَكَانَتْ وَفَاةُ الْحَجَّاجِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ‏.‏

‏(‏ق س س‏)‏‏:‏

‏(‏يَوْمُ قُسِّ‏)‏ النَّاطِفِ عَلَى الْفُرْسِ قُتِلَ فِيهِ عُبَيْدٌ الثَّقَفِيُّ وَقَسَطَ تَصْحِيفٌ ‏(‏وَأَمَّا قَسَّ‏)‏ بِالْفَتْحِ فَمِنْ بِلَادِ مِصْرَ يُنْسَبُ إلَيْهَا الثِّيَابُ الْقَسِّيَّة ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ نُهِيَ عَنْ لِبْس الْقَسِّيِّ ‏(‏وَقِيلَ‏)‏ لِعَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا الْقَسِّيَّةُ فَقَالَ ثِيَابٌ تَأْتِيَنَا مِنْ الشَّامِ أَوْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ أَيْ مُنَقَّشَةٌ عَلَى شَكْلِ الْأَضْلَاعِ فِيهَا أَمْثَال الْأُتْرُجِّ‏.‏

‏(‏ق س ط‏)‏‏:‏

‏(‏قَسَطَ‏)‏ جَار قَسْطًا وَقُسُوطًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا‏}‏ وَقَدْ غَلَبَ هَذَا الِاسْمُ عَلَى فِرْقَة مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيث تَقَاتُلُ النَّاكِثِينَ وَالْقَاسِطِينَ وَالْمَارِقِينَ ‏(‏وَأَقْسَطَ‏)‏ إقْسَاطًا عَدَلَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏{‏وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لَا تُقْسِطُوا‏}‏ وَالِاسْمُ الْقِسْطُ وَهُوَ الْعَدْلُ وَالسَّوِيَّةُ ‏(‏وَبِتَصْغِيرِهِ‏)‏ سُمِّيَ جَدُّ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ اللَّيْثِيِّ فِي الدَّعْوَى ‏(‏وَفِي التَّنْزِيل‏)‏ ‏{‏كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ‏}‏ أَيْ مُجْتَهِدِينَ فِي إقَامَةِ الْعَدْلِ حَتَّى لَا تَجُورُوا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقِسْطُ فِي الْمِكْيَالِ وَهُوَ نِصْفُ صَاعٍ ‏(‏وَقَسَّطَ‏)‏ الْخَرَاجَ تَقْسِيطًا وَظَّفَهُ عَلَيْهِمْ بِالْقِسْطِ وَالسَّوِيَّة ‏(‏وَالْقُسْطُ‏)‏ بِالضَّمِّ مِنْ الطِّيبِ يَتَبَخَّرُ بِهِ وَقُسْطَنْطِينَةُ ‏(‏وَقُسْطَنْطِينِيَّة‏)‏ بِتَخْفِيفِ الْيَاء وَالْعَامَّة بِالتَّشْدِيدِ مَدِينَةٌ بِالرُّومِ‏.‏

‏(‏ق س م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَسْمُ‏)‏ بِالْفَتْحِ مَصْدَرُ قَسَمَ الْقَسَّامُ الْمَالَ بَيْنَ الشُّرَكَاءِ فَرَّقَهُ بَيْنَهُمْ وَعَيَّنَ أَنْصِبَاءَهُمْ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقَسْمُ بَيْنَ النِّسَاءِ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ قَسَّمَ الْأَمِيرُ الْخُمْسَ فَعَزَلَهُ لَمْ يُرِدْ بِهِ تَفْرِيقَهُ عَلَى الْمَسَاكِين وَإِنَّمَا أَرَادَ بِهِ أَنَّهُ مَيَّزَهُ مِنْ الْأَخْمَاسِ الْأَرْبَعَةِ وَعَيَّنَهُ وَلِهَذَا قَالَ فَعَزَلَهُ ‏(‏وَفِي‏)‏ الْحَدِيثِ ‏[‏خَيْرُ السَّرَايَا زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ أَقْسَمُهُ بِالسَّوِيَّةِ وَأَعْدَلُهُ فِي الرَّعِيَّةِ‏]‏ ‏(‏مِثْل‏)‏ هَذَا إنْ صَحَّ مُؤَوَّلٌ كَأَنَّهُ قِيلَ أَقْسَمُ مَنْ ذُكِرَ وَأَعْدَلُهُ ‏(‏وَالْقِسْمُ‏)‏ بِالْكَسْرِ النَّصِيبُ وَكَذَا الْمَقْسِمُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الشَّمْلَة الَّتِي أَخَذَهَا يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْ الْغَنَائِم لَمْ يُصِبْهَا مِنْ الْمَقْسَمِ أَيْ الْقِسْمَةِ وَمِنْ زِيَادَةٌ وَقَعَتْ فِي النُّسْخَة وَفِي الْمَتْنِ لَمْ يُصِبْهَا الْمَقَاسِم عَلَى لَفْظ الْجَمْعِ ‏(‏وَصَاحِب الْمَقَاسِم‏)‏ نَائِبُ الْأَمِيرِ وَهُوَ قَسَّامُ الْغَنَائِمِ وَفِي أَجْنَاسِ النَّاطِفِيِّ نَهْرٌ لَهُ مَقْسِمٌ لَيْسَ فَوْقه مَقْسِمٌ كَأَنَّهُ أَرَادَ مَوْضِعَ الْقَسْمِ وَهُوَ مَوْضِعُ السِّكْرِ الْمَعْهُود ‏(‏وَفِي‏)‏ التَّهْذِيب الْمِقْسَمُ بِكَسْرِ الْمِيم وَفَتْحِ السِّين ‏(‏وَبِهِ‏)‏ سُمِّيَ مِقْسَمُ بْنُ بُجْرَةَ فِي رَفْعِ الْيَدَيْنِ ‏(‏وَالْقِسْمَةُ‏)‏ اسْمٌ مِنْ الِاقْتِسَامِ وَيُقَالُ تَقَسَّمُوا الْمَالَ بَيْنَهُمْ وَتَقَاسَمُوا وَاقْتَسَمُوهُ وَقَاسَمْتُهُ الْمَالَ وَهُوَ قَسِيمِي أَيْ مُقَاسِمِي ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - فَإِذَا أَرَادَ صَاحِبُ النَّهْرِ أَنْ يَمُرَّ إلَى نَهْرِهِ فِي أَرْض قَسِيمِهِ يَعْنِي بِهِ شَرِيكَهُ الَّذِي وَقَعَتْ الْمُقَاسَمَةُ مَعَهُ وَقَسِيمَةٌ وَقِسْمَةٌ كِلَاهُمَا غَلَط ‏(‏وَخَرَاجُ الْمُقَاسَمَةِ‏)‏ أَنْ تُوَظِّفَ فِي الْخَرَاجِ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا مُقَدَّرًا عُشْرًا أَوْ ثُلُثًا أَوْ رُبُعًا ‏(‏وَالِاسْتِقْسَامُ‏)‏ بِالْأَزْلَامِ طَلَبُ مَعْرِفَةِ مَا قُسِمَ لَهُ مِمَّا لَمْ يُقْسَم ‏(‏وَالْقَسَمُ‏)‏ الْيَمِينُ يُقَال أَقْسَمَ بِاَللَّهِ إقْسَامًا ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ حَكَمَ الْقَاضِي ‏(‏بِالْقَسَامَةِ‏)‏ اسْمٌ مِنْهُ وُضِعَ مَوْضِعَ الْإِقْسَامِ ثُمَّ قِيلَ لَلَّذِينَ يُقْسِمُونَ قَسَامَةً وَقِيلَ هِيَ الْأَيْمَانُ تُقَسَّمُ عَلَى أَوْلِيَاءِ الدَّمِ عَنْ الْأَزْهَرِيِّ ‏(‏وَبِهَا سُمِّيَ‏)‏ قَسَامَةُ بْنُ زُهَيْرٍ فِي نِكَاح السَّيْر ‏(‏لَوْ أَقْسَمَ‏)‏ عَلَى اللَّهِ فِي ‏(‏ط م‏)‏‏.‏

‏(‏ق س و‏)‏‏:‏

‏(‏دِرْهَمٌ قَسِيٌّ‏)‏ أَيْ رَدِيءٌ ذُو غِشٍّ مِنْ نُحَاسٍ وَغَيْرِهِ وَجَمْعُهُ قِسْيَانُ كَصَبِيِّ وَصِبْيَان‏.‏

الْقَاف مَعَ الشِّينِ

‏(‏ق ش ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَشْبُ‏)‏ الْخَلْطُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقِشْبُ السُّمُّ لِأَنَّهُ أَشْيَاءُ تُخْلَطُ بِالسُّمِّ ثُمَّ قِيلَ لِكُلِّ مَا يُسْتَقْذَر قِشْبٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَشَبَهُ وَقَشَّبَهُ إذَا أَذَاهُ وَعَنْ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ وَجَدَ مِنْ مُعَاوِيَةَ رِيحَ طِيبٍ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَقَالَ مَنْ ‏(‏قَشَبَنَا‏)‏ أَيْ مَنْ أَصَابَنَا بِهَذِهِ الرَّائِحَة وَاَلَّذِي اسْتَخْبَثَهُ مِنْ مُعَاوِيَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مُخَالَفَتُهُ السُّنَّةَ وَتَطَيُّبُهُ وَقْتَ الْإِحْرَامِ‏.‏ ‏(‏مِسْحُ قُشَاسَارِيٌّ‏)‏ بِضَمِّ الْقَاف وَبِالشِّينِ الْمُعْجَمَة قَبْل السِّينِ مَنْسُوبٌ إلَى قَشَاسَارَ وَهِيَ مِنْ بِلَادِ الرُّومَ وَقِيلَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ الشَّامِ‏.‏

‏(‏ق ش ع‏)‏‏:‏

‏(‏انْقَشَعَ‏)‏ السَّحَابُ وَتَقَشَّعَ وَأَقْشَعَ إذَا زَالَ وَانْكَشَفَ وَقَشَعَتْهُ الرِّيحُ كَشَفَتْهُ‏.‏

‏(‏ق ش ف‏)‏‏:‏

‏(‏الْمُتَقَشِّفَةُ‏)‏ الْمُتَعَمِّقَةُ فِي الدِّين وَأَصْلُ الْمُتَقَشِّفِ الَّذِي لَا يَتَعَاهَدُ النَّظَافَةَ ثُمَّ قِيلَ لِلْمُتَزَهِّدِ الَّذِي يَقْنَعُ بِالْمُرَقَّعِ مِنْ الثِّيَاب وَالْوَسِخ مُتَقَشِّفٌ مِنْ الْقَشَفِ وَهُوَ شِدَّةُ الْعَيْشِ وَخُشُونَتِهِ‏.‏

‏(‏ق ش م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُشَامُ‏)‏ أَنْ يَنْتَقِضَ ثَمَرُ النَّخْلَةِ قَبْلَ إدْرَاكِهِ‏.‏

الْقَاف مَعَ الصَّاد الْمُهْمَلَة

‏(‏ق ص ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَصَبُ‏)‏ كُلُّ نَبَاتٍ كَانَ سَاقُهُ أَنَابِيبَ وَكُعُوبًا وَالْوَاحِدَةُ قَصَبَةٌ وَالْقَصْبَاءُ وَاحِدٌ وَجَمْعٌ عَنْ سِيبَوَيْهِ وَقِيلَ هِيَ ‏(‏الْقَصَبُ‏)‏ الْكَثِيرُ النَّابِت فِي الْغَيْضَةِ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ وَلَوْ اشْتَرَى أَجَمَةً وَفِيهَا قَصْبَاءُ ‏(‏وَالْمَقْصَبَةُ‏)‏ مَنْبِتُهُ وَمَوْضِعُهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ وَإِذَا اتَّخَذَ الْأَرْضَ مَقْصَبَةً فَالْخَرَاجُ عَلَى الْقَاصِبِ أَيْ عَلَى الْمُسْتَنْبِتِ وَهُوَ مِنْ بَابِ لَابْن وَقَامِر وَأَنْوَاعُ الْقَصَبِ الْفَارِسِيُّ وَهُوَ مَا يُتَّخَذُ مِنْ أَنَابِيبِهِ الْأَقْلَامُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَصَبُ السُّكَّرِ وَهُوَ أَسْوَدُ وَأَبْيَضُ وَأَصْفَرُ وَإِنَّمَا يُعْتَصَرُ النَّوْعَانِ دُونَ الْأَسْوَدِ وَيُقَالُ لِتِلْكَ الْعُصَارَةِ عَسَل الْقَصَبِ ‏(‏وَقَصَبُ الذَّرِيرَةِ‏)‏ ضَرْبٌ مِنْهُ مُتَقَارِبُ الْعُقَدِ يَتَكَسَّرُ شَظَايَا كَثِيرَة وَأُنْبُوبهُ مَمْلُوءٌ مِنْ مَثَلِ نَسْجِ الْعَنْكَبُوتِ وَفِي مَضْغِهِ حَرَافَةٌ وَمَسْحُوقُهُ عِطْرٌ إلَى الصُّفْرَة وَالْبَيَاضِ ‏(‏وَالْقُصْبُ‏)‏ بِالضَّمِّ الْمِعَى وَالْجَمْعُ أَقْصَابٌ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏(‏الْقَصَّابُ‏)‏ لِأَنَّهُ يُعَالِجُ الْأَقْصَابَ أَيْ الْأَمْعَاءَ‏.‏

‏(‏ق ص ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَصْرُ‏)‏ الْحَبْسُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَقْصُورَةُ الدَّارِ لِحُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِهَا ‏(‏وَمَقْصُورَةُ‏)‏ الْمَسْجِدِ مَقَامُ الْإِمَامِ ‏(‏وَقَصْرُ الصَّلَاةِ‏)‏ فِي السَّفَرِ أَنْ يُصَلِّيَ ذَاتَ الْأَرْبَعِ رَكْعَتَيْنِ ‏(‏وَقَصْرُ الثِّيَابِ‏)‏ أَنْ يَجْمَعَهَا الْقَصَّارُ فَيَغْسِلَهَا ‏(‏وَحِرْفَتُهُ الْقِصَارَةُ‏)‏ بِالْكَسْرِ ‏(‏وَالْقُصُورُ‏)‏ الْعَجْزُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا فِي حَجَرِ الْكَعْبَةِ ‏(‏قَصَرَتْ‏)‏ بِهِمْ النَّفَقَةُ وَيَشْهَدُ لِهَذَا لَفْظُ مُتَّفَقِ الْجَوْزَقِيِّ عَجَزَتْ بِهِمْ النَّفَقَةُ وَالْبَاء فِيهِمَا لِلتَّعَدِّيَةِ وَالْمَعْنَى عَجَزُوا عَنْ النَّفَقَةِ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى وَالْفِعْلُ مِنْهَا كُلِّهَا مِنْ بَابِ طَلَبَ ‏(‏وَالْقِصَرُ‏)‏ خِلَافُ الطُّولِ ‏(‏وَالْقُصْرَى‏)‏ تَأْنِيثُ الْأَقْصَرِ تَفْضِيل الْقَصِير وَأُرِيدَ بِسُورَةِ النِّسَاء ‏(‏الْقُصْرَى‏)‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إذَا طَلَّقْتُمْ النِّسَاءَ‏}‏ ‏(‏وَفِيهَا‏)‏ ‏{‏وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ‏}‏ وَالْمَشْهُورَة ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ‏}‏ ‏(‏وَبِالطُّولَى‏)‏ سُورَةُ الْبَقَرَةِ ‏(‏وَفِيهَا‏)‏ ‏{‏يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا‏}‏ وَالْغَرَضُ مِنْ نُزُولِ تِلْكَ بَعْدَ هَذِهِ بَيَانُ حُكْمِ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ وَأَمَّا الْقُصْوَى بِالْوَاوِ فَتَصْحِيفٌ ‏(‏وَأُمِرْنَا بِإِقْصَارِ‏)‏ الْخُطَبِ أَيْ بِجَعْلِهَا قَصِيرَةً وَمِنْهُ لَئِنْ ‏(‏أَقْصَرْتَ الْخُطْبَةَ‏)‏ لَقَدْ أَعْرَضْتَ الْمَسْأَلَةَ أَيْ جِئْتَ بِهَذِهِ قَصِيرَةً مُوجَزَةً وَبِهَذِهِ عَرِيضَةً وَاسِعَةً وَالْحَلْقُ أَفْضَلُ مِنْ ‏(‏التَّقْصِيرِ‏)‏ وَهُوَ قَطْعُ أَطْرَافِ الشَّعْرِ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ‏}‏ ‏(‏وَالْقَصْرُ‏)‏ وَاحِدُ الْقُصُورِ ‏(‏وَقَصْرُ‏)‏ ابْنِ هُبَيْرَةَ عَلَى لَيْلَتَيْنِ مِنْ الْكُوفَةِ وَبَغْدَادُ مِنْهُ عَلَى لَيْلَتَيْنِ ‏(‏وَالْقُصَارَةُ‏)‏ مَا فِيهِ بَقِيَّةٌ مِنْ السُّنْبُلِ بَعْدَ التَّنْقِيَةِ وَكَذَلِكَ ‏(‏الْقِصْرِيُّ‏)‏ بِكَسْرِ الْقَاف وَسُكُون الصَّادِ ‏(‏وَالْقُصْرَى‏)‏ بِوَزْنِ الْكُفُرَّى السَّنَابِلُ الْغَلِيظَةُ الَّتِي تَبْقَى فِي الْغِرْبَالِ بَعْدَ الْغَرْبَلَةِ ‏(‏وَالْقَوْصَرَّة‏)‏ بِالتَّشْدِيدِ وَالتَّخْفِيفِ وِعَاءُ التَّمْرِ يُتَّخَذُ مِنْ قَصَبٍ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ وَإِنَّمَا تُسَمَّى بِذَلِكَ مَا دَامَ فِيهَا التَّمْرُ وَإِلَّا فَهِيَ زِنْبِيلٌ مَبْنِيٌّ عَلَى عُرْفِهِمْ‏.‏

‏(‏ق ص ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَصُّ‏)‏ الْقَطْعُ ‏(‏وَقُصَاصُ‏)‏ الشَّعْرِ مَقْطَعُهُ وَمُنْتَهَى مَنْبَتِهِ مِنْ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ أَوْ حَوَالَيْهِ وَالْفَتْحُ وَالْكَسْرُ لُغَةٌ فِي الضَّمِّ وَالْقُصَّةُ‏)‏ بِالضَّمِّ الطُّرَّةُ وَهِيَ النَّاصِيَةُ تُقَصُّ حِذَاءَ الْجَبْهَةِ وَقِيلَ كُلُّ خُصْلَةٌ مِنْ الشَّعْرِ وَقَوْلُهُ يَجْعَل شَعْرَهُ ‏(‏قُصَّةً‏)‏ كَمَا يَجْعَلُ أَهْلُ الذِّمَّةِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقِصَاصُ وَهُوَ مُقَاصَّة وَلِيِّ الْمَقْتُولِ الْقَاتِلَ وَالْمَجْرُوحِ الْجَارِحَ وَهِيَ مُسَاوَاتُهُ إيَّاهُ فِي قَتْلٍ أَوْ جَرْحٍ ثُمَّ عَمَّ فِي كُلِّ مُسَاوَاةٍ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ تَقَاصُّوا إذَا قَاصَّ كُلٌّ مِنْهُمْ صَاحِبَهُ فِي الْحِسَابِ فَحَبَسَ عَنْهُ مِثْل مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ وَفِي الْحَدِيثِ نَهَى عَنْ ‏(‏تَقْصِيصِ الْقُبُورِ‏)‏ أَيْ عَنْ تَجْصِيصِهَا مِنْ الْقَصَّةِ بِالْفَتْحِ وَهِيَ الْجَصَّةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ حَدِيثُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لِلنِّسَاءِ لَا تَغْتَسِلَنَّ حَتَّى تَرَيْنَ الْقَصَّةَ الْبَيْضَاءَ قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ مَعْنَاهُ أَنْ تَخْرُجَ الْقُطْنَةُ أَوْ الْخِرْقَةُ الَّتِي تَحْتَشِي بِهَا الْمَرْأَةُ كَأَنَّهَا قَصَّةٌ لَا تُخَالِطُهَا صُفْرَةٌ وَلَا تَرِيَّةٌ وَقِيلَ إنَّ ‏(‏الْقَصَّةَ‏)‏ شَيْءٌ كَالْخَيْطِ الْأَبْيَضِ يَخْرُجُ بَعْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِ كُلِّهِ وَيَجُوزُ أَنْ يُرَادَ انْتِفَاءُ اللَّوْنِ وَأَنْ لَا يَبْقَى مِنْهُ أَثَرٌ أَلْبَتَّةَ فَضَرَبَتْ رُؤْيَةَ الْقَصَّةِ مَثَلًا لِذَلِكَ لِأَنَّ رَائِي الْقَصَّةِ غَيْرُ رَاءٍ شَيْئًا مِنْ سَائِرِ أَلْوَانِ الْحَيْضِ‏.‏

‏(‏ق ص ع‏)‏‏:‏

أَنَسٌ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - كُنْتُ آخِذًا بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَهِيَ ‏(‏تَقْصَعُ‏)‏ بِجِرَّتِهَا وَلُعَابُهَا عَلَى كَتِفَيَّ ‏(‏الْجِرَّةُ‏)‏ مَا يَجْتَرُّهُ الْبَعِيرُ أَيْ يَجُرُّهُ مِنْ بَطْنِهِ وَيُخْرِجُهُ إلَى الْفَمِ وَيَقْصَعُهُ أَيْ يَمْضَغُهُ ثُمَّ يَبْتَلِعهُ وَاللُّعَابُ مُسْتَعَارٌ لِلُّغَامِ أَوْ تَصْحِيفٌ وَكِلَاهُمَا وَاحِدٌ إلَّا أَنَّ هَذَا لِلْبَعِيرِ وَذَلِكَ لِلصَّبِيِّ‏.‏

‏(‏ق ص ف‏)‏‏:‏

‏(‏قَصَفَ‏)‏ الْعُودَ فَتَقَصَّفَ وَانْقَصَفَ أَيْ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ تَقَصَّفُ فِي ر ف‏.‏

‏(‏ق ص ل‏)‏‏:‏

الْقَصْلُ‏)‏ قَطْعُ الشَّيْءِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقَصِيلُ وَهُوَ الْفَصِيلُ وَهُوَ الشَّعِيرُ يُجَزُّ أَخْضَرَ لِعَلَفِ الدَّوَابِّ وَالْفُقَهَاءُ يُسَمُّونَ الزَّرْعَ قَبْلَ إدْرَاكِهِ قَصِيلًا وَهُوَ مَجَازٌ وَقَوْلُ أَبِي نَصْرٍ كَأَنَّهَا أَكَلَتْ الْقَصِيلَ إنْكَارٌ لِخُضْرَةِ الدَّمِ‏.‏

‏(‏ق ص و‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَصْوَاءُ‏)‏ الْمَقْطُوعَةُ طَرْفِ الْأُذُنِ وَأَمَّا مَا فِي نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - فَذَلِكَ لَقَبٌ لَهَا ‏(‏الْأَقْصَى‏)‏ فِي ‏(‏أ ي‏)‏ لَا تَقْصَيَنَّ فِي ‏(‏ع ص‏)‏‏.‏

الْقَاف مَعَ الضَّاد الْمُعْجَمَة

‏(‏ق ض ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَضْبُ‏)‏ الْقَطْعُ مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقَضْبُ الإسفست لِأَنَّهُ يُجَزُّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ مِسَاحَةِ الْكُوفَةِ فَوَضَعَ عُثْمَانُ بْنُ حُنَيْفٍ عَلَى جَرِيبِ الْكَرْمِ كَذَا وَعَلَى جَرِيبِ النَّخْلِ كَذَا وَعَلَى جَرِيبِ ‏(‏الْقَضْبِ‏)‏ سِتَّةَ دَرَاهِمَ‏.‏

‏(‏ق ض ض‏)‏‏:‏

‏(‏انْقَضَّ‏)‏ الطَّائِرُ سَقَطَ مِنْ الْهَوَاءِ بِسُرْعَةٍ ‏(‏وَاقْتَضَّ‏)‏ الْجَارِيَةَ ذَهَبَ بِقِضَّتِهَا وَهِيَ بَكَارَتُهَا ‏(‏وَمَدَارُ‏)‏ التَّرْكِيبِ يَدُلُّ عَلَى الْكَسْرِ‏.‏

‏(‏ق ض م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَضْمُ‏)‏ الْأَكْلُ بِأَطْرَافِ الْأَسْنَانِ مِنْ بَابِ لَبِسَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ قَضِمَ حِنْطَةً فَأَكَلَهَا أَيْ مَضَغَهَا وَكَسَرَهَا ‏(‏وَفِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏أَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ فَتَقْضُمُهَا كَأَنَّهَا فِي فِي فَحْلٍ‏]‏‏.‏

‏(‏ق ض ي‏)‏‏:‏

‏(‏قَضَى‏)‏ الْقَاضِي لَهُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ قَضَاءً وَقَاضَيْتُهُ حَاكَمْتُهُ ‏(‏وَفِي حَدِيثِ‏)‏ الْحُدَيْبِيَةِ وَقَاضَاهُمْ عَلَى أَنْ يَعُودَ أَيْ صَالَحَهُمْ ‏(‏وَقَاضِي‏)‏ الْحَرَمَيْنِ هُوَ أَبُو الْحُسَيْنِ تِلْمِيذُ الْكَرْخِيِّ وَأَبِي طَاهِرٍ الدَّبَّاسِ هَكَذَا فِي كِتَابِ الْفُقَهَاءِ وَاسْمُ الْقَاضِي فِي الْخُنْثَى عَامِرُ بْنُ الظَّرِبِ الْعَدْوَانِيُّ وَقِصَّتُهُ مُسْتَقْصَاةٌ فِي الْمُعْرِبِ ‏(‏وَقَضَيْتُ‏)‏ دَيْنَهُ وَتَقَاضَيْتُهُ دَيْنِي وَبِدَيْنِي وَاسْتَقْضَيْتُهُ طَلَبْتُ قَضَاءَهُ وَاقْتَضَيْتُ مِنْهُ حَقِّي أَخَذْتُهُ‏.‏

الْقَاف مَعَ الطَّاء الْمُهْمَلَة

‏(‏ق ط ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَطَّرَ‏)‏ الْمَاءَ صَبَّهُ تَقْطِيرًا وَقَطَرَهُ مِثْلُهُ قَطْرًا ‏(‏وَأَقْطَرَهُ‏)‏ لُغَة وَقَطَرَ بِنَفْسِهِ سَالَ قَطْرًا وَقَطَرَانًا وَفِي حَدِيثِ ابْنِ أُنَيْسٍ‏:‏ فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَجَدْتُنِي أَقْطُرُ أَيْ أَقْطُرُ عَرَقًا أَوْ بَوْلًا مِنْ شِدَّة الْهَيْبَةِ وَانْتِصَابُهُ عَلَى التَّمْيِيزِ وَيُقَالُ بِهِ تَقْطِيرٌ إذَا لَمْ يَسْتَمْسِك بَوْلَهُ وَالْقِطَارُ الْإِبِلُ تُقَطَّرُ عَلَى نَسَقٍ وَاحِدٍ وَالْجَمْعُ قُطُرٌ ‏(‏وَالْقِطْرُ‏)‏ بِالْكَسْرِ النُّحَاسُ وَقِيلَ الْحَدِيدُ الْمُذَابُ وَكُلُّ مَا يَقْطُرُ بِالذَّوْبِ كَالْمَاءِ ‏(‏وَالْقِطْرُ‏)‏ أَيْضًا نَوْعٌ مِنْ الْبُرُودِ وَكَذَلِكَ ‏(‏الْقِطْرِيَّةُ‏)‏ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَدِيثُ أَنَسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَتَوَضَّأُ وَعَلَيْهِ عِمَامَةٌ قِطْرِيَّةٌ‏]‏

‏(‏ق ن ط ر‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَنْطَرَةُ‏)‏ مَا يُبْنَى عَلَى الْمَاءِ لِلْعُبُورِ وَالْجِسْرُ عَامٌّ مَبْنِيًّا كَانَ أَوْ غَيْرَ مَبْنِيٍّ‏.‏

‏(‏قَطْعًا‏)‏ فَانْقَطَعَ انْقِطَاعًا وَيُقَالُ انْقَطَعَ السَّيْفُ إذَا انْكَسَرَ وَهُوَ مِنْ أَلْفَاظِ الْمَغَازِي وَلَقَدْ أَحْسَنَ مُحَمَّدٌ - رَحِمَهُ اللَّهُ - حَيْثُ قَالَ انْقَصَفَ الرُّمْحُ وَانْقَطَعَ السَّيْفُ وَعَنْ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ ‏(‏انْقَطَعَتْ‏)‏ فِي يَدِي يَوْمَ مُؤْتَةَ تِسْعَةُ أَسْيَافٍ وَانْقُطِعَ بِالْمُسَافِرِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ إذَا عَطِبَتْ دَابَّتُهُ أَوْ نَفَذَ زَادُهُ فَانْقَطَعَ بِهِ السَّفَرُ دُونَ طَيِّهِ فَهُوَ مُنْقَطَعٌ بِهِ وَيُقَالُ حَاج مُنْقَطِعٌ بِالْكَسْرِ إذَا حُذِفَ الْجَارُّ ‏(‏وَقُطِعَ‏)‏ بِالرَّجُلِ إذَا انْقَطَعَ رَجَاؤُهُ أَوْ عَجَزَ ‏(‏وَمُنْقَطَعُ‏)‏ كُلِّ شَيْءٍ آخِرَهُ ‏(‏وَمَقَاطِعُ الْقُرْآن‏)‏ وُقُوفُهُ وَمُرَاد الْمُشَرِّح بِهَا فِي حَدِيثِ الْفَاتِحَةِ الْفَوَاصِلُ وَهِيَ أَوَاخِرُ الْآيِ ‏(‏وَالْقِطْعَةُ‏)‏ الطَّائِفَةُ مِنْ الشَّيْءِ وَالْجَمْعُ قِطَعٌ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ فِي الدَّرَاهِمِ قِطَاعٌ صُفْرٌ جَمْعُ قِطْعَةٍ كَلِقْحَةِ وَلِقَاحٍ وَإِنْ لَمْ نَسْمَعْهُ وَالْقَطِيعَةُ الطَّائِفَةُ مِنْ أَرْضِ الْخَرَاجِ يُقْطِعُهَا السُّلْطَانُ مَنْ يُرِيدُهُ وَفِي الْقُدُورِيِّ هِيَ الْمَوَاضِعُ الَّتِي أَقْطَعَهَا الْإِمَامُ مِنْ الْمَوَاتِ قَوْمًا فَيَتَمَلَّكُونَهَا وَهِيَ الْمُرَادُ فِي قَوْلِهِ وَيَجُوزُ بَيْعُ أَرْضِ الْقَطِيعَةِ ‏(‏وَالدَّرَاهِمُ الْمُقَطَّعَةُ‏)‏ الْخِفَافُ فِيهَا غِشٌّ وَقِيلَ الْمُكَسَّرَةُ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ ثِيَابُ الْبَيْتِ لَا تَدْخُلُ فِيهَا الثِّيَابُ الْمُقَطَّعَةُ وَغَيْرُهَا أَرَادَ بِهَا الَّتِي تُقَطَّعُ ثُمَّ تُخَاطُ كَالْقُمُصِ وَالْجِبَابِ وَالسَّرَاوِيلَات وَبِغَيْرِهَا مَا لَا يُقَطَّعُ كَالْأَرْدِيَةِ وَالْأَكْسِيَة وَالْعَمَائِمِ وَنَحْوِهَا وَعَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏[‏كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْجِعْرَانَةِ فَأَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ وَعَلَيْهِ مُقَطَّعَةٌ أَيْ جُبَّةٌ رَأْسُهُ مُضَمَّخٌ بِالْخَلُوقِ‏]‏ أَيْ مُلَطَّخٌ بِهَذَا النَّوْعِ مِنْ الطِّيبِ ذَكَرَهُ خُوَاهَرْ زَادَهْ فِي بَابِ لُبْسِ الْمُحَرَّمِ وَقِيلَ الْمُقَطَّعَاتُ الْقِصَارُ مِنْ الثِّيَابِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مَا فِي وَقْتِ الضُّحَى إذَا تَقَطَّعَتْ الظِّلَالُ أَيْ قَصُرَتْ لِأَنَّهَا تَكُونُ مُمْتَدَّةً فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَإِذَا ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ قَصُرَتْ قَالُوا وَهُوَ وَاقِعٌ عَلَى الْجِنْسِ وَلَا يُفْرَدُ فَلَا يُقَالُ لِلْجُبَّةِ مُقَطَّعَةٌ وَلَا لِلْقَمِيصِ مُقَطَّعٌ ‏(‏وَأَمَّا الْحَدِيثُ‏)‏ نَهَى عَنْ لُبْسِ الذَّهَبِ إلَّا مُقَطَّعًا فَعَنْ الْخَطَّابِيِّ أَنَّ الْمُرَادَ الشَّيْءُ الْيَسِيرُ مِنْهُ كَالشَّنْفِ وَالْخَاتَمِ تَقَطَّعُ الْأَعْنَاقُ فِي د ل‏.‏

‏(‏ق ط ف‏)‏‏:‏

‏(‏قَطْفُ‏)‏ الْعِنَب قَطْعُهُ عَنْ الْكَرْمِ قَطْفًا وَقِطَافًا أَيْضًا وَقَدْ يُجْعَلُ اسْمًا لِلْوَقْتِ أَيْضًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بَاعَهُ إلَى الْقِطَافِ وَالْفَتْحُ فِيهِ لُغَةٌ ‏(‏وَالْقَطِيفَةُ‏)‏ دِثَارٌ مُخَمَّلٌ وَالْجَمْعُ قَطَائِفُ وَقُطُفٌ‏.‏

‏(‏ق ط ر ب ل‏)‏‏:‏

‏(‏وَقُطْرَبَلُّ‏)‏ بِالضَّمِّ فَتَشْدِيد الْبَاء أَوْ اللَّام مَوْضِعٌ بِالْعِرَاقِ يُنْسَبُ إلَيْهِ الْخُمُور وَقَالَ سَقَتْنِي بِهَا الْقُطْرُبُلِّيَّ مَلِيحَةٌ عَلَى صَادِقٍ مِنْ وَعْدِهَا غَيْرِ كَاذِبِ‏.‏

‏(‏ق ط ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَطْنِيَّةُ‏)‏ بِكَسْرِ الْقَاف وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ بَعْدَ النُّونِ وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ بِالضَّمِّ عَنْ الْمُبَرِّدِ وَهِيَ مِنْ الْحُبُوب مَا سِوَى الْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَهِيَ مِثْلُ الْعَدَسِ وَالْمَاشِ وَالْبَاقِلِّيِّ وَاللُّوبْيَاء وَالْحِمَّصِ وَالْأُرْزِ وَالسِّمْسِم وَالْجُلْبَان عَنْ الدِّينَوَرِيِّ ‏(‏وَعَنْ‏)‏ أَبِي مُعَاذٍ ‏(‏الْقَطَّانِيِّ‏)‏ خُضَرُ الصَّيْفِ وَقَالَ غَيْرُهُ وَهِيَ اسْمٌ جَامِعٌ لِهَذِهِ الْحُبُوب الَّتِي تُدَّخَرُ وَتُطْبَخُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّهُ لَا بُدَّ مِنْهَا لِكُلِّ مَنْ قَطَنَ بِالْمَكَانِ أَيْ أَقَامَ وَقِيلَ لِأَنَّهَا تُحْصَدُ مَعَ الْقُطْنِ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْعَيْنُ الْمُهْمَلَة

‏(‏ق ع د‏)‏‏:‏

‏(‏قَعَدَ قُعُودًا‏)‏ خِلَافُ قَامَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ اسْتَأْجَرَ دَارًا عَلَى ‏(‏أَنْ يَقْعُدَ‏)‏ فِيمَا قَصَّارًا فَإِنْ قَعَدَ فِيهَا حَدَّادًا وَانْتِصَابُهُمَا عَلَى الْحَالِ وَأَمَّا مَا فِي إجَارَة الرَّقِيقِ لَيْسَ لَهُ أَنْ يُقْعِدَهُ خَيَّاطًا فَذَاكَ بِضَمِّ الْيَاء لِأَنَّهُ مِنْ الْإِقْعَادِ وَانْتِصَابِ خَيَّاطًا عَلَى الْحَالِ أَيْضًا ‏(‏وَالْمَقْعَدُ‏)‏ مَكَان الْقُعُود ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ ‏[‏سَتَلْقَوْنَ قَوْمًا مَحْلُوقَةً أَوْسَاطُ رُءُوسِهِمْ فَاضْرِبُوا مَقَاعِدَ الشَّيْطَانِ مِنْهَا‏]‏ أَيْ‏:‏ مِنْ الْأَوْسَاطِ وَإِنَّمَا جَعَلَهَا كَذَلِكَ لِأَنَّ حَلْقَهَا عَلَامَةُ الْكُفْرِ ‏(‏وَالْمَقَاعِدُ‏)‏ فِي حَدِيثِ حُمْرَانِ مَوْضِعٌ بِعَيْنِهِ ‏(‏وَالْمَقْعَدَةُ‏)‏ السَّافِلَةُ وَهِيَ الْمَحِلُّ الْمَخْصُوص ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُهُ الْمُتَسَانِدُ إذَا ارْتَفَعَتْ مَقْعَدَتُهُ ‏(‏وَقَعَدَ عَنْ الْأَمْرِ‏)‏ تَرَكَهُ ‏(‏وَامْرَأَةٌ قَاعِدَةٌ‏)‏ كَبِيرَة قَعَدَتْ عَنْ الْحَيْضِ وَالْوَلَدِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَالْقَوَاعِدُ مِنْ النِّسَاءِ‏}‏ ‏(‏وَتَقَاعَدَ عَنْهُ‏)‏ وَمِنْهُ الْبَلْوَى فِيهِ ‏(‏مُتَقَاعِدَةٌ‏)‏ أَيْ مُتَقَاصِرَةٌ عَنْ الضَّرُورَةِ فِي غَيْرِهِ وَقَوْلُ الْحَلْوَائِيِّ الزِّيَادَةُ ‏(‏تَتَقَاعَدُ‏)‏ فِي حَقِّ الشَّفِيعِ وَلَا تَتَسَانَد لِأَنَّهُ يَتَضَرَّرُ بِذَلِكَ أَيْ يَقْتَصِرُ عَلَى حَالَة الزِّيَادَةِ فِي حَقِّ الشَّفِيعِ فَلَا تَلْزَمْهُ وَلَا تَسْتَنِدْ إلَى أَصْلِ الْعَقْدِ ‏(‏وَالْمُقْعَدُ‏)‏ الَّذِي لَا حَرَاكَ بِهِ مِنْ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ كَأَنَّ الدَّاءَ أَقْعَدَهُ وَعِنْدَ الْأَطِبَّاءِ هُوَ الزَّمِنُ وَبَعْضُهُمْ فَرَّقَ فَقَالَ الْمُقْعَدُ الْمُتَشَنِّجُ الْأَعْضَاءِ وَالزَّمِنُ الَّذِي طَالَ مَرَضُهُ‏.‏

‏(‏ق ع س‏)‏‏:‏

‏(‏أَبُو الْقُعَيْسِ‏)‏ فِي ‏(‏ف ل‏)‏‏.‏

‏(‏ق ع ط‏)‏‏:‏

‏(‏الِاقْتِعَاطُ‏)‏ فِي ‏(‏ل ح‏)‏‏.‏

‏(‏ق ع ع‏)‏‏:‏

‏(‏قَوْلُهُ‏)‏ وَيَحِلُّ أَكْلُ ‏(‏الْقُعْقُعِ‏)‏ لِأَنَّهُ مِنْ الصُّيُودِ وَلَكِنْ يُكْرَهُ لِأَكْلِهِ الْجِيَفَ هُوَ ‏(‏بِالضَّمِّ الْعَقْعَقُ‏)‏ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَعَنْ اللَّيْثِ وَهُوَ مِنْ طَيْرِ الْبَرِّ ضَخْمٌ طَوِيلُ الْمِنْقَارِ أَبْلَقُ بِسَوَادٍ وَبَيَاضٍ وَهُوَ اللَّقْلَقُ ‏(‏وَقُعَيْقِعَانُ‏)‏ مَوْضِعٌ بِمَكَّةَ عَنْ الْغُورِيِّ وَفِي التَّهْذِيبِ عَنْ السُّدِّيِّ سُمِّيَ الْجَبَلُ الَّذِي بِمَكَّةَ قُعَيْقِعَانُ لِأَنَّ جُرْهُمًا كَانَتْ تَجْعَلُ فِيهِ قِسِيَّهَا وَجِعَابَهَا وَدَرَقَهَا فَكَانَتْ تَقَعْقَعُ أَيْ تُصَوِّتُ وَأَمَّا قيعقعان كَمَا فِي بَعْضِ النُّسَخِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ‏.‏

‏(‏ق ع و‏)‏‏:‏

‏(‏الْإِقْعَاءُ‏)‏ أَنْ يُلْصِقَ أَلْيَتَيْهِ بِالْأَرْضِ وَيَنْصِبُ سَاقَيْهِ وَيَضَعُ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ كَمَا يُقْعِي الْكَلْبُ وَتَفْسِيرُ الْفُقَهَاءِ أَنْ يَضَعَ أَلْيَتَيْهِ عَلَى عَقِبَيْهِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ وَهُوَ عَقِبُ الشَّيْطَانِ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْغَيْنِ فَارِغٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْفَاءِ‏.‏

‏(‏ق ف د‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَفَدُ‏)‏ أَنْ يَمِيلَ خُفُّ الْبَعِيرِ إلَى الْجَانِبِ الْأَيْسَرِ‏.‏

‏(‏ق ف ز‏)‏‏:‏

‏(‏الْمَسْحُ عَلَى الْقُفَّازَيْنِ‏)‏ هُمَا شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الصَّائِدُ فِي يَدَيْهِ مِنْ جِلْدٍ أَوْ لِبْدٍ وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا رَخَّصَتْ لِلْمُحْرِمَةِ فِي الْقُفَّازَيْنِ قَالَ شِمْرٌ هُمَا شَيْءٌ تَتَّخِذُهُ نِسَاءُ الْأَعْرَابِ فِي أَيْدِيهِنَّ يُغَطِّي أَصَابِعَهَا وَيَدَهَا مَعَ الْكَفِّ‏.‏ ‏(‏وَالْقَفِيزُ‏)‏ مِكْيَالٌ وَجَمْعُهُ قُفْزَانٌ وَهُوَ اثْنَا عَشَرَ مَنًّا وَالرُّبْعُ الْهَاشِمِيُّ هُوَ الصَّاعُ أَمَّا قَوْلُهُ لِكُلِّ مِسْكِينٍ رُبْعَانِ أَيْ بِالْحَجَّاجِيِّ وَهُمَا نِصْف صَاع وَقَفِيزُ الطَّحَّانِ مَعْرُوفٌ‏.‏

‏(‏ق ف ع‏)‏‏:‏

عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَيْتَ لَنَا قَفْعَةً مِنْ جَرَادٍ فَنَأْكُلَهُ أَوْ فَنَلْعَقَهُ هِيَ مِثْلُ الْقُفَّةِ تُتَّخَذُ وَاسِعَةَ الْأَسْفَلِ ضَيِّقَةَ الْأَعْلَى ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَفَعَاتُ الدَّهَّانِينَ وَإِنَّمَا قَالَ فَنَلْعَقَهُ اسْتِطَابَةً لِإِدَامِهِ أَوْ تَمْلِيحًا لِكَلَامِهِ وَإِلَّا فَالْجَرَادُ كَمَا هُوَ لَا يَصْلُحُ لِلَّعْقِ اللَّهُمَّ إلَّا أَنْ يُدَقَّ وَيُخْلَطَ بِمَائِعٍ فَيَصِير كَاللَّعُوقِ‏.‏

‏(‏ق ف ف‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْمُنْتَقَى الْقَفَّافُ‏)‏ لَا يُقْطَعُ وَهُوَ الَّذِي يُعْطَى الدَّرَاهِمَ لِيَنْقُدَهَا فَيَسْرِقَهَا بَيْنَ أَصَابِعِهِ وَلَا يَشْعُرُ بِهِ صَاحِبُهُ‏.‏

‏(‏ق ف ل‏)‏‏:‏

‏(‏قُفُولًا‏)‏ فِي ‏(‏ف ص‏)‏‏.‏

‏(‏ق ف ن‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الذَّبَائِحِ الْقَفِينَةُ‏)‏ الْمُبَانَةُ الرَّأْسِ وَقِيلَ الْمَذْبُوحَةُ مِنْ قِبَلِ الْقَفَا وَالْقَنِيفَةُ وَالْقَفِيَّةُ مِثْلُهَا‏.‏

‏(‏ق ف و‏)‏‏:‏

‏(‏قَافِيَةُ‏)‏ الرَّأْسِ هِيَ الْقَفَا‏.‏

الْقَاف مَعَ الْقَافِ وَالْكَافِ فَارِغٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ اللَّامِ

‏(‏ق ل ب‏)‏‏:‏

‏(‏قَلَبَ الشَّيْءَ‏)‏ حَوَّلَهُ عَنْ وَجْهِهِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُ أَبِي يُوسُفَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى فِي الِاسْتِسْقَاءِ ‏(‏قَلَبَ‏)‏ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ أَسْفَلَهُ أَعْلَاهُ ‏(‏وَسَرِيرٌ مَقْلُوبٌ‏)‏ قَوَائِمُهُ إلَى فَوْقَ‏.‏ ‏(‏وَالْقَلِيبُ‏)‏ الْبِئْرُ الَّتِي لَمْ تُطْوَ وَالْجَمْع قُلُبٌ وَمَا بِهِ ‏(‏قَلَبَةٌ‏)‏ أَيْ دَاءٌ وَفِي يَدِهَا قُلْبُ فِضَّةٍ أَيْ سِوَارٌ غَيْرُ مَلْوِيٍّ مُسْتَعَارٌ مِنْ قُلْبِ النَّخْلَةِ وَهُوَ جُمَّارُهَا لِمَا فِيهِمَا مِنْ الْبَيَاضِ وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ وَأَبُو قِلَابَةَ بِالْكَسْرِ مِنْ التَّابِعِينَ وَاسْمُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ‏.‏

‏(‏ق ل ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَلَتُ‏)‏ الْهَلَاكُ مِنْ بَابِ لَبِسَ‏.‏

‏(‏ق ل ح‏)‏‏:‏

‏(‏الْأَقْلَحُ‏)‏ الَّذِي بِأَسْنَانِهِ قَلَحٌ أَيْ صُفْرَةٌ أَوْ خُضْرَةٌ ‏(‏وَبِهِ‏)‏ كُنِّيَ جَدُّ عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ أَبُو الْأَقْلَحِ‏.‏

‏(‏ق ل د‏)‏‏:‏

‏(‏تَقْلِيدُ‏)‏ الْهَدْي أَنْ يُعَلَّقَ بِعُنُقِ الْبَعِيرِ قِطْعَةُ نَعْلٍ أَوْ مَزَادَةٍ لِيُعْلَمَ أَنَّهُ هَدْيٌ‏.‏

‏(‏ق ل س‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَلْسُ‏)‏ بِالسُّكُونِ وَاحِدُ الْقُلُوسِ وَهُوَ الْحَبْلُ الْغَلِيظُ ‏(‏وَالْقَلْسُ‏)‏ أَيْضًا مَصْدَرُ قَلَسَ إذَا قَاءَ مِلْءَ الْفَمِ ‏(‏وَمِنْهُ الْقَلْسُ‏)‏ حَدَثٌ ‏(‏وَأَمَّا الْقَلَسُ‏)‏ مُحَرَّكًا فَاسْمُ مَا يَخْرُجُ‏.‏

‏(‏ق ل ص‏)‏‏:‏

‏(‏قَلَصَ‏)‏ الشَّيْءُ ارْتَفَعَ وَانْزَوَى مِنْ بَابِ ضَرَبَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ رَجُلٌ قَالِصُ الشَّفَةِ أَنْدَر خجيذة وَقَلَّصَ وَتَقَلَّصَ مِثْلُهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ حَتَّى يَتَقَلَّصَ لَبَنُهَا أَيْ يَرْتَفِعَ ‏(‏وَقَلَصَ‏)‏ الظِّلُّ وَتَقَلَّصَ ‏(‏وَالْقَلُوصُ‏)‏ مِنْ الْإِبِلِ بِمَنْزِلَةِ الْجَارِيَةِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْجَمْع قُلُصٌ وَقَلَائِصُ‏.‏

‏(‏ق ل ع‏)‏‏:‏

‏(‏قَلَعَ‏)‏ الشَّجَرَةَ نَزَعَهَا مِنْ أَصْلِهَا ‏(‏وَأَقْلَعَ‏)‏ عَنْ الْأَمْرِ تَرَكَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ صَائِمٌ جَامَعَ نَهَارًا فَذَكَرَ فَأَقْلَعَ أَيْ أَمْسَكَ عَنْهُ ‏(‏وَالْقَلْعِيُّ‏)‏ الرَّصَاصُ الْجَيِّدُ وَعَنْ الْغُورِيِّ السُّكُونُ غَلَطٌ ‏(‏وَالْقَلْعَةُ‏)‏ الْحِصْنُ فِي أَعْلَى الْجَبَلِ وَالسُّكُونُ لُغَةٌ ‏(‏وَالْقِلَاعُ‏)‏ شِرَاعُ السَّفِينَةِ وَالْجَمْعُ قُلُعٌ وَالْقِلْعُ مِثْلُهُ وَالْجَمْعُ قِلَاعٌ عَنْ الْغُورِيِّ وَقُلُوعٌ عَنْ السِّيرَافِيِّ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ فِي شِرَى السَّفِينَةِ بِجَمِيعِ أَلْوَاحِهَا وَكَذَا وَقُلُوعِهَا وَقُلُوسُهَا وَصَوَارِيهَا وَهِيَ جَمْعُ الصَّارِي وَهُوَ الْمَلَّاحُ وَالدَّقَلُ أَيْضًا لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ عَنْ الْغُورِيِّ إلَّا أَنَّ شِرَى الْمَلَّاحِينَ غَيْرُ مُعْتَادٍ وَتَفْسِيرُهُ بِالدَّقَلِ وَإِنْ كَانَ صَحِيحًا إلَّا أَنَّ لَفْظَ الْجَمْعِ لَا يُسَاعِدُ عَلَيْهِ مَعَ أَنَّهُ صَرَّحَ بِذِكْرِهِ بَعْدُ فَقَالَ وَسُكَّانِهَا وَدَقَلِهَا وَلَا آمَنُ أَنْ يَكُونَ تَوَهُّمًا أَوْ تَحْرِيفًا لِمُرَادِيِّهَا جَمْعُ مُرْدِيٍّ بِضَمِّ الْمِيمِ وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ وَهُوَ عُودٌ مِنْ أَعْوَادِ السَّفِينَةِ الَّتِي تُحَرَّكُ بِهَا وَهُوَ الصَّوَابُ ‏(‏الْقُلْفَةُ‏)‏ وَالْأَقْلَفُ فِي غل‏.‏

‏(‏ق ل ل‏)‏‏:‏

‏(‏فِي الْحَدِيثِ‏)‏ ‏[‏إذَا بَلَغَ الْمَاءُ قُلَّتَيْنِ لَمْ يَحْمِلْ خَبَثًا وَرُوِيَ نَجَسًا‏]‏ الْقُلَّةُ حَبٌّ عَظِيمٌ وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ بِالْحِجَازِ وَالشَّامِ وَعَنْ الْأَزْهَرِيِّ ‏(‏قِلَالُ هَجَرَ‏)‏ مَعْرُوفَةٌ تَأْخُذُ الْقُلَّةُ مَزَادَةً كَبِيرَةً وَتَمْلَأُ الرَّاوِيَةُ قُلَّتَيْنِ قَالَ وَأَرَاهَا سُمِّيَتْ قِلَالًا لِأَنَّهَا تُقَلُّ أَيْ تُرْفَعُ إذَا مُلِئَتْ وَقَدَّرَ الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - الْقُلَّتَيْنِ بِخَمْسِ قِرَبٍ وَأَصْحَابُهُ بِخَمْسِ مِائَةِ رِطْلٍ وَزْنً كُلُّ قِرْبَةٍ مِائَةُ رِطْلٍ ‏(‏وَالْخَبَثُ‏)‏ فِي الْأَصْلِ خَبَثُ الْحَدِيدِ وَالْفِضَّةِ وَهُوَ مَا نَفَاهُ الْكِيرُ ثَمَّ كَنَّى بِهِ عَنْ ذِي الْبَطْنِ ‏(‏وَالنَّجَسُ‏)‏ بِفَتْحَتَيْنِ كُلُّ مَا اسْتَقْذَرْتَهُ ‏(‏وَقَوْلُهُ لَمْ يَحْمِل خَبَثًا‏)‏ أَيْ يَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ يُقَالُ فُلَانٌ لَا يَحْمِلُ الضَّيْمَ إذَا كَانَ يَأْبَى الظُّلْمَ وَيَدْفَعُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَفِي التَّنْزِيلِ ‏{‏فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ‏}‏ أَيْ الْتَزَمَهَا فِي أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ‏.‏

‏(‏ق ل م‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَلَمُ‏)‏ مَا يُكْتَبُ بِهِ وَيُقَالُ لِلْأَزْلَامِ أَقْلَامٌ أَيْضًا‏.‏

‏(‏ق ل ن‏)‏‏:‏

‏(‏فِي حَدِيثِ‏)‏ شُرَيْحٍ قَالُونْ أَيْ أَصَبْتَ بِالرُّومِيَّةِ‏.‏

‏(‏ق ل ي‏)‏‏:‏

‏(‏قَلَى الْبُرَّ‏)‏ بِالْمِقْلَى وَالْمِقْلَاةِ يَقْلِي وَيَقْلُو قَلْيًا وَقَلْوًا إذَا شَوَاهُ وَهِيَ الْقَلَّاءَةُ ‏(‏وَحِنْطَةٌ مَقْلِيَّةٌ وَمَقْلُوَّةٌ‏)‏ وَمَا ذُكِرَ مِنْ الطَّعْنِ عَلَى مُحَمَّدٍ - رَحِمَهُ اللَّهُ - تَعَالَى جَهْلٌ وَقَوْلُهُ الْحِنْطَةُ تُغْلَى وَتُوكَلُ بِالْغَيْنِ تَصْحِيفٌ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْمِيمِ

‏(‏ق م ح‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَمْحُ‏)‏ الْبُرُّ بِفَتْحِ الْقَافِ لَا غَيْرُ‏.‏

‏(‏ق م ر‏)‏‏:‏

‏(‏لَيْلَةٌ قَمْرَاءُ‏)‏ مُضِيئَةٌ عَنْ الْجَوْهَرِيِّ وَعَنْ اللَّيْثِ ‏(‏لَيْلَةٌ مُقْمِرَةٌ‏)‏ وَلَيْلَةُ الْقَمْرَاءِ بِالْإِضَافَةِ لِأَنَّ الْقَمْرَاءَ الضَّوْءُ نَفْسُهُ وَفَرَسٌ أَقَمَرُ ماه رنك، وَبِهِ سُمِّيَ وَالِدُ كُلْثُومِ بْنِ الْأَقْمَرِ وَعَلِيُّ بْنُ أَقْمَرَ الْوَادِعِيُّ وَأَرْقَمُ تَحْرِيفٌ وَكَذَا عَلِيٌّ الْأَقْمَرُ‏.‏

‏(‏ق م ص‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُمُوصُ‏)‏ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ وَالْحَاءُ مَوْضِعُ الصَّادِ تَحْرِيفٌ ‏(‏الْقَمِيصُ‏)‏ فِي ‏(‏د ر‏)‏ الْقَامِصَةُ فِي ‏(‏ق ر‏)‏‏.‏

‏(‏ق م ط‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُمُطُ‏)‏ جَمْعُ قِمَاطٍ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي تُشَدُّ بِهِ قَوَائِمُ الشَّاةِ وَالْخِرْقَةُ الَّتِي تُلَفُّ عَلَى الصَّبِيِّ إذَا شُدَّ فِي الْمَهْدِ وَالْمُرَادُ بِهَا فِي حَدِيثِ شُرَيْحٍ شُرُطُ الْخُصِّ الَّتِي يُوثَقُ بِهَا جَمْعُ‏:‏ شَرِيطٍ وَهُوَ حَبْلٌ عَرِيضٌ يُنْسَجُ مِنْ لِيفٍ أَوْ خُوصٍ، وَقِيلَ ‏(‏الْقُمُطُ‏)‏ هِيَ الْخَشَبُ الَّتِي تَكُونُ عَلَى ظَاهِرِ الْخُصِّ أَوْ بَاطِنِهِ يُشَدُّ إلَيْهَا حَرَادِيُّ الْقَصَبِ، وَأَصْلُ الْقَمْطِ الشَّدُّ يُقَالُ‏:‏ قَمَطَ الْأَسِيرَ أَوْ غَيْرَهُ إذَا جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ بِحَبْلٍ مِنْ بَابِ طَلَبَ، ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ‏:‏ قَمَطَ رَجُلًا وَأَلْقَاهُ فِي النَّارِ أَوْ بَيْنَ يَدَيْ السَّبُعِ‏.‏

‏(‏ق م ع‏)‏‏:‏

‏(‏قِمَعُ‏)‏ الْبُسْرَةِ مَا يَلْتَزِقُ بِهَا حَوْلَ عِلَاقَتِهَا، ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قِمَعُ الْبَاذِنْجَانِ وَأَصْلُهُ مِنْ الْقِمَعِ وَهُوَ مَا يُصَبُّ فِيهِ الدُّهْنُ، ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَيْلٌ لِأَقْمَاعِ الْقَوْلِ وَهُمْ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَلَا يَعُونَ‏.‏

‏(‏ق م ن‏)‏‏:‏

‏(‏هُوَ قَمِنٌ‏)‏ بِكَذَا وَقَمِينٌ بِهِ أَيْ خَلِيقٌ وَالْجَمْعُ قَمِنُونَ وَقُمَنَاءُ وَأَمَّا ‏(‏قَمَنٌ‏)‏ بِالْفَتْحِ فَيَسْتَوِي فِيهِ الْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ وَالِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَعَلَى ذَا قَوْلُهُ فِي السِّيَرِ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ كَانُوا قَمِنًا مِنْ أَنْ يَنْتَصِفَ مِنْهُمْ عَدُوّهُمْ صَوَابُهُ قَمَنًا بِالْفَتْحِ أَوْ قُمَنَاءَ‏.‏

الْقَاف مَعَ النُّونِ

‏(‏ق ن ب‏)‏‏:‏

‏(‏الْكَرْخِيُّ‏)‏ لَا شَيْءَ فِي ‏(‏الْقِنْبِ‏)‏ لِأَنَّهُ لِحَاءُ شَجَرٍ وَيَجِبُ فِي حَبِّهِ وَهُوَ الشهدانج قَالَ الدِّينَوَرِيُّ فِي كِتَاب النَّبَاتِ الْقِنَّبُ فَارِسِيٌّ وَقَدْ جَرَى فِي كَلَامِ الْعَرَبِ وَهُوَ نَبَاتٌ يُدَقُّ سَاقُهُ حَتَّى يَنْتَثِرَ حَشَاهُ أَيْ تِبْنُهُ وَيَخْلُصَ لِحَاؤُهُ وَيُقَالُ حِبَالُ الْقِنَّبِ‏.‏

‏(‏ق ن ت‏)‏‏:‏

‏(‏الْقُنُوتُ‏)‏ الطَّاعَةُ وَالدُّعَاءُ وَالْقِيَامُ فِي قَوْلِهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ طُولُ الْقُنُوتِ وَالْمَشْهُورُ الدُّعَاءُ وَقَوْلُهُمْ دُعَاءُ الْقُنُوتِ إضَافَةُ بَيَانٍ وَهُوَ اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَعِينُكَ وَنَسْتَغْفِرُكَ وَنُؤْمِنُ بِكَ وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْك وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ وَنَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مِنْ يَفْجُرُكَ اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ وَإِلَيْك نَسْعَى وَنَحْفِدُ نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ إنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ ‏(‏وَالْمَعْنَى‏)‏ يَا اللَّهُ نَطْلُبُ مِنْكَ الْعَوْنَ عَلَى الطَّاعَةِ وَتَرْكِ الْمَعْصِيَةِ وَنَطْلُبُ الْمَغْفِرَةَ لِلذُّنُوبِ ‏(‏وَنُثْنِي‏)‏ مِنْ الثَّنَاءِ وَهُوَ الْمَدْحُ وَانْتِصَابُ الْخَيْرِ عَلَى الْمَصْدَرِ وَالْكُفْرُ نَقِيضُ الشُّكْرِ ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ كَفَرْتُ فُلَانًا عَلَى حَذْفِ الْمُضَافِ وَالْأَصْلُ كَفَرْتُ نِعْمَتَهُ ‏(‏وَنَخْلَعُ‏)‏ مِنْ خَلَعَ الْفَرَسُ رَسَنَهُ إذَا أَلْقَاهُ وَطَرَحَهُ وَالْفِعْلَانِ مُتَوَجِّهَانِ إلَى مِنْ وَالْمُعْمَلُ مِنْهُمَا نَتْرُكُ ‏(‏وَيَفْجُرُكَ‏)‏ أَيْ يَعْصِيكَ وَيُخَالِفُكَ ‏(‏وَالسَّعْيُ‏)‏ الْإِسْرَاعُ فِي الْمَشْيِ ‏(‏وَنَحْفِدُ‏)‏ أَيْ نَعْمَلُ لَكَ بِطَاعَتِكَ مِنْ الْحَفْدِ وَهُوَ الْإِسْرَاعُ فِي الْخِدْمَةِ ‏(‏وَأَلْحَقَ‏)‏ بِمَعْنَى لَحِقَ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ إنَّ عَذَابَكَ بِالْكُفَّارِ مُلْحَقٌ أَيْ لَاحِقٌ عَنْ الْكِسَائِيّ وَقِيلَ الْمُرَادُ مُلْحَقٌ بِالْكُفَّارِ لَا غَيْرِهِمْ وَهَذَا أَوْجَهُ لِلِاسْتِئْنَافِ الَّذِي مَعْنَاهُ التَّعْلِيلُ‏.‏

‏(‏ق ن ع‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَانِعُ‏)‏ السَّائِلُ، مِنْ الْقُنُوعِ لَا مِنْ الْقَنَاعَةِ ‏(‏وَقَوْلُهُ‏)‏ لَا يَجُوزُ شَهَادَةُ الذِّمِّيِّ وَلَا الْقَانِعِ مَعَ أَهْلِ الْبَيْتِ لَهُمْ قِيلَ أَرَادَ مِنْ يَكُونُ مَعَ الْقَوْمِ كَالْخَادِمِ وَالتَّابِعِ وَالْأَجِيرِ وَنَحْوِهِ لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَةِ السَّائِلِ يَطْلُبُ مَعَاشَهُ مِنْهُمْ وَتَقَنَّعَتْ الْمَرْأَةُ لَبِسَتْ الْقِنَاعَ وَقِنَاعُ الْقَلْبِ فِي ‏(‏خ ل‏)‏ وَقَوْلُهُ ‏(‏تُقْنِعُ‏)‏ يَدَيْكَ فِي الدُّعَاءِ أَيْ تَرْفَعُهُمَا وَبُطُونُهُمَا إلَى وَجْهِكِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَمٌ مُقْنَعُ الْأَضْرَاسِ أَيْ مُمَالُهَا إلَى دَاخِل ‏(‏وَفِي التَّنْزِيلِ‏)‏ ‏{‏مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ‏}‏ أَيْ رَافِعِيهَا نَاظِرِينَ فِي ذُلٍّ‏.‏

‏(‏ق ن ن‏)‏‏:‏

‏(‏الْقِنُّ‏)‏ مِنْ الْعَبِيدِ الَّذِي مُلِكَ هُوَ وَأَبَوَاهُ وَكَذَلِكَ الِاثْنَانِ وَالْجَمْعُ وَالْمُؤَنَّثُ وَقَدْ جَاءَ قَنَانٌ أَقْنَانُ أَقِنَّةٌ وَأَمَّا أَمَةٌ قِنَّةٌ فَلَمْ نَسْمَعْهُ وَعَنْ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ عَبْدٌ قِنٌّ أَيْ خَالِصُ الْعُبُودَةِ وَعَلَى هَذَا صَحَّ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ لِأَنَّهُمْ يَعْنُونَ بِهِ خِلَافَ الْمُدَبَّرِ وَالْمُكَاتَبُ‏.‏

‏(‏ق ن و‏)‏‏:‏

‏(‏قَنَوْتُ الْمَالَ‏)‏ جَمَعْتُهُ قَنْوًا وَقِنْوَةً وَاقْتَنَيْتُهُ اتَّخَذْتُهُ لِنَفْسِي قِنْيَةً أَيْ أَصْلُ مَالٍ لِلنَّسْلِ لَا لِلتِّجَارَةِ وَأَقْنَاهُ أَغْنَاهُ وَأَرْضَاهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْإِثْم مَا حَكَّ فِي صَدْرِكَ وَإِنْ أَقْنَاكَ النَّاسُ عَنْهُ ‏(‏وَأَقْنَوْكَ‏)‏ أَيْ وَأَرْضَوْكَ ‏(‏وَالْقَنَاةُ‏)‏ مَجْرَى الْمَاءِ تَحْتَ الْأَرْضِ وَأَصْلُهَا مِنْ قَنَاةِ الرُّمْحِ وَهِيَ خَشَبُهَا قَالَ الْحَمَاسِيُّ ‏(‏وَرُمْحًا طَوِيلَ الْقَنَاةِ عَسُولًا‏)‏ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُ لَا قَطْعَ فِي الْخَشَب إلَّا فِي السَّاجِ وَالصَّنْدَلِ وَالْأَبَنُوسِ وَالْقَنَا وَالدَّارَصِينِيِّ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْوَاوِ

‏(‏ق و ت‏)‏‏:‏

‏(‏قَاتَهُ‏)‏ فَاقْتَاتَ نَحْوُ رَزَقَهُ فَارْتَزَقَ وَهُمْ يَقْتَاتُونَ الْحُبُوبَ أَيْ يَتَّخِذُونَهَا قُوتًا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَوْلُهُمْ عِلَّةُ الرِّبَا عِنْدَ مَالِكٍ الْجِنْسُ وَالِاقْتِيَاتُ وَالِادِّخَارُ‏.‏

‏(‏ق و ح‏)‏‏:‏

‏[‏احْتَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - بِالْقَاحَةِ وَهُوَ صَائِمٌ مُحْرِمٌ‏]‏ هِيَ مَوْضِعٌ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ‏.‏

‏(‏ق و د‏)‏‏:‏

‏(‏قَادَ‏)‏ الْفَرَسَ قَوْدًا وَقِيَادًا وَالْقِيَادُ مَا يُقَادُ بِهِ مِنْ حَبْلٍ وَنَحْوِهِ وَالْمَقُودُ مِثْلُهُ وَجَمْعُهُ مَقَاوِدُ وَالْقَائِدُ خِلَافُ السَّائِقِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْقَائِدُ لِوَاحِدِ الْقُوَّادِ وَالْقَادَةِ وَهُوَ مِنْ رُؤَسَاءِ الْعَسْكَرِ مَصْدَرُهُ الْقِيَادَةُ ‏(‏وَمِنْهَا‏)‏ قَوْلُ الْكَرْخِيِّ فِي الدِّيَاتِ وَإِنْ كَانَتْ دَوَاوِينُهُمْ عَلَى غَيْرِ الْقَبَائِلِ فَعَلَى الْقِيَادَاتِ وَالرَّايَاتِ أَيْ عَلَى أَصْحَابِهَا وَيُرْوَى الْقَادَاتِ عَلَى جَمْعِ الْقَادَةِ وَالْمَعْنَى أَنَّ الدِّيَةَ عَلَى الَّذِينَ تَجْمَعُهُمْ رَايَةٌ وَاحِدَةٌ وَقَائِدٌ وَاحِدٌ أَوْ عَلَامَةٌ وَاحِدَةٌ لِأَنَّهُمْ يَتَنَاصَرُونَ بِهَا ‏(‏وَقَوْلُهُمْ‏)‏ هَذَا لَا يَسْتَقِيمُ عَلَى ‏(‏قَوْدِ‏)‏ كَلَامِكَ بِالسُّكُونِ لَا غَيْرُ لِأَنَّهُ مَصْدَرُ قَادَ كَمَا مَرَّ آنِفًا وَإِنَّمَا الْقَوَدُ بِالتَّحْرِيكِ الْقِصَاصُ يُقَالُ اسْتَقَدْتُ الْأَمِيرَ مِنْ الْقَاتِلِ فَأَقَادَنِي مِنْهُ أَيْ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَفَعَلَ وَأَقَادَ فُلَانًا بِفُلَانِ قَتَلَهُ بِهِ ‏(‏وَعَلَى ذَا‏)‏ رِوَايَةُ حَدِيثِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - لَوْلَا أَنْ تَكُونَ سُنَّةً لَأَقَدْتُكَ مِنْهُ سَهْوٌ وَالصَّوَابُ لَأَقَدْتُهُ مِنْكَ أَوْ لَأَقَدْتُكَ بِهِ‏.‏

‏(‏ق و ر‏)‏‏:‏

‏(‏قَوَّرَ الشَّيْءَ تَقْوِيرًا‏)‏ قَطَعَ مِنْ وَسَطِهِ خَرْقًا مُسْتَدِيرًا كَمَا يُقَوَّرُ الْبِطِّيخُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فِي الْعَيْنِ الْقِصَاصُ إذَا ذَهَبَ ضَوْءُهَا وَهِيَ قَائِمَةٌ وَإِنْ قَوَّرَهَا فِيهِ رِوَايَتَانِ ‏(‏وَذُو قَارٍ‏)‏ مَوْضِعٌ خَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ‏(‏وَالْقَارَةُ‏)‏ قَبِيلَةٌ يُنْسَبُ إلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِيّ وَالْهَمْزَ كَمَا وَقَعَ فِي مُتَشَابِهِ الْأَسْمَاءِ سَهْوٌ‏.‏

‏(‏ق و س‏)‏‏:‏

‏(‏رَمَوْنَا‏)‏ عَنْ ‏(‏قَوْسٍ وَاحِدَةٍ‏)‏ مَثَلٌ فِي الِاتِّفَاقِ‏.‏

‏(‏ق و ق‏)‏‏:‏

‏(‏دَنَانِيرُ قُوقِيَّةٌ‏)‏ مَنْسُوبَةٌ إلَى قُوقٍ مَلِكٌ مِنْ مُلُوكِ الرُّومِ‏.‏

‏(‏ق و ل‏)‏‏:‏

‏(‏قَالَ بِيَدَيْهِ‏)‏ عَلَى الْحَائِطِ أَيْ ضَرَبَ بِهِمَا ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ الْحَدِيثُ ‏[‏أَنَّهُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - قَالَ بِيَدَيْهِ فِي مُقَدَّمِ الْخُفِّ إلَى السَّاقِ‏]‏ وَقَوْلُهُ ‏(‏الْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ‏)‏ أَيْ أَتَظُنُّونَ بِهِنَّ الْخَيْرَ ‏(‏وَالْقَوْلُ‏)‏ بِمَعْنَى الظَّنِّ مُخْتَصٌّ بِالِاسْتِفْهَامِ‏.‏

‏(‏ق و م‏)‏‏:‏

‏(‏قَامَ قِيَامًا‏)‏ خِلَافُ قَعَدَ وَاسْمُ الْفَاعِلِ مِنْهُ قَائِمٌ وَالْجَمْعُ قَائِمُونَ وَقُوَّامٌ ‏(‏وَأَمَّا مَا فِي الْإِيضَاحِ وَالتَّجْرِيدِ‏)‏ وَلَيْسَ فِي رَقِيقِ الْأَخْمَاسِ وَلَا فِي رَقِيقِ الْقُوَّامِ صَدَقَةُ الْفِطْرِ فَتَحْرِيفٌ ظَاهِرٌ وَإِنَّمَا الصَّوَابُ وَلَا فِي رَقِيقِ الْعَوَامّ هَكَذَا فِي مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ وَجَامِعِهِ الصَّغِيرِ وَهَكَذَا فِي الْقُدُورِيِّ وَتَفْسِيرُهُمْ يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ قَالُوا جَمِيعًا هُمْ الَّذِينَ يَقُومُونَ عَلَى مَرَافِق الْعَوَامّ مِثْلُ زَمْزَمَ وَأَشْبَاهِهَا وَكَذَلِكَ رَقِيقُ الْفَيْءِ لِأَنَّ هَؤُلَاءِ لَيْسَ لَهُمْ مَالِكٌ مُعَيَّنٌ عَلَى أَنَّ رَقِيقَ الْقَوَامِ خَطَأٌ لُغَةً لِمَا فِيهِ مِنْ إضَافَةِ الْمَوْصُوفِ إلَى الصِّفَةِ ‏(‏وَصَلَاةُ‏)‏ الْفَجْرِ قَوْمَتَانِ ‏(‏وَالْمَقَامُ‏)‏ بِالْفَتْحِ مَوْضِعُ الْقِيَامِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَقَامُ إبْرَاهِيمَ وَهُوَ الْحَجَرُ الَّذِي فِيهِ أَثَرُ قَدَمَيْهِ وَهُوَ مَوْضِعُهُ أَيْضًا ‏(‏وَأَمَّا الْمُقَامُ‏)‏ بِالضَّمِّ فَمَوْضِعُ الْإِقَامَةِ وَقَامَتْ عَلَيْهِ الدَّابَّةُ كَلَّتْ حَتَّى وَقَفَتْ فَلَمْ تَبْرَحْ مَكَانَهَا ‏(‏وَقَائِمُ السَّيْفِ‏)‏ وَقَائِمَتُهُ مَقْبِضُهُ وَقَدْ يُقَالُ لِمِدَقِّ الْهَرَاسِ قَايِمَتُهُ أَيْضًا ‏(‏وَعَيْنٌ قَائِمَةٌ‏)‏ وَهِيَ الَّتِي غَيْرُ مُنْخَسِفَةٍ وَهِيَ الَّتِي ذَهَبَ بَصَرُهَا وَضَوْءُهَا وَالْحَدَقَةُ عَلَى حَالِهَا ‏(‏الْمُقِيمُ‏)‏ الْمُقْعِدُ فِي ق د‏.‏

‏(‏ق و هـ‏)‏‏:‏

‏(‏ثَوْبُ قُوهِيٌّ‏)‏ مَنْسُوبٌ إلَى قُوهِسْتَانَ كُورَةٌ مِنْ كُوَرِ فَارِسَ‏.‏

‏(‏ق و ي‏)‏‏:‏

‏(‏قَوِيَ قُوَّةً‏)‏ وَهُوَ قَوِيٌّ ‏(‏وَقَوِيَ‏)‏ عَلَى الْأَمْرِ أَطَاقَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ فَإِنْ كَانَ لَهُ قُوَّةٌ مِنْ ظَهْرٍ أَوْ عَبِيدٍ يَقْوَى عَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ يُرَحِّلَهَا ‏(‏وَأَقْوَى الْقَوْمُ‏)‏ فَنِيَ زَادُهُمْ وَأَقْوَوْا نَزَلُوا بِالْقَوَاءِ ‏(‏وَالْقَيْءِ‏)‏ وَهُوَ الْمَكَانُ الْقَفْرُ الْخَالِي ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ وَمِنْ أَذَّنَ وَصَلَّى فِي أَرْضِ الْحَدِيثَ وقَوْله تَعَالَى‏:‏ ‏{‏وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ‏}‏ يَعْنِي لِلْمُسَافِرِينَ وَأَقْوَتْ الدَّارُ خَلَتْ‏.‏

الْقَاف مَعَ الْيَاءِ التَّحْتَانِيَّةِ

‏(‏ق ي أ‏)‏‏:‏

‏(‏قَاءَ مَا أَكَلَ‏)‏ يَقِيءُ قَيْئًا إذَا أَلْقَاهُ وَقَيَّأَهُ غَيْرُهُ وَاسْتِقَاءَ وَتَقَيَّأَ تَكَلَّفَ ذَلِكَ وَقَوْلُهُ تَقَيَّأَ الْبَلْغَمَ فِيهِ نَظَرٌ‏.‏

‏(‏ق ي س‏)‏‏:‏

‏(‏الْقَيْسُ‏)‏ مَصْدَرُ قَاسَ وَبِهِ سُمِّيَتْ الْقَبِيلَةُ الْمَنْسُوبُ إلَيْهَا ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ الْقَيْسِيُّ وَالْعَيْنُ تَصْحِيفٌ‏.‏

‏(‏ق ي ص‏)‏‏:‏

‏(‏مِقْيَصُ‏)‏ بْنُ صُبَابَةَ بِالصَّادِ غَيْرِ الْمُعْجَمَةِ فِيهِمَا عَنْ الْغُورِيِّ وَالْجَوْهَرِيِّ وَغَيْرِهِمَا وَهُوَ الَّذِي قَتَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ الْفَتْحِ وَأَخُوهُ هِشَامُ بْنُ صُبَابَةَ قُتِلَ خَطَأً فَوَدَاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُحَدِّثُونَ يَقُولُونَ مِقْيَسُ بِالسِّينِ وَعَنْ ابْنِ دُرَيْدٍ مِقْيَسٌ بِوَزْنِ مَرْيَمَ وَضَبَابَةُ بِالضَّادِ مُعْجَمَةٌ‏.‏

‏(‏ق ي ض‏)‏‏:‏

‏(‏قَيَّضَ كَذَا‏)‏ لَهُ قَدَّرَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ مَلَكًا مُقَيَّضًا وَقَايَضَهُ بِكَذَا عَاوَضَهُ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ بَيْعُ الْمُقَايَضَةِ وَهُوَ بَيْعُ عَرْضٍ بِعَرْضٍ‏.‏

‏(‏ق ي ل‏)‏‏:‏

‏(‏قَالَ قَيْلُولَةً‏)‏ نَامَ نِصْفَ النَّهَارِ وَالْقَائِلَةُ الْقَيْلُولَةُ ‏(‏وَمِنْهَا اسْتَعِينُوا‏)‏ بِقَائِلَةِ النَّهَارِ ‏(‏وَالْقَيْلُولَةُ‏)‏ فِي مَعْنَى الْإِقَالَةِ مِمَّا لَمْ أَجِدْهُ وَقَيَّلْتُهُ ‏(‏وَأَقَلْتُهُ‏)‏ سَقَيْتُهُ الْقَيْلَ وَهُوَ شُرْبُ نِصْفِ النَّهَارِ ‏(‏وَمِنْهُ‏)‏ قَيِّلُوهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا وَيُرْوَى أَقِيلُوهُمْ وَعَلَى رِوَايَةِ مِنْ رَوَى أَقِيلُوهُمْ وَاسْقُوهُمْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ إقَالَةِ الْعَثْرَةِ عَلَى مَعْنَى اُتْرُكُوهُمْ عَنْ الْقَيْلِ حَتَّى يَمْضِيَ عَلَيْهِمْ وَقْتُ الْحَرِّ وَحِينَئِذٍ لَا يَكُونُ وَاسْقُوهُمْ تَكْرَارًا وَقَوْلُهُمْ حَتَّى يَبْرُدُوا صَوَابُهُ حَتَّى يُبَرَّدُوا بِضَمِّ الْأَوَّلِ وَيَشْهَدُ لَهُ فَقَيَّلُوهُمْ حَتَّى أَبْرِدُوا أَيْ دَخَلُوا فِي الْبَرْدِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ بِالصَّوَابِ‏.‏